انهيار مزارع الدواجن بالقليوبية.. البورصة الرئيسية تغلق أبوابها في وجه المتعاملين معها.. وتحصين 750 ألف طائر بلقاح إنفلونزا الطيور بعد ظهور حالتين

• مكان البورصة يتحول إلى خرابة وارتفاع أسعار الدواجن بعد انهيار المزارع
• تكلفة التربية وتحكم بعض التجار والسماسرة في الأسواق أثرت على صناعة الدواجن
• تحصين 125 ألف طائر منزلي ضد إنفلونزا الطيور

تعد محافظة القليوبية من أكبر المحافظات التى تشتهر بالإنتاج الداجني نظرًا لوجود عدد كبير من مزارع الدواجن بها، خاصة في قرى بنها وكفر شكر ومنذ عشرين عامًا، كانت هناك سوق كبير يجمع تجار الدواجن والسماسرة لتحديد سعر البيع بخط 13 بنها - بلتان، وللسيطرة على الأسواق بطريقة قانونية، فقام المستشار عدلي حسين، محافظ القليوبية الأسبق، بإنشاء بورصة رئيسية للدواجن على الطريق الزراعي السريع تقوم بالنظر في التعاملات الخاصة بأسعار الدواجن وتحديد سعر البيع والسيطرة على الأسواق من جشع التجار.

وعقب ثورة يناير انهارت البورصة وتحول المكان الذى يقع امام قرية سندنهور على الطريق الزراعى السريع الى خرابة خاصة بعد انهيار صناعة الدواجن خلال السنوات الماضية بسبب ارتفاع الاسعار وقيام البعض بالتربية المنزلية.

وكشفت تقارير غلق عدد كبير من مزارع الدواجن بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع أسعار الأعلاف وأزمة الدولار حيث تعرض أصحاب المزارع للخسارة الفادحة بسبب نفوق الدواجن ما أدى إلى هجرة المئات من المربين للنشاط وغلقهم للمزارع بسبب تراكم الديون وقيام البعض بإستخدام المباني في إنشاء عمارات ووحدات سكنية.

فيما برر أصحاب مزارع الدواجن موجة الارتفاع الأخيرة للاسعار نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج في الوقت الذي أغلقت فيه بورصة الدواجن الرئيسية أبوابها أمام المتعاملين معها.

وقال مجدى محمود احدى كبار المربين ان سبب اغلاق بورصة الدواجن هي كثرة المشاكل التي حاصرتها وإهمال المسئولين لها حتي تحولت إلي مجرد ديكور فقط واصبح التداول بين أصحاب المزارع وتجار التجزئة علي المقاهي وفي السوق الحر بعيدا عن بورصة بنها.

وأكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية أن أسعار الدواجن سوف تستمر في الارتفاع بسبب زيادة تكلفة الإنتاج وعدم اتخاذ أي إجراءات من قبل الحكومة لحل الأزمة بداية من زيادة أسعار الأمصال إلى 30% وعدم إنتاج الأعلاف وزراعة الذرة محليا لتخفيض تكلفة الإنتاج.

وتابع احمد السيد أحد مربى الدواجن أن التربية العشوائية من أسباب انهيار الصناعة حيث تسبب قيام ربات المنازل فى تربية الدواجن العشوائية فى ظهور الاكتفاء الذاتي ما تسبب فى ركود حركة البيع والشراء كما أن التربية العشوائية لأصحاب المزارع وصغار المربين تسببت فى عشوائية الأسعار وعدم استقرارها.

وأضاف أن اصحاب المزارع عزفوا عن التربية بسبب تعرضهم للخسائر الفادحة لنفوق مزارع الدواجن والتى تصل احيانا الى دورات كاملة وذلك بسبب المركزات التى توضع على الأعلاف منتهية الصلاحية والتحصين المضروب مشيرا الى أن غياب الرقابة على الأدوية تسبب فى انتعاش شركات بير السلم التى تقلد الأدوية مما يؤثر على الدواجن ويتسبب فى نفوقها.

وأكد عادل متولى أن ارتفاع سعر الدولار تسبب فى ارتفاع أسعار الأعلاف حيث وصل سعر طن الأعلاف لأكثر من 6 آلاف جنيه مقارنة بالفترة الماضية والذى بلغ 3 الاف جنيه مما يتسبب فى تعرض المربين للخسائر وغلق العشرات من المزارع وتحول المربين لأنشطة أخرى بسبب الخسائر.

وأشار الى ان أسواق بيع الدواجن الرئيسية بالمحافظة القليوبية شهدت ارتفاعا ملحوظا في الأسعار على الرغم من أن القليوبية تعد قلعة الانتاج الداجني حيث يوجد بالمحافظة ما يقرب من 5 الاف مزرعة.

من جانبه أعلن الدكتور عادل أنور مدير مديرية الطب البيطرى بالقليوبية استمرار حملات التحصين للطيور والحيوانات ضد الأمراض المختلفة موضحا انه تم تحصين 52 ألف رأس بلقاح الحمى القلاعية بعد ظهور 5 حالات اصابة بقرى مركز بنها.

وأشار أنور الى انه تم تحصين 750 الف طائر بلقاح إنفلونزا الطيور منها 125 الف طائر منزلى بعد ظهور حالتين كما تم تحصين 570 ضد مرض البروسيلا فضلا عن إعداد لجان إرشادية داخل القرى للتوعية بالتحصينات المختلفة التى تقدمها المديرية.