الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عزبة الصيادين «كومة» عشوائية تبحث عن حل.. منطقة الجربي برأس البر فى طي النسيان.. و5 آلاف مواطن يعانون الإهمال.. صور

صدى البلد

  • عزبة الصيادين برأس البر منطقة عشوائية وسط فيلات وقصور الأغنياء
  • الأهالى: "العزبة خالية من الخدمات والصرف الصحى ومفيش مسئول بيزورها"
  • نائب وزير الإسكان: وضع خطة لتطوير العشوائيات برأس البر

اجتمع الدكتور أحمد درويش، نائب وزير الإسكان لشئون التطوير الحضري والعشوائيات، مع أهالي منطقة شمال وجنوب الصيادين بمحافظة دمياط، للبدء في تطويرها لإنهاء معاناة أهالى عزبة الصيادين بالجربي بمدينة رأس البر.

على مدار الأعوام الماضية، تحول مصيف رأس البر، من كونه أهم مصايف الجمهورية بل كان يطلق عليه "جزيرة رأس البر"، إلى مجرد مصيف مهمل تماما من جميع التنفيذيين بالمحافظة بداية من المحافظ ومرورا بالتنفيذيين ومجلس المدينة والقائمين على السياحة بدمياط.

منطقة الجربي برأس البر، من أشهر المناطق بالمصيف، والتى تقع وسط عدد كبير من الفيلات والقصور التى قام بإنشائها كبار رجال الأعمال والمستثمرين في دمياط، إلا أنه كان على الجانب الآخر عزبة يعانى أهلها الذين يبلغ تعدادهم خمسة آلاف مواطن من إهمال المسئولين لها.

العزبة تقع مباشرة على البحر في منطقة الجربي، وتعد من أكبر المناطق العشوائية بالمحافظة وتشوه المنظر الجمالى لرأس البر، ولجأ البعض من قاطنى العزبة بعد حرق عششهم إلى بناء العشش من الطوب والأسمنت لحماية أنفسهم من الحرائق المتكررة بالمنطقة، والتى يعلمون أنها بفعل فاعل من أجل الضغط عليهم لترك المنطقة، وكان المسئولون يصفون القرية دائما بأنها بركة طين وسط الفلل الفاخرة.

حاول السكان أن يتفاوضوا مع التنفيذيين ليتم هدم العشش وبناء وحدات سكنية لسكان العزبة وتتحول من عزبة للصيادين إلى منطقة سكنية مؤهلة وتصلح للعيش بشكل آدمى وتدخل ضمن مشروع التنسيق الحضاري بالمصيف، وتحرر عقود ملكية للصيادين ولا يتم طردهم، إلا أن الأربعة محافظين الذين تولوا المنصب بعد ثورة 25 يناير لم يعيروا اهتماما لمطلب السكان واكتفوا بالضغط عليهم لترك المنطقة، وعندما يئسوا تركوهم واعتبروها منطقة عشوائية بدلا من أن يهدموا العشش ويبنوا وحدات سكنية توزع على السكان بمقدم وأقساط شهرية، لأن التنفيذيين يريدون طرد السكان واستغلال الأرض في مشروعات أخرى.

يقول إبراهيم خميس، شيخ الصيادين بالعزبة، إن ساكنى العزبة يتمنون السكن في مساكن آدمية تصلح للسكن، وأن توفر لهم الحكومة البديل، ولكن ما يحدث هو إجبارهم على ترك العزبة وتشريد أطفالهم دون توفير وحدات سكنية للأسر.

وأضاف خميس أن الحياة في العزبة تعد بمثابة الجحيم لهم، ولكنهم مجبرون على العيش فيها لأنهم ليس معهم ما يكفيهم لتوفير سكن آخر خاص بهم، ومعاناتهم تبدأ مع حلول فصل الشتاء، نظرا لأنه مع سقوط الأمطار تتحول القرية إلى بركة كبيرة من الماء والطين، حيث يعيش خمسة آلاف مواطن، أمواتًا وسط الأحياء، يفتقرون إلى الخدمات الأساسية كمياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي، الذي قاموا بتوصيله بأنفسهم في القرية.

أمتار قليلة تفصل بينهم وبين فلل ومساكن رجال الأعمال بدمياط والمسئولين، وهناك عدد كبير من النوادى والفنادق بمنطقة الجربي.

من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط، أن المحافظة تولى مصيف رأس البر اهتماما كبيرا ومنطقة الجربي، خاصة عشش الصيادين من أكثر المناطق العشوائية بمحافظة دمياط، والتى يصر سكانها على العيش بها رغم محاولات المحافظة الدائمة لتوفير وحدات سكنية بديلة، إلا أن السكان يصرون على أن تكون الوحدات السكنية في نفس المنطقة.

وقال "طه" إن هناك قرارات إزالة خاصة بعدد كبير من المنازل المخالفة لشروط البناء وستتم إزالتها في إطار خطة المحافظة في إزالة المبانى المخالفة، حيث تم عمل حصر مبدئي للمنطقتين الشمالية والجنوبية لعزبة الصيادين، واقتراح تطوير المنطقتين في مشروع واحد، بحيث يتم بناء عدد من العمارات السكنية التي تستوعب جميع السكان بالمنطقتين، على أن تتكون الوحدة السكنية الواحدة من 3 غرف، ويشمل مشروع التطوير توصيل البنية الأساسية لجميع الوحدات، بالإضافة إلى مساحات خضراء وفضاء تستعمل كملاعب وفراغات للأطفال.