«أمن الجيزة» يكشف لغز العثور على جثة أمين شرطة نهشتها الكلاب بـ «صحراء أكتوبر».. نصف دستة مسجلين قتلوه بسبب خلافات مالية.. والنيابة تقرر حبسهم 4 أيام

• حبس المتهمين بقتل أمين شرطة وإخفاء جثته بصحراء أكتوبر 4 أيام
• الأجهزة الأمنية تكشف غموض العثور على جثة أمين شرطة نهشتها الكلاب الضالة
• 6 متهمين قتلوا المجني عليه داخل ورشة بسبب خلافات مالية
• المتهمون استخدموا سيارة زوجة أحدهم لنقل الجثة إلى المنطقة الصناعية بأكتوبر

أمر المستشار محمد يسرى، رئيس نيابة ثان أكتوبر، بحبس 6 متهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن قتلوا أمين شرطة أنهيت خدمته منذ شهر لانقطاعه عن العمل بالوادى الجديد، لوجود خلافات بينهم.

وكشفت تحقيقات النيابة، عن أن المتهم الأول "محمد. ض"، صاحب شركة، مسجل خطر، قتل المجنى عليه باستخدام مطواة بعدما استدرجه إلى ورشة مملوكة له، واستدعى أصدقاءه "محمد. ش"، عاطل، و"أبو رواش. ص"، عاطل، و"الحسينى. م"، عاطل، و"حسان. ك"، عاطل، و"شريف. ا"، عاطل، للتخلص من جثته.

واعترف المتهمون بأن المجنى عليه صديقهم، وأنهم استدعوه بورشة سمكرة مملوكة للمتهم الأول، لحل خلافات مالية سابقة بينهم، وعقب ذلك طلب منه المتهم الأول الدخول بصحبته لإحدى الغرف، للتوصل إلى حل للخلاف، ثم طعنه بمطواة، ما أسفر عن مقتله، ثمّ استعان بباقى المتهمين للتخلص من الجثة.

وكانت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الجيزة، برئاسة اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، نجحت في كشف غموض العثور على جثة أمين الشرطة أحمد محمد أحمد، 33 سنة، خلف المجمع الصناعي بمنطقة أكتوبر.

وتبين من التحريات التي أجريت، برئاسة اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، أن الأمين مقيم بقرية طهمشة، المنيا، ومنهي خدمته بمديرية أمن الوادي الجديد "إدارة الحماية المدنية" في 21 يناير 2017، لانقطاعه عن العمل.

وكشفت التحقيقات، عن أنه تم العثور على الجثة مدفونة داخل حفرة صرف تابعة لشركة وادي النيل لاستصلاح الأراضي، في حالة تعفن وبها آثار نهش بالرأس والوجه والرقبة والذراعين وجزء من الظهر.

وكشفت جهود الأجهزة الامنية بالقطاع عن أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "محمد. ض"، 42 سنة، صاحب شركة مقاولات، مسجل شقي خطر سرقات بالإكراه وسبق اتهامه في 4 قضايا أخرى، و"أبو رواش. ص"، 30 سنة، عاطل، وشهرته "سامبو" سبق اتهامه في قضيتين "سرقة مساكن"، ومحمد. ش"، 36 سنة، وشهرته "كشري"، سبق اتهامه في 3 قضايا "سلاح أبيض"، و"الحسيني. م"، 30 سنة، عاطل، سبق اتهامه في 5 قضايا "سلاح بدون ترخيص"، و"حسان. ك"، 34 سنة، عاطل، مسجل شقي خطر "سرقة بالإكراه"، و"شريف. أ"، 23 سنة، وشهرته "تايسون"، عاطل، سبق اتهامه "سلاح أبيض".

عقب تقنين الإجراءات، تم إعداد أكمنة سرية أسفر أحدها عن ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.

وتبين أنهم أصدقاء المجني عليه، وبتاريخ 11 فبراير الجاري جلسوا داخل ورشة سمكرة خاصة بالمتهم الأول لمعاتبة المجني عليه، فطلب الأول من المجني عليه الدخول لإحدى الغرف داخل الورشة، لتصفية الخلاف بينهما، حيث تناهى إلى سمع باقي المتهمين صوت ارتطام، ولدى استطلاعهم الأمر فوجئوا بقيام الأول بالتعدي عليه بسلاح أبيض "مطواة" محدثا إصابته التي أودت بحياته.

وقام الأول والثاني والثالث بلف الجثة داخل 3 بطاطين ولحاف ونقلها بسيارة ملك زوجة الأول وإخفائه بمكان العثور عليه، وقام الأول بالتخلص من الأداة المستخدمة بإلقائها بمنطقة صحراوية.

وبإرشاد المتهم الأول، تم ضبط السيارة المستخدمة في الواقعة وتحمل أرقام "ا ر ج 1274" مصر ملاكي ماركة سيتروين سوداء اللون ملك زوجته إيمان السيد السيد حماد.

وأرشد عن مكان الورشة "محل الواقعة"، وبمعاينتها وجدت آثار دماء على حائط الغرفة الملحقة بها.

وعثر بمسكنه على بندقية خرطوش بامب أكشن عيار 12 مم تركي الصنع ومطواة، وضبط بنطال جينز مدمم "خاص بالثاني" داخل مسكنه كان يرتديه أثناء نقل الجثة.

وكانت نيابة أكتوبر ثان، برئاسة المستشار علاء سمير، أجرت تحقيقات موسعة للعثور على الجثة المتحللة.

وبينت مناظرة الجثة فقدان اليدين نتيجة التهام الكلاب لها، والتي نهشت جزءا من الرأس وأجزاءً من الكتفين ومقدمة الصدر، حيث إن الجثة كانت ملقاة في منطقة صحراوية، وشرحت معاينة ومناظرة النيابة أن الحالة التي وصلت إليها الجثة نتيجة لمقتل أمين الشرطة منذ قرابة 3 أسابيع.

وتعرف شقيق المجني عليه على جثته من ملابسه، وتبين من التحقيقات أن القتيل تم فصله من الخدمة أوائل الشهر الجاري، وأن مسجلا خطرا قتله بعد تفاقم خلافات بينهما وفر هاربا، ونجحت قوة أمنية في ضبطه.

وكان اللواء هشام العراقي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقى إخطارا يفيد بالعثور على جثة ملقاة خلف المجمع الصناعي بأكتوبر، فأمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة.