الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تأشيرة الدخول إلى مصر!!


قال بيان لوزارة السياحة المصرية، يوم السبت 25 فبراير، إنه سيبدأ العمل بالزيادة الجديدة الخاصة بتأشيرة دخول السائحين إلى مصر اعتبارا من 1 يوليو القادم.

وأكدت وزارة السياحة أنه "سيتم العمل بالزيادة الجديدة الخاصة بتأشيرة دخول السائحين إلى مصر اعتبارا من 1 يوليو من العام الجاري بدلًا مما كان مقررًا زيادة تلك الرسوم اعتبارًا من 1 مارس من العام الجاري".

يأتي ذلك بعد أن تقرر، الجمعة، زيادة الرسوم بداية من مطلع مارس المقبل، بنسبة تبلغ أكثر من 100%، على التأشيرات التي تمنح للزائرين عند منافذ الوصول بالمطارات والموانئ، إذا لم يكن لديه تأشيرة مسبقة من السفارة أو القنصلية المصرية في بلده.

وأوضح مصدرٌ أمني بمطار القاهرة الدولي أن "الزيادة ستكون من 25 دولارا إلى 60 دولارا للدخول مرة واحدة، و70 دولارا للتأشيرة المتعددة الدخول في جميع منافذ البلاد البحرية والجوية والبرية".

وكان القرار واجه رفضًا من شركات سياحة ومستثمرين بدعوى أنه لا يراعي ظروف قطاع السياحة المتضرر بالبلاد، وسيحد من أعداد السياح، وفق تقارير محلية.

وتعتمد معظم المجموعات السياحية الوافدة، خاصة من دول أوروبا، على عدم حصولها على تأشيرة مسبقة، ولكن يتم استخراجها عند منافذ الوصول.

وقد أثبتت التقارير أنه تم تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42%، خلال 2016، مقارنة بالعام 2015، وذلك على خلفية تحطم طائرة تابعة لشركة طيران روسيا فوق سيناء في أكتوبر 2015، إثر عمل إرهابي ما أودى بحياة 224 شخصًا كانوا على متنها.

وكانت النتيجة عقب هذا الحادث، أن روسيا قد علقت هي وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر، وفرضت الولايات المتحدة تدابير أمنية جديدة على رحلاتها الجوية، وعلى أثر ذلك أيضًا، اتخذت دول أوروبية قرارات بوقف رحلاتها المنتظمة إلى مطار شرم الشيخ.

لكن مصر بهذه الزيادة تعوّل كثيرًا، في تعافي اقتصادها، إلى حد كبير على إنعاش قطاع السياحة. وذلك لأنها تعاني من نقص في مواردها من العملة الأجنبية وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

بالرغم من وجهة نظر أصحاب شركات السياحة والمستثمرين في هذا المجال أنهم يرفضون هذا القرار، قرار الزيادة، إلا أنني أرى أنها ضرورة ملّحة لتعافي اقتصادنا أولًا، ثم إن مبلغ 25 دولارًا للتأشيرة هو مبلغ هذيل بالنسبة للسياحة داخل مصر والتمتع بآثارها وجوها الساحر، مقارنةً بدول أخرى يصل سعر تأشيرتها في بعض الأحيان إلى 200 دولار، وقد آن الأوان لفرض هذه الزيادة على تأشيرة الدخول، ووضع اعتبار لها.

من كل قلبي: لمن يرى أن هذه الزيادة ستؤثر سلباً على حركة السياحة إلى الوطن، نقول لهم انتظروا ولا تستبقوا الأحداث، سنرى التأثير بعد أول موسم سياحة صيفي، فقد تكون فاتحة خير على السياحة المصرية!
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط