الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

6 مشاكل نفسية يتعرض لها الطفل بعد انفصال والديه

صدى البلد

تقول أمنية عادل، المستشارة التربوية وإخصائية التخاطب، إن عادة ما يكون إنجاز الأطفال الذين انفصل والداهما بالطلاق قليلاً في المدرسة كما يكونون أقل سعادة في البيت وأكثر تشتتا في المجتمع، ويبدو تأثير الطلاق السلبي بوضوح بعد السنة الأولى أو السنتين بعد الانفصال ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً، ففي السنة الأولى خاصة يكون معظم الأطفال عدوانيين ومتذمرين وكثيري الشكوك والاعتماد على غير وغير العاطفيين.

وأضافت أمنية أن هناك مجموعة من المشاعر التي تتولد عند الأطفال في حالة وقوع الطلاق وهى: 

- الصدمة النفسية: وقد ينتج عنها آثار عديدة مثل قد تظهر على الطفل علامات اللامبالاة وفتور الهمة وفقدان القدرة على الاستيعاب، وفي بعض الأحيان تتسبب الصدمة في حدوث مشاكل جسدية كظهور اضطرابات في المعدة أو ميل للقيء أو طفح جلدي، وبسبب كمية الضغط التي يقع عليها الطفل، يصبح جسده عرضة لجميع أنواع الإصابات على سبيل المثال نزلات البرد أو السعال أو التهاب العين أو الأذن. 

الشعور بالحزن: من الممكن أن يؤدي إدراك الطفل الفعلي لرحيل أبيه أو أمه عنه إلى حزن بالغ بالفعل، ومن ثم يشرع الطفل في البكاء ويتعلق بشكل كبير بالطرف الآخر وقد يعاني أيضًا من حزن شديد يجعله غير قادر على الحراك، وعلى قائمة هذه المشاعر يقبع الشعور بالقلق من المستقبل ومن ثم تفرض بعض الأسئلة نفسها على الطفل: "كيف أستطيع تكوين صداقات جديدة؟ أو "هل أستطيع أخذ ألعابي معي؟". 

- الشعور بالغضب: يعتبر الغضب من أقوى المشاعر التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان على سبيل المثال ، قد يلقي طفل لا يزال يتعثر في مشيته ، بألعابه كلها في أنحاء الغرفة، أما بالنسبة للطفل الذي يذهب إلى المدرسة فقد يركل الأثاث بقدميه أو يضرب زملاءه في المدرسة، وأما المراهق فقد يلجأ إلى تعمد تخريب الممتلكات الخاصة والعامة مما يؤدي به إلى الانحراف الكامل ، وفي كل الأحوال من الطبيعي أن يشعر الطفل بالغضب من الطرف الذي يرحل عنه، إلا انه قد تظهر عليه مشاعر الغضب والسخط اتجاه الطرف الآخر أيضًا.

- الشعور بالخوف: قد يراود الطفل شعور بالخوف من فقدان حب أمه، ويخشى بعض الأطفال أن يؤخذوا بعيدا عن إخوانهم وأخواتهم، وآخرون يخافون من أن يتوفى الطرف الذي يعيشون معه.

-الشعور بالذنب: قد يراود هذا الشعور بعض الأطفال فهم يلومون أنفسهم على انفصال والديهم كأن يقول أحدهم "أعلم أنهما تشاجرا بسببي"، ونجد أن بعض الأطفال يستشهدون ببعض المواقف كأمثلة على أنهم قد يكونون السبب في رحيل أبيهم أو أمهم وعلاوة على كل ذلك، يشعر الأطفال بالاضطراب الشديد والإهمال.

-رفض الأمر الواقع: يعتبر عدم قبول حقيقة انفصال الوالدين بمثابة رد فعل قوي قد يدوم لأعوام عديدة ومن ثم يبدأ حلم العودة في السيطرة بقوة على عقول الأطفال، وحتى إذا ما حدث وتزوجت الأم أو الأب مرة أخرى من آخرين لا يزال الأطفال يأملون بالصلح مرة أخرى ومن ثم يستخدمون جميع الحيل والمكائد الممكنة، كأن تعتقد الفتاة أنها إذا أساءت التصرف مع زوجة أبيها، سوف يؤدي هذا إلى أن ترحل بعيدًا ومن ثم تعود أمها مرة أخرى للعيش معهم.

وأشارت أمنية إلى أن عندما يعيش الأب والأم منفصلين دون طلاق هذا يجعل الأطفال في حالة حزن، ويجب معالجة الأمر بحكمه واللجوء إلي مختص نفسي ليجتاز الطفل هذه الفترة العصيبة.