الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المجاعة تضرب جنوب السودان.. الحروب والنزاعات تهدد حياة المواطنين ..وسلفاكير يتعهد بتوفير الاحتياجات.. ومنظمات الإغاثة تحذر من تفشي الخطر.. وحكومة جوبا تحمل المتمردين مسئولية سوء الأحوال الاقتصادية

صدى البلد

  • جنوب السودان تعلن تفشي المجاعة في أجزاء منها
  • منظمات الإغاثة تطالب بسرعة وصول المساعدات
  • حكومة جوبا تتهم المتمردين بتدهور الاقتصاد
أعلنت حكومة جنوب السودان أن هناك أجزاء من الدولة تعاني من المجاعة نتيجة الحرب الاقتصادية الطاحنة الدائرة هناك.

وقال رئيس المكتب الوطني للإحصاء، إساياه تشول، في مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا أن "بعض مقاطعات ولاية الوحدة مصنفة على أنها في مجاعة، أو معرضة لخطر المجاعة"، وتوقع أن يعاني ما يقرب من 4.9 مليون شخص من انعدام الغذاء بين شهري فبراير وإبريل بسبب القتال الدائر في جنوب السودان وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانخفاض الانتاج الزراعي وتعثر الاقتصاد، مؤكدًا على أن هذا الرقم سيرتفع إلى 5.5 مليون شخص بحلول شهر يوليو المقبل.

وأعلنت مفوضية الامم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد اللاجئين الذين وصلوا السودان من جوبا وصل إلى 305 آلالف شخص نتيجة سوء الاحوال الاقتصادية وتفشي المجاعة في عدد من أجزاء الدولة، وأن غالبيتهم وصلوا إلى دارفور وأغلبهم من الاطفال الذين وصلوا مصابين في حالات حرجة نتيجة سوء التغذية.

وكان برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد حذر من احتمالية تعرض ما يقرب من 20 مليون شخص لخطر الموت جوعًا في سلسلة من المجاعات على مدار الاشهر الستة القادمة.

وقال "أتينج ويك أتينج"، المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان، في تصريح له، أن "الحكومة، بقيادة رئيس الجمهورية، سلفاكير، ليست مسئولة عن وجود مجاعة في أجزاء من البلد، وإنما المتمردون، بقيادة (النائب السابق للرئيس) ريك مشار، هم من يتحملون مسئولية ترويع المواطنين وتشريدهم من مناطقهم الأصلية، ونهب ممتلكاتهم".

وتشهد جنوب السودان حربا أهلية بين قوات سلفاكير (قبيلة الدينكا)، وقوات مشار (قبيلة النوير) تسببت في سقوط العديد من الضحايا وتعرض البلاد إلى أزمات اقتصادية طاحنة.

وأضاف مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان إنه بصدد تدشين خطة للاستجابة للوضع الإنساني الحرج، بالتعاون مع شركاء التنمية وأكثر من 30 منظمة دولية.

وأوضح المكتب في بيان صحفي أن خطة المساعدة تستهدف استقطاب أكثر من مليون و600 ألف دولار أمريكي لتوفير الغذاء لما يزيد عن 5 ملايين شخص مهددين بالمجاعة.

ومن جانبه تعهد رئيس جنوب السودان سيلفا كير ببذل المزيد من الجهد لمكافحة المجاعة التى تم إعلانها فى أجزاء من البلاد من قبل الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة.

وأضاف كير فى خطاب له أنه سيتم تعزيز المعونات الغذائية فى المناطق المتأثرة، فيما ستعمل حكومته على إزالة العوائق أمام وكالات الإغاثة العاملة بجنوب السودان.

وأعلن عن خطة لإعادة فتح حقول النفط شمالى البلاد تأكيدا على التزامه بخطة السلام والتقرب من الشركاء الدوليين واستكمال المشروعات التنموية التى توقف معظمها بسبب انعدام الأمن.

كانت جنوب السودان قد عانت من مجاعة في عام 1998 قبل استقلالها عن الخرطوم، وكانت هناك تحذيرات من مجاعة وشيكة في اليمن والصومال والجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا ولكن لم يتم الإعلان عن أي منها حتى أعلنت حكومة جنوب السودان عن المجاعة.