الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسن شحاتة.. أهنت تاريخك


يا شحاتة يا معلم.. خلى الشبكة تتكلم.. مع كل هدف يسجله نجم الزمالك السابق إبان كان لاعبا يصول ويجول بالرداء الأبيض كانت الجماهير تهتز لهتافها المدرجات وتنتظر المنقذ ان يقلب الطاولة على أى منافس حتى لو كان الاهلى الغريم التقليدى للمارد الأبيض.

شحاتة صاحب البصمة الجدارية فى لوحة تاريخ الزمالك حينما كان لاعبا بحصده العديد من الألقاب المحلية وحيازته على جائزة أفضل لاعبٍ في آسيا عام 1970.

ونجاحه مدربا في التتويج بلقب بطولة أفريقيا لعام 2003 مع منتخب مصر للشباب وقاد منتخب مصر لإحراز لقب الكان ثلاث مرات متتالية ليصعد تحت قيادته الفراعنة إلى المركز التاسع في تصنيف "الفيفا".

ثم حصوله على جائزة الكاف لأفضل مدرب في إفريقيا لعام 2008 وتم تصنيفه كأفضل مدرب في أفريقيا عام 2010 الى جانب اختياره ضمن أفضل 5 مدربين في تاريخ القارة السمراء.

أصبح الآن المعلم محط انتقادات لم تطل أى مدرب مصرى على مدار التاريخ من زملاء الماضى وجيل الحاضر نظرا لإصراره على إهانة تاريخه وتولى قيادة الأندية المحلية وفشله للأسف في تجاربه.

فى الآونة الأخيرة واجه المعلم حالة من السخط الشديد من قبل أبناء البيت الأبيض اتجاه قبول شحاته للعمل بتدريب الاندية معتبرين أنه أهان تاريخه بعد قبوله تدريب فريق بتروجيت وسابق فشله فى قيادة المقاولون العرب ومن قبلها الزمالك الى جانب تجربته الفاشلة فى الدورى المغربي وفى ألمانيا.

وطالب ابناء القلعة البيضاء رفيق الأمس بضرورة التخلى عن فكرة تدريب الاندية احتراما لتاريخه كلاعب ومدرب خاصة أنه ليس بحاجة الى المقابل المادى حتى يلهث وراء الأندية المحلية التى أخذت من رصيده الكثير بدلا من إضافة نقاط الى دولابه وسجله التاريخى.

منتقدو المعلم ومحبوه ساءهم ما وصل إليه صاحب الشعبية الجارفة فى مصر والوطن العربي ويرون ان امامه فرصة تاريخية لتصحيح المسار بسعيه الى نيل منصب المدير الفنى لمنتخب جنوب افريقيا إثر ترشيحه ضمن الأسماء اللامعة بالقارة السمراء لقيادة البافانا بافانا بل وعدم قبول أى منصب فى اى ناد لا يقل عن مستشار فنى يتم الاستفادة من خبراته التدريبية.

هفوات شحاتة منذ تركه تدريب الفراعنة الكبار جعلت محبيه يوجهون اليه سهام النقد جاء آخرها ظهوره فى إعلان لإحدى الشركات الخاصة بالجبنة عبر الفضائيات وهو يردد لقبه ويقول أنا المعلم الذى دوما ما كانت تتغنى به الجماهير العاشقة له وأبدوا استياءهم من بلوغ المعلم الى هذه الدرجة ولهثه خلف جمع الاموال رغم عدم حاجته الى ذلك.

المعلم مع كامل تقديرى له كلاعب ومدرب عليه أن يراجع نفسه ويستعين بأهل الكفاءة لاستشارتهم قبل اتخاذ أى خطوة فى المجال الرياضى والتدريبي ولا أظن أنه لا يقبل بأن يكون مادة دسمة فى الوسط الكروى واستعراض سقطاته وعليه ألا يدير ظهره الى نصائح محبيه من داخل البيت الابيض وخارجه.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط