الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«الكود في مواجهة الإرهاب اللدود».. وزارة الإسكان تواجه التفجيرات بالخرسانة والأساس.. والنواب : مصر تخوض أول تجربة لها في نظام الأكواد المعمارية.. وثروتنا العقارية في مأمن

صدى البلد

  • برلماني: مصر تخوض أول تجربة لها في نظام الأكواد المعمارية
  • إسكان البرلمان: اكتشاف كود لحماية المباني من الإرهاب «عمل رائد»
  • دفاع البرلمان: كود المباني الجديد سيساعد مصر في حربها على الإرهاب

في خطوة جديدة تضاف لجهود الدولة في حربها على الإرهاب، أعلنت وزراة الإسكان على لسان الدكتور خالد الذهبي، رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، عن الانتهاء من كود جديد لحماية المباني والمنشآت من الأعمال الإرهابية والتفجيرات، التي تعاني منها مصر منذ أكثر من عامين.

تصريحات الذهبي لاقت ترحيًبا برلمانيا من لجنتي الإسكان والدفاع بمجلس النواب، مؤكدين أن الكود المزمع تنفيذه سيكون له دور فعال في مواجهة الإرهاب، كما طالبوا بضرورة إنجازه في أسرع وقت وبمزيد من الاحترافية والكفاءة فضلا عن اتخاذ إجراءات احترازية أخرى بجانب الكود أبرزها تشديد المراقبة الإلكترونية وغيرها من المقترحات التي رصدتها "صدى البلد" في سياق التقرير التالي.

«ما هو الكود ؟»

بدايةً قال النائب أمين مسعود، عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، إن مصر تخوض أول تجربة لها في نظام الأكواد المعمارية المتبع في بناء المنشآت، والذي تم الإعلان عنه مؤخرًا كخطوة لحماية المباني من التفجيرات والعمليات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا النظام يستخدم بكثرة لحماية المباني من خطر الزلازل.

وعن تعريف نظام الكود، ذكر مسعود في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه عبارة عن مجموعة من الاشتراطات والمتطلبات تهدف إلى تحقيق السلامة والصحة العامة من خلال متانة واستقرار وثبات المباني والمنشآت وسبل الوصول إليها وتوفير البيئة الصحية والإضاءة والتهوية الكافية, وترشيد المياه وحماية الأرواح والممتلكات من أخطار الحريق وغيرها من المخاطر المرتبطة بالمباني.

وأوضح النائب أن أخطار الزلازل لا تفرق كثيرًا عن أخطار التفجيرات الإرهابية فكلاهما يصيب القشرة الأرضية بالضرر ويتسبب في تلف المبآني والمنشآت، فضلا عن تعريض حياة السكان والمواطنين إلى خطر الموت.

«أهمية الكود»

من جانبه، أعرب النائب معتز محمد محمود، عضو لجنة الإسكان، عن تقديره الشديد لما أعلن عنه رئيس المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، بشأن الانتهاء من كود جديد لحماية المباني والمنشآت من الإرهاب، مؤكدًا أنه الأول من نوعه لمواجهة العمليات الإرهابية التي تعاني منها مصر منذ أكثر من عامين.

وقال محمود في تصريحات له، إن التوصل إلى هذا الكود في عمليات البناء سيؤدي إلى حماية عشرات المباني والمؤسسات الحيوية والسيادية من آثار الإرهاب بشكل كبير كما أنه سيحافظ على الثروة العقارية في مصر، ويعتبر عملا قوميا ورائدا من الدرجة الأولى.

وشدد عضو لجنة الإسكان على أن حماية المبانى يتكامل مع الإجراءات التأمينية الأخرى من جانب القوات المسلحة والجيش لحماية المواطنين من هجمات الارهاب.

«مقترحات وحلول أخرى»

في سياق متصل، صرح النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، بأن إعلان الحكومة عن تطبيق كود جديد لحماية المبانى والمنشآت من الإرهاب يعتبر من الاجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لصد الهجمات الشرسة التي تتعرض لها المؤسسات الحيوية من قبل الجماعات المتشددة تحت اسم الإسلام.

وطالب كدواني خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، بضرورة تنفيذ الكود الجديد على أعلى درجة من الكفاءة والاحترافية نظرًا لكونه –الكود- سيستمر مئات السنين وستعتمد عليه المنشآت والمباني في حربها على الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء لم يكن مطروحًا من قبل وتم الإعلان عنه مؤخرًا نتيجة التفجيرات والعمليات الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة والتي تستدعي مثل هذه الإجراءات الدفاعية.

ووجه النائب بضرورة تشديد المراقبة الإلكترونية على المنشآت الحيوية عن طريق وضع كاميرات حديثة وأجهزة تفتيش فائقة الحساسية داخل هذه المنشآت، فضلا عن تعميم تجربة الكود الجديد على كافة المنشآت الحكومية المزمع إنشاؤها، مؤكدًا أن الوسائل التي يتخذها المواطنين حاليًا في تأمين محالهم وبيوتهم خير دليل على درايتهم ووعيهم بخطر الإرهاب.