الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميسي يهزم سي


وما بين مؤيد ومعارض للتغطية الإعلامية التي حاز عليها لاعب الكرة العالمي ليونيل ميسي أثناء زيارته لمصر فى إطار مشاركته فى حملة "تور آند كيور" لعلاج فيروس C تحت شعار "عالم خالٍ من فيروس C"، أتعجب لما رأيته من تعليقات المعارضين على الاهتمام بهذه الزيارة وفي مواقف مشابهة نجد ردود الفعل تتناقض إذا لم يتم تغطية الحدث، ويكون السؤال الطارئ على مواقع التواصل الاجتماعي لماذا لا يتم استغلال هذا الحدث الهام؟! ويستمرون في نقضهم للمسئولين كالعادة، فماذا تريدون؟

فلقد رأيت فرحة عارمة بين العديد من محبي ميسي فلماذا لا نترك الفرصة للبعض أن يفرح، الشعب المصري دائما ما يبحث عن فرص الفرحة، خاصة في أي حدث به كرة قدم أو لاعب عالمي لأن هذا ما يعشقه.

أيضا بعيدا عن الفرحة التي نريد أن نقتنصها وهي الدعاية التي ظهرت في مثل هذا اليوم عن الأهرامات والفندق وصورة مصر أمام العالم، هل مازلنا نريد شعارات بأننا سنحاول إعادة السياحة مرة أخرى؟ كيف لنا أن نعيدها من غير الاهتمام بكون مصر أصبحت الأولى عالميا في مكافحة فيروس "سي".

أيضا قال ميسى، معلقًا على صورته عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أدوية التهاب الكبد C تنقذ الأرواح، دعونا نضع نهاية لقوائم الانتظار".

وإذا نظرنا سويا إلى التدوينة الخاصة باللاعب نرى قوة أسطورة كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعى، لا سيما أنه بعد مرور ساعة من كتابة تدوينته، تخطى حجم التفاعل عليها ما يزيد على 300 ألف "إعجاب"، وما يقرب من 15 ألف شير "إعادة نشر"، وما يقرب من 8 آلاف كومنت "تعليق"، وهذا بخلاف باقي المواقع الخاصة به.

وانتقل هنا إلى جملة قالها الأرجنتينى ليونيل ميسى، نجم برشلونة الإسبانى "إن لاعبى كرة القدم عليهم أن يساعدوا الناس، وأن تكون لديهم الأدوات المناسبة لتلك المساعدة، ولاسيما من يحتاج إليها".

فلقد وضع على عاتق لاعبي كرة القدم المسئولية في مساعدة الناس، ونتعلم منه أن النجاح ولقب الأسطورة ليس من فراغ ولا من أجل إجادته للعبه وإنما لمبادئه وأهدافه التي يسعى إليها.

وفي لفتة طيبة منه، أوضح أنه زار مصر منذ عشرة سنوات خلال مشاركته في فوز البارسا على الأهلي برباعية نظيفة عام 2007، في إطار الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس القلعة الحمراء، وبالطبع كان لا يتذكر نتيجة هذه المباراة.

وفي شوارع مصر كانت الصورة قاتمة للغاية، فكان فيروس "سى" هو المشكلة الصحية الأولى فى مصر، وقد بدأ حاليا عصر الانتهاء منه، فمنذ يناير 2016 عندما تم الإعلان عن إنهاء قوائم الانتظار للحصول على علاجات فيروس "سى"، ووجدنا علاجا لأول مليون مريض، وتم إنشاء موقع لتسجيل المرضى للحصول على العلاج وتجاوز عدد المرضى مليونا ونصف مليون مريض سجلوا بموقع وزارة الصحة، أصبح لدينا 164 مركزا علاجيا موزعين على الجمهورية.

كما تم خفض سعر أدوية فيروس "سي" إلى ما يقرب من 85% من سعره الأصلى، وتم علاج أكثر من مليون مريض حتى الآن، ومن المتوقع أن يتم القضاء على فيروس "سى" قبل حلول عام 2020، كما نستهدف وصول 120 ألف سائح للعلاج من هذا المرض من دول إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وماليزيا وتركيا، فالعبرة بالنتيجة التي وصلت إليها مصر في مكافحة المرض وليست بالمعارضة لكل حدث ينهض الدولة.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط