الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فليرحل العار عن نقابتنا


انتخابات مين بس ياعم دا إحنا بنتشعلق فى رضا ربنا .. بهذه الكلمات البسيطة رد عليّ أحد الزملاء عندما سألته عن اختياراته فى معركة التجديد النصفى لانتخابات الصحفيين والتى من المقرر أن تدور رحاها بين أسوار شارع عبد الخالق ثروت بوسط القاهرة حيث مقر النقابة فى الثالث من مارس المقبل.

الزميل بدا متشائما مكبلا بالهموم لا يرى املا فى الوجوه العابثة التى ظلت تجلس على كرسى النقيب او مجلس النقابة فترة تلو الاخرى دون ان تضيف لنا جديدا أو حتى تحفظ هيبة المهنة أو تنجح فى الدفاع عن الزملاء وتؤمن لهم الحصول على ابسط حقوقهم فى معارك كثيرة خاضوها بل وقفت هذه الوجوه مغلولة الايدى امام سطوة رأس المال وأصحاب النفوذ واكتفت فقط "بالطبطبة والمواساة".

وحكى لى الزميل مأساته وزملائه مع صحيفته التى قامت بإجباره على التوقيع على استقالات مسببة ومسبقة قبل منحهم عقود التعيين وبعد دخولهم النقابة قامت بفصلهم من التأمينات دون اخطارهم حتى لا يكون عليها التزامات مادية وظل هو وزملاؤه يعملون دون سند يحفظ لهم حقوقهم، كما ان صحيفته لم تستطع ان توفر لهم مرتبات مجزية وكانت تمنحهم كل بضعة شهور من العمل مرتبات اقل ما توصف به أنها "مخزية" وحين طالب هو وزملاؤه برفع رواتبهم او حتى منحهم اياهم بنهاية الشهر ولا يتم تأخيرها كان الرد "لا نستطيع ما معاناش".

وعندما فكر هو وزملاؤه فى تغيير وجهتهم والبحث عن مكان آخر فيه ولو القليل من مراعاة الظروف الاقتصادية القاسية ويوفر لهم مرتبات تعينهم على مطالب الحياة اليومية وجد نفسه وزملاؤه امام معضلة كبيرة وفصل تعسفى وحين بحث عن سند له وطلب العون من مجلس نقابته وجد نفسه انه اتكأ على جدران خاوية فالمجلس سريع فى تسلم مخاطبات الصحف ووقف الخدمات عن الزملاء لكنه يعانى من العقم والارتعاش فى الدفاع عنهم وعن حقوقهم ...

ويكتفى المجلس فقط بقول "اعملوا محضر ودخلونا طرف واحنا هنحل" وعند يتأزم الموقف اكثر فأكثر وتطلبه بالتدخل فعليا وحل الأزمة تجده اكتفى ببعض البيانات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع واذا أخذ الزملاء موقفا جادا او قرروا التصعيد تجد ان رجال المجلس يستغلون الأزمة لصالحهم ولنا فيما حدث مع الزملاء بالصحف الحزبية وصحيفة التحرير وصوت الأمة والشروق والمصرى اليوم والانباء الدولية ... وغيرها العبرة والعظة.

توقف قليلا ثم واصل حديثه قائلا: هذا قليل من كثير فهناك ازمات لا تحصى ولا تعد يفتعلها المجلس لخدمة اشخاص بعينهم بعيدا عن الصالح العام للصحفيين.

قلت له اذًا حان وقت التغيير .. حان الوقت لأن تكون هناك وجوه جديدة تحمل الخير والامل وتنقذنا من براثن الذل والعار الذى لحق بنا وبمهنتنا ولمن يعيد لنقابتنا هيبتها ووضعها.. فاانا أعلم ان هناك من هم قادرون على التغيير وإحداث الفارق وكل ما نحتاجه هو التريث عند الاختيار.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط