الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«رسائل مؤتمر التعايش المشترك بحضور 50 دولة» .. الطيب : يجب إزالة التوترات بين رؤساء الأديان وعلمائها .. أبو الغيط : إسهام المسيحيين بالحضارة العربية لا ينكره إلا جاحد .. فيديو

الدكتور الطيب شيخ
الدكتور الطيب شيخ الأزهر

  • رسائل الأزهر وحكماء المسلمين ورؤساء الكنائس بمؤتمر التعايش المشترك
  • شيخ الأزهر :
  • يجب إزالة التوترات بين رؤساء الأديان وعلمائها
  • الدين الإسلامي ينبذ العنف والكراهية وينبهنا إلى حق الحرية
  • أبو الغيط :
  • مسيحيو الشرق يتعرضون لخطة ممنهجة لإفراغ بلادهم منهم
  • إسهام المسيحيين فى بناء الحضارة العربية لا ينكره إلا جاحد
  • يجب تدريب مجتمعاتنا على ثقافة التسامح والتنازلات المتبادلة
  • ما نشاهده من ظواهر قبيحة لا يعبر عن ثقافتنا الأصيلة المتوارثة
  • مفتي لبنان :
  • الوطنية والعيش المشترك يتطلبان إرادة من المسئولين وانتخابات حرة
  • يجب أن يخرج الدين من الصراع السياسي لبناء دولة وطنية

قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد كافية وأن نشر قيم التسامح عبر التعاون بين الناس يتطلب إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات لم يعد لوجودها أي مبرر.

وأضاف "الطيب"، في كلمته خلال المؤتمر الدولي التعايش المشترك، صباح اليوم الثلاثاء، أن السلام إن لم يتحدد بين الدعاة أولا، لن يتمكنوا من منحه للمواطنين، لافتًا إلى أن هذه الخطوة لن تتحقق بدون التعارف الذي يستلزم التعاون والتكامل، الذي يعد مطلبًا دينيًا في المقام الأول.

وأكد شيخ الأزهر الشريف أن الدين الإسلامي ينبهنا إلى حق الحرية والتحرر من الضغوط، خاصة بما يتعلق بحرية الأديان، حيث إنه لا إكراه في الدين، والدين الإسلام ينبذ العنف والكراهية، مضيفًا أننا جميعًا متساوون في الحقوق والواجبات.

ووجه " الطيب" الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على رعاية المؤتمر ترحيبًا وتقديرًا للدعوة إلى السلام والحرية والتعايش المشترك بين الناس.

فيما قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن تمكن جماعات اليأس والظلام، وأمة فكر الكره والعنف في مجتمعاتنا من تخويف الناس ونشر الفتنة بينهم أحد الظواهر المقلقة في واقعنا العربي المعاصر حيث شاهدنا مسيحيي الشرق يتعرضون لخطة ممنهجة تهدف لإفراغ بلادهم منهم، وهم جزء لا يتجزأ من نسيجها.

وأضاف " أبو الغيط" في كلمته خلال المؤتمر الدولي "التعايش المشترك"، صباح اليوم الثلاثاء، أن إسهام المسيحيين في بناء الحضارة العربية لا ينكره إلا جاحد، وجهوهم مقدرة ومعتبرة، حيث ان منهم من لعب دورًا هامًا في الدعوة والترويج للفكرة العربية ذاتها في النصف الاول من القرن العشرين.

وأكد الامين العام لجامعة الدول العربية أن الشرق الاوسط يزدهر بالتنوع، ويموت إذا فقدنا هذا التعدد، مشيرًا إلي ان المجتمعات الناجحة هي تلك التي تتعدد فيها المعتقدات والثقافات، ما ينعكس بدوره علي روح المجتمع وحركته العامة من اقتصاد وتجارة وسياسة.

وتابع: أننا نعيش في عصر التعددية بعد أن انتهي زمن الفكرة والرأي الواحد، حيث إن علينا ان نسلك طريق الحفاظ علي التنوع والتعدد، وعدم التنازل عنه، فضلًا عن تدريب مجتمعاتنا علي ثقافة التسامح والتنازلات المتبادلة إعلاء لقيم العيش المشتركة، وتعزيز الثقافة الوطنية الجامعة التي ينخرط الجميع في إطارها.

وأشار "أبو الغيط" إلي ان ما تشهده مجتمعاتنا من ظواهر قبيحة لا تعبر عن ثقافتها الأصيلة المتوارثة، التي اعطت للعالم اجمع نماذج مميزة في الازدهار الحضاري القائم علي التعدد والتنوع واستيعاب الثقافات والاديان.

وقال الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي جمهورية لبنان، إن وجود الدولة والحريات الاساسية في الدستور والواقع وحكم القانون، أساسيات تحقيق المواطنة، لافتًا إلى أنها ليست بديهية في عالمنا، حيث إن الدول تتصدع وتسقط، والحريات الأساسية لا تجد موطنا تحل فيه.

وأضاف "دريان" في كلمته خلال المؤتمر الدولي "التعايش المشترك"، أنه يجب البدء في التعاون والعيش المشترك القائم على التعدد والمشاركة من أجل إيقاظ الدول الوطنية وإقامة الحكم الصالح والرشيد فيها، الذي افتقدناه في الفترة الماضية.

وشدد مفتي جمهورية لبنان على ضرورة العودة إلى العيش المشترك والدولة الوطنية، مشيرًا إلى أن الوطنية والعيش المشترك يتطلبان إرادة من المسئولين والسعي إلى الانتخابات الحرة لإقامة الحكم الصالح.

وأكد "دريان" على ضرورة إخراج الدين من الصراع السياسي ومواريث التاريخ وأوهام المستقبل، وذلك حتى نصون الدين، والعمل على بناء دولة المواطنة لابد أن نربي ونعلم، وننمي الوظائف الاخلاقية والقيمية للدين إلى ممارسات وواقع ملموس.

وأشار مفتي جمهورية لبنان الى أن علماء الدين معنيون بصون حريات العيش، وتحقيق الامن والاستقرار للمواطنين، مؤكدًا ضرورة ان يكون هناك نشاط ونضال من جانب فئات المثقفين والسياسيين وأهل العلم والدين، والقوى الشابة، لتحقيق الأهداف الوطنية.

ويشارك في المؤتمر وفود أكثر من 50 دولة، وسط حضور واهتمام عربى ودولى كبير، ويقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.

كما يشارك فى هذا المؤتمر البابا تواضروس الثانى ورؤساء الكنائس الشرقية وعلماءُ ورجالُ دِينٍ ومُفكِّرون ومُثقَّفون وأهلُ رأى ومعرفةٍ وخِبرةٍ من المسلمين والمسيحيِّين، ووُجَهاؤُهم وشَخصياتُهم المدَنيَّةُ؛ وذلك للتداوُل فى قضايا المواطنةِ والحريَّاتِ والتنوُّعِ الاجتماعى والثقافى.

ويصدر عن المؤتمر الذى ينعقد فى الفترة من 28 فبراير:1 مارس 2017، "إعلان الأزهرِ للعَيْشِ الإسلامى المسيحى المشترَكِ"، الذى يَقتَضِى العيشَ سويًّا فى ظلِّ المواطَنة والحريَّة والمشارَكة والتنوع وهى الرسالةُ التى يُوجِّهُها الأزهرُ ومجلس حكماءُ المسلمين، ورؤساء الكنائس الشرقية وكذلك عُلَماءُ الدِّين ورجالُه، وأهلُ الرأى والخِبرةِ والمسئوليَّةِ إلى كافة الشُّعوبِ وصُنَّاع القَرار فيها.