الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فعاليات احتفالية بمهرجان تعامد الشمس بأسوان.. مشاركة واسعة للسائحين والمصريين.. احتفالات وعروض فنية .. ووزراء يشهدون الظاهرة.. فيديو وصور

صدى البلد

  • 4 آلاف شخص بينهم 1500 سائح أجنبي شاهدوا ظاهرة التعامد الفلكية
  • نقل الظاهرة على شاشة عملاقة خارج المعبد.. واهتمام إعلامي عالمي
  • احتفالات وعروض فنية بساحة المعبد في ليلة التعامد
  • وزراء الثقافة والسياحة والآثار ومحافظ أسوان يشهدون ظاهرة تعامد الشمس
أيام حافلة شهدتها مدينتا أسوان وأبو سمبل من 17 إلى 22 يناير فى برنامج حافل للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بقدس الأقداس بمعبده الكبير والذى تم فجر اليوم الأربعاء وسط أجواء احتفالية شارك فيها نحو 4 آلاف سائح مصرى وأجنبى بينهم 1500 سائح أجنبى من مختلف الجنسيات.

وفى السطور التالية يوضح " صدى البلد " أجواء السعادة والفرحة التى ظهر عليها المشاركون والذين تقدمهم الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، ويحيى راشد وزير السياحة ، وحلمى النمنم وزير الثقافة ، واللواء مجدى حجازى محافظ أسوان ، وماركوس لايتنر سفير سويسرا بالقاهرة.

وقامت محافظة أسوان بوضع شاشة عرض عملاقة بساحة مدخل المعبد حتى يتمكن جميع الحاضرين من مشاهدة الظاهرة الفرعونية الفريدة، والتقط السائحون الصور التذكارية مع الوزراء والمحافظ .

كما حظيت الظاهرة بتغطية إعلامية واسعة من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التليفزيونية ، فضلًا عن ممثلى الصحف القومية والمحلية ليكون ذلك نقطة انطلاق حقيقية نحو عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية التى تتناسب مع عظمة الحضارة المصرية ومقومات مقاصدها السياحية.

وكانت الظاهرة قد بدأت فى تمام الساعة السادسة و22 دقيقة صباحًا، من خلال تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى أحد معابد أبوسمبل ، واستمرت الظاهرة الفرعونية الفريدة لمدة 20 دقيقة.

وعقب انتهاء مدة الظاهرة قدم 300 فنان يمثلون فرق الفنون الشعبية الـ17 من بينهم 9 فرق عالمية من دول "الصين والهند واليونان والسودان ونيجيريا وأرمينيا وكوريا وتايلاند" عروضًا فنية أمام ساحة المعبد وسط تفاعل من حضور الظاهرة .

وحرصت سيدة من ذوى الإعاقة على قطع مئات الكيلو مترات جنوب مصر، بمساعدة زوجها لحضور تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد رمسيس الثانى بأبو سمبل .

ومن جانبه أكد الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن الوزارة بالتنسيق مع السياحة والثقافة تجهز لإقامة احتفالية كبرى بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف معابد أبوسمبل جنوب مصر فى شهر أكتوبر القادم وذلك تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى خلال المؤتمر الوطنى الثانى للشباب الذى عقد بمدينة أسوان نهاية شهر يناير الماضى.

وأضاف وزير الآثار أن هناك تعاونا بين أجهزة الدولة المختلفة لإخراج الاحتفالية بشكل كبير يليق بالسياحة المصرية ، وأن اكتشاف المعبد كان فى الأول من شهر أغسطس عام 1817، وتم تأخير موعد الاحتفالية لتأتى بالتزامن مع ظاهرة تعامد الشمس فى معبد أبو سمبل يوم 22 أكتوبر القادم ، وأن صعيد مصر يحظى باهتمام واسع من قبل القيادة السياسية فى الجوانب المختلفة الأثرية والثقافية والاجتماعية وغيرها.

وتابع العنانى بأن ظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرنًا من الزمان والتى جسدت التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريون ، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان.

وأشار إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصري القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم ، وظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالًا بموسم الفيضان والزراعة ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالًا ببدء موسم الحصاد حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة ( أمون ورع حور وبيتاح ) وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترًا داخل قدس الأقداس ، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والآلهة رع آله الشمس عند القدماء المصريين.

فيما أكد يحيى راشد وزير السياحة أن أعداد السائحين التى حضرت إلى تعامد الشمس اليوم فى أبوسمبل تؤكد على استعادة الحركة السياحية تدريجيًا.

وقال وزير السياحة إن مصر بدأت تستعيد الثقة الدولية فى الحركة السياحية الوافدة إليها ، وأن أعداد السائحين ستزداد تدريجيًا فى الفترات المقبلة حتى تعود إلى أفضل مما كانت عليه سابقًا.

وأوضح راشد أن الوزارة تسعى جاهدة فى استعادة السياحة الأجنبية بمعدلاتها الطبيعية إلى مصر، وذلك من خلال الاعتماد على أساليب تسويق حديثة، والترويج لجميع المواقع السياحية فى مصر.

من جانبه أكد حلمى النمنم وزير الثقافة أن الوزارة تدرس وضع تصور لتنفيذ قرار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى بتحويل أسوان إلى عاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية نظرًا لما تتمتع به محافظة أسوان من مقومات سياحية وثقافية باعتبار موقعها المتميز الذى يضعها على بوابة مصر الجنوبية .

بينما أكد اللواء مجدى حجازى أنه نظرًا للحضور السياحى والجماهيرى الكبير لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس بمعبدى أبو سمبل تم نقل هذا الحدث العالمى الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيدًا عن التزاحم والتكدس وهو الذى تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة فى الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحون والزائرون.

وأشار إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة فى دخول وخروج المعبد بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمنى داخل صحن المعبد وقدس الأقداس وهو الذى لاقى اإرتياحًا من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.

وقال إن فعاليات مهرجان تعامد الشمس أقيمت فى الفترة من 17 إلى 22 فبراير الحالى حيث شملت افتتاحا بالمسرح الصيفى مساء الجمعة الماضى وسط حضور جماهيرى كبير وصل لأكثر من 1500 مواطن ، وبمشاركة واسعة من فرق الفنون الشعبية بإجمالى 300 فنان واستعراضى منها 8 فرق دولية هى الصين والهند واليونان والسودان ونيجيريا وأرمنيا وكوريا وتايلاند.

وأوضح " حجازى" أنه بالتوازى قامت فرق الفنون الشعبية الدولية والمصرية بتقديم عروضها على مدار يومى السبت والأحد الماضيين بالمواقع الثقافية المختلفة بقصور ثقافة أسوان وكركر وجمعية منشية النوبة وبيت ثقافة نجع الفرس بغرب أسوان ومراكز شباب المحمودية وقدرى عثمان وعزبة كيما والسد العالى بمدينة أسوان بجانب مكتبة الطفل والشباب بدراو ، وأيضًا قصر ثقافة كوم أمبو وقصر ثقافة حسن فخر الدين ومركز شباب قورته ثالث بنصر النوبة ، وقصر ثقافة السباعية بإدفو .

وأشار إلى أن الفعاليات انتقلت لمدينة أبوسمبل السياحية لتقدم الفرق عروضها الفنية والفلكلورية بمعبدى رمسيس الثانى ، بجانب تنظيم الحفل الفنى بمنطقة السوق بوسط مدينة أبو سمبل بمشاركة واسعة من أهالى المدينة ، لتنتهى فعاليات مهرجان تعامد الشمس فى فجر الغد 22 فبراير بحدوث الظاهرة الفلكية وسط تقديم الفرق الفنية لعروضها الفلكلورية والشعبية أمام آلاف السائحين والمصريين المتوقع حضورهم هذا الحدث العالمى الفريد.

وأضاف مجدى حجازى أنه تم التنسيق المسبق مع مديرية الأمن والجهات المعنية للتأكد من الاستعداد الجيد وإعداد برنامج حافل للاحتفال بظاهرة التعامد من خلال قيام الجهات الأمنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من الجهات والإدارات التابعة لمديرية أمن أسوان بإشراف من اللواء مجدى موسى مدير الأمن وقيادات المديرية ، علاوة على قيام الصحة والمحليات والتموين والكهرباء بالتكليفات المنوطة لكل جهة منها لخروج الحدث على أكمل وجه.

هذا فيما تفقد محافظ أسوان التمركزات الأمنية ونقاط التفتيش الثابتة والمتحركة بالمدينة؛ للاطمئنان على جاهزية قوات الشرطة للحدث العالمى الخاص بالاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى .

فى السياق ذاته، قال حسام عبود مدير آثار أبوسمبل ان ظاهرة تعامد الشمس اليوم على وجه الملك رمسيس الثانى، شهدت حضور 4 آلاف زائر من بينهم 1500 سائح أجنبى من مختلف الجنسيات الأجنبية، لافتًا إلى أن المعبد استعد لاستقبال هذه الأعداد المكثفة من الزوار وتم توفير خدمات متنقلة بواسطة سيارات مكشوفة لنقل ذوى الإعاقة وكبار السن وغيرهم، بجانب دعم المعبد بكاميرات مراقبة لمتابعة الحالة الأمنية خلال المهرجان.

فى المقابل شهد مهرجان تعامد الشمس تعزيزات أمنية مشددة من مديرية أمن أسوان بحضور اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، واللواء عبد الباسط دنقل، مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، وعدد من القيادات الأمنية، التى دفعت بالبوابات الإلكترونية بمدخل المعبد لتفتيش الزوار أثناء دخول المعبد، بجانب تنظيم الحالة المرورية بساحة المعبد وتنظيم الدخول لقدس الأقداس داخل المعبد أيضًا.