الرئيس السيسي يتابع أوضاع أقباط العريش..ورئيس الوزراء يجري اتصالًا بالبابا تواضروس.. والتضامن تتكفل برعايتهم.. وفتح حساب لتلقي مساعدات للأسر المتضررة

رئيس الوزراء للبابا "تواضروس":
الرئيس السيسي يتابع أوضاع مسيحيي العريش
محافظة شمال سيناء :
تقديم الدعم للأسر القبطية الراغبة في الإقامة بالإسماعيلية

مطرانية الإسماعيلية:
فتح حساب بنكي للتبرع لمن يرغب في المساعدة
بذلنا جهدا كبيرا لاستيعاب الأسر القادمة من شمال سيناء وتلبية احتياجاتها

قررت عدد من الأسر القبطية شمال سيناء ترك منازلهم بعد إستهدافهم من قبل جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية الأمر الذي دفع الكنيسة والمحافظة والأجهزة الأمنية مع عدة وزارات لإتخاذ عدة تدابير لرعايتهم وكفاله المنتقلين منهم للإسماعيلية والمحافظات الأخرى وتقديم كافة الإجراءات التي تسهل عليهم أوضاعهم المعيشية في المحافظات التي انتقلوا اليها.

وأجرى رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل إتصالًا هاتفيًا بالبابا تواضروس الثاني،بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ،للتأكيد على اهتمام الدولة بملف الأسر المتضررة من الحوادث الارهابية فى العريش.

وأكد رئيس الوزراء خلال الإتصال على إهتمام الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالأوضاع الجارية للمصريين المسيحيين بشمال سيناء، مشيرًا إلى تكليفه لغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بمتابعة أحوال الأسر الوافدة إلى الإسماعيلية وتلبية كافة احتياجاتها.

وأعلنت محافظة شمال سيناء عن تشكيل غرفة عمليات، وذلك لمتابعة موقف الأخوة الأقباط عقب الظروف الأخيرة، حيث أصدر اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء قرارًا بتشكيل الغرفة في مقر ديوان عام المحافظة بالعريش برئاسة اللواء محمد السعدنى السكرتير العام المساعد للمحافظة.

وأكد المحافظ، قيام الغرفة بمتابعة الموقف أولا بأول بخصوص الإخوة الأقباط بالاتصال مع المعنيين وتقديم كافة أنواع الدعم المطلوب لهم والعمل على تلبية احتياجاتهم.

يأتى ذلك في إطار ما تقوم به عدة أسر من الأقباط المقيمين فى محافظة شمال سيناء للانتقال إلى الإسماعيلية ومحافظات أخرى بسبب استهدافهم من العناصر الإرهابية، حيث توالى الغرفة متابعة الموقف بالنسبة لهم للوقوف على مجريات الأمور بالنسبة لهم والاستجابة لما يتم طلبه.

ومن جانبها أكدت مطرانية الإسماعيلية أنها استقبلت كل الأسر القبطية الوافدة من شمال سيناء التي وصلت إليها.

وأشارت المطرانية، في بيان لها اليوم، أنها تواصل جهدها في هذا السياق بالتنسيق مع أجهزة الدولة، وأعلنت أنه يجرى فتح حساب بنكي للتبرع لمن يرغب في المساعدة، على أن تعلن تفاصيل الحساب غدا الأحد.

وذكر البيان أنه تم تكليف كاهن مطرانية الإسماعيلية القمص يوسف شكري المكلف من الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية بفتح الحساب، مؤكدا أنه يبذل جهدًا كبيرًا منذ بداية عملية التوافد بالاشتراك مع فريق عمل من المطرانية لاستيعاب أسر شمال سيناء وتلبية احتياجاتها.

كانت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي قد التقت اليوم بمحافظ الإسماعيلية اللواء ياسين طاهر ونيافة الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية لبحث احتياجات الأسر المصرية القبطية.

كما قامت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بزيارة إلى محافظة الاسماعيلية اليوم لتفقد مقر الأسر بالإسماعيلية والاطمئنان عليهم وطمأنتهم حيث كانت برفقة المحافظ اللواء ياسين طه وعدد من أعضاء البرلمان.

والتقت الوزيرة بالعائلات التي كان قد تم تسكينها بمجرد وصولها من شمال سيناء في"بيت الشباب" وتتكون من ١١٤ فردا و٥٧ فردا آخرين تم تسكينهم في شقق بالاسماعيلية ويوجد ٤٠ شخصا تم تسكينهم في شقق المستقبل التابعة للمحافظة.

وأكدت الوزيرة على أنه يتم حاليا حصر دقيق لكافة الأشخاص الذين وصلوا من العريش وذلك من خلال الباحثين الاجتماعيين لوزارة التضامن وأن هذا العدد بلغ 246 شخصا وهم موجودون بمحافظة الاسماعيلية في ٣ مواقع تسكين ويضاف اليهم ٦ عائلات وصلت الى أسيوط من العريش وتقيم مع إقاربهم و٤ عائلات بعزبة النخل وعائلتين بمنطقة الخصوص التابعة للقليوبية موضحة أن هناك غرفة مركزية لإدارة الأزمة على مستوى مجلس الوزراء وغرفة ثانية على مستوى الاسماعيلية والأخيرة ممثل بها كافة الأجهزة التنفيذية ومديري مديريات التضامن والصحة والتعليم اضافة الى ممثلي الكنيسة.

وأكدت الوزيرة ان الأزمة مؤقتة ولن تستمر طويلا وأن مصر ستنتصر على الإرهاب بفضل وحدة شعبها ووعيه والتحامه في الشدائد.

وتحاورت الوزيرة أيضًا مع العائلات بشكل مطوّل في كل ما يقلقهم وأجابت عن كافة أسئلتهم في جو غلبت عليه مشاعر الأسرة الواحدة وبحضور ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية وكذلك الإنجيلية وممثلي المجتمع المدني مثل الهلال الأحمر المصري وعدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية واستمر اللقاء لمدة تزيد على ثلاث ساعات واستمعت الوزيرة إليهم في كافة الأمور التي تشغلهم.

وأكدت غادة والي على أن وزارة التضامن متكفلة بمصاريف الإعاشة وأن هناك تنسيقا على أعلى مستوى بين غرفة ادارة الأزمة وكافة الوزارات المعنية ومحافظ شمال سيناء والإسماعيلية ولجنة ادارة الأزمة بالمحافظة من أجل تذليل أي صعوبات تواجههم.

ووعدت والى بحل المشكلات الخاصة ومخاطبة الطرف المعني في وظائفهم حتى يتفهمون الظروف الراهنة للغياب وكذلك الأمر بالنسبة المدارس والجامعات وايضًا توفير الأدوية والعلاج لأي حالة تحتاج لذلك وشددت الوزيرة ان مصر لن تهزم وأنها ستظل منتصرة ورافعة الرأس.