الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجة: «خلعته لأنه كان يطبق علي فنون القتال حتى كاد أن يقتلني»

صدى البلد

على مقربة من غرفة صغيرة محاطة بألواح زجاجية باهتة اللون بمحكمة الأسرة بزنانيرى، وقفت الزوجة الثلاثينية "و.م" ترتكن بذراعها المكفن بأربطة طبية بيضاء إلى جدار يقاوم السقوط كجسدها النحيل في انتظار أن يفرغ الموظف الخمسينى من أعماله الكتابية كي تسرد له أسباب طلبها الخلع من زوجها بعد 4 سنوات، وتقر أمامه برفضها محاولات الصلح مع والد طفلها الوحيد وتنازلها عن جميع حقوقها المالية والشرعية مقابل هذا الطلاق، ليدونها فى تقريره الذى سيقدمه إلى المحكمة قبل أن تفصل فى الدعوى.

وتقول الزوجة فى بداية حديثها لـ"صدى البلد": "تزوجت من ابن عمى منذ 4 سنوات وأنجبت منه صبيا، وطوال فترة حياتنا سويا اعتاد أن يسيء معاملتي وينهال على بالضرب بسبب ودون سبب، فهو شخص عنيف لا يجيد الحوار واللكمات والصفعات هى لغته الوحيدة للتفاهم، ودائما كان يطبق على التمارين القاسية وتدريبات الفنون القتالية، لازلت أتذكر أنه فى إحدى نوبات غضبه أمسك بذراعي ثم قام بليه بقوة حتى انكسر بين يديه وكأننى عدوة له ولست زوجته وأم ولده الوحيد".

وتتحس الزوجة الثلاثينية الأربطة الطبية الملفوفة على ذراعها وهى تقول: "ورغم كل هذا كنت أتحمل ليس من أجله ولكن من أجل الصغير الذي لا ذنب له سوى أنني أسأت اختيار والده، فقد وهمت أن صلة القرابة التى تربط بيننا ستحول دون إهانته لى وكسر ضلوعى وإصابتى بجروج غائرة فى أماكن متفرقة بجسدى وملازمتى الفراش لشهور طويلة ومصارعتى الموت، لكن يبدو أن صبرى جعله يتمادى فى ضربه وإهانته وسبه لى، ولا يلتزم بما يقر به فى جلسات الصلح من تعهدات بحسن معاملتى ومعاشرتى والإنفاق على ابنه ولا يكف عن إطلاق عبارة أنت طالق بمناسبة وبدون مناسبة".

وتنهى الزوجة الشابة روايتها بنبرة تلمح فيها الحسرة: "وفى آخر مرة لنا معنا ضربنى زوجى وألقى على مسامعى يمين الطلاق للمرة الثالثة بعد نشوب خلاف بسيط بيننا على مصروف البيت ونفقات الصغير، وطردنى من البيت فعدت إلى منزل أهلى وأنا أجر أذيال الخيبة حاملة ابنى على كتفى، طلبت منه بعدها أن يوثق هذا الطلاق رسميا لكنه رفض انتقاما منى رغم إقراره بتطليقي أمام جمع من رجال العائلة وأننى قد صرت محرمة عليه، فطرقت أبواب محكمة الأسرة، وأقمت ضده دعوى قضائية طالبت فيها بتطليقى منه طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلى عن حقوقى المالية والشرعية ورد مقدم الصداق المبرم فى عقد الزواج، ويكفى ماذقته على يده طوال هذه السنوات".