الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«حوار المحبة والتسامح».. الأزهر والفاتيكان يلتقيان بعد سنوات دون حوار.. رئيس المجلس البابوي يشيد بالمؤسسة الدينية.. والأزهر يرحب بمزيد من اللقاءات.. ونواب: التسامح سمة الأديان وتعميق الحوار

صدى البلد

  • «برلمانية» ترحب بلقاء الأزهر والفاتيكان وتطالب بتكرار الحوار بين الأديان
  • «برلماني»: الحوار بين الأديان يقضي على التطرف
  • «عضو دينية البرلمان»: الحوار بين الأزهر والفاتيكان يقضي على التطرف

جلسة مهمة للحوار بين الأزهر والفاتيكان بعد ما يقرب من 10 سنوات لم يلتق فيها علماء المؤسستين الدينيتين العريقتين، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين خطوة مهمة لبداية تعميق الحوار والتفاهم بين المؤسستين لنشر قيم التسامح بين المسلمين والمسيحيين.

الكاردينال توران، رئيس المجلس البابوي للحوار فى الفاتيكان، اعتبر في كلمته مع علماء الأزهر أن الإسلام أقرب دين للمسيحية، لأنه ديانة توحيدية إبراهيمية، رغم الخلافات الكبيرة فى العقيدة، وهو ما أوضحته وثيقة المجمع الفاتيكانى الثانى التى صدرت فى الستينيات من القرن الماضى.

واستشهد "توران"، فى كلمته بمؤتمر عودة الحوار مع الأزهر الذى استضافته مشيخة الأزهر، بقول الإمام على بن أبى طالب "الناس صنفان إما أخ لك فى الدين أو نظير لك فى الخلق"، مؤكدًا أن الفطرة السليمة هى التقارب بين البشر.

عدد من النواب أشاد بالزيارة والحوار، كما طالبوا بتكرار الحوار بين الفاتيكان والأزهر نظرًا لتأثير ذلك الكبير على المسلمين والمسيحيين.

النائبة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، قالت إن الحوار بين الأديان أساس التعايش السلمي وفهم الدين بشكل صحيح، وهي قاعدة يجب أن يتم إرساؤها، مؤكدة أن الحوار يقضي على التطرف ويساعد على نشر التسامح بين أصحاب الأديان بشكل عام.

وأكدت "نصير"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن زيارة رئيس المجلس الباباوي بالفاتيكان وحواره مع قيادات وعلماء الأزهر خطوة جيدة لنشر السلام بين الجميع وإيصال رسالة من أكبر قلعتين ممثلتين للإسلام والمسيحية أن الحوار والسلام والمودة هي أساس الأديان وليس العنف والتطرف.

وطالبت بتكرار عقد جلسات الحوار بين مختلف الطوائف الدينية والمؤسسات لتعميق السلام وتعزيز التواصل بين أصحاب الديانات المختلفة.

من جانبه، قال النائب أشرف عزيز إسكندر، عضو مجلس النواب، إن الحوار بين الأديان خطوات جيدة لمواجهة التطرف ونشر التسامح، مضيفًا أن اللقاء يجب أن يكون بداية للقاءات أخرى يتعرف من خلالها العالم على سماحة الأديان وبراءتها من الجماعات المتطرفة.

وأكد "إسكندر"، في تصريحات خاصة، أن الأسبوع الماضي شهد عقد لقاء بين البابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر بحضور شخصيات وعلماء مصريين من أبناء الوطن الواحد، وكان الهدف هي إيصال رسالة أن الأخلاق والابتعاد عن التطرف هو أساس العيش، مشيرا إلى أن الاهتمام بالتعليم الأساسي وتوضيح هذه الأمور من البدايات مهم جدًا في المستقبل.

وأوضح أن الإسلام يعاني حاليًا من تشويه متعمد من الجماعات الإرهابية، فأي حادث إرهابي في أي منطقة من العالم تلصق بالإسلام أي كان جنسية المنفذين، لذا فإن الحوار والتواصل توضيح حقيقة الدين وعقد لقاءات مع الفاتيكان مع الكنسية ستصب في مصلحة الجميع.

بينما رحب النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان بالحوار بين الأزهر والفاتيكان، مؤكدًا أن الحوار بين الأديان والتواصل بين الجانبين يقضي على التطرف ويساعد على العيش بشكل سلمي بعيدًا عن المغالاة.

وقال "الجندي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن زيارة رئيس المجلس البابوي للحوار بالفاتيكان لمشيخة الأزهر خطوة مميزة، مضيفًا أن ممثلين من الأزهر سبق أن سافروا للفاتيكان وهذه اللقاءات تعمق التواصل والحوار بين الأديان.

وأوضح عضو اللجنة الدينية بالبرلمان أن عقد لقاءات مثل هذه بشكل دوري ومستمر سيحقق نتائج إيجابية وخطوات مميزة، وعلى الأزهر أن يبادر برد الزيارة والتواصل ونشر هذه اللقاءات لنؤكد للعالم أن الأديان أساس التسامح والتعصب والتطرف ليس من الدين في شيء.