عمر فتحي يكتب.. ارحمو شباب مصر!

إلى متى يفرض المجتمع سيطرته وقيوده الغير سويه وعاداته التقليدية العقيمة و إذا كانت هي عقيمة لماذا تكاثرت و استمرت حتى الآن في فرض سيطرتها على الشباب بشكل خاص وعلى الأهالي بشكل عام ، ولماذا يتوارث الأهالى هذا الكم من الأفكار والعادات التى هي مجرد عاهات أكتسبوها مع مرور الوقت ، ويقومون بنقلها إلينا حتى هذا اليوم وطوال السنوات الماضيه ألا يوجد أحدًا يقف أمام هذه الأسطورة التى تسمى بـ"قائمة المنقولات" الذي تقوم بتحطيم الكثير من أحلام الشباب وتقف عائق أمامهم ، وتكون في أغلب الأوقات ماهي إلا وسيلة لإحباط مشروع زواج بين أثنين أخذو القرار ليكملو الحياه بينهم ويكررو المزيد من المأساه لكن هذه هي حرية أختيارهم .

فاليوم نوجه نداء لأصحاب القلوب الرحميه من الأهالي وفى ظل هذه الظروف بالأخص مما جعلت نسبة الزواج تقل بين الشباب وتكاد أن تختفي كلمة زواج من القاموس في الفترة المقبلة بل تنقرض السلاله نفسها في الأجيال القادمة إذا استمرت الأوضاع بنفس النمط ، وإذا نظرنا لأغلب الشباب نجد ما لديه ما يكفيه من ضغوط المجتمع التى لا تعد ولا تحصى فلا داعي من فرض الكثير من القيود عليهم أكثر من ذلك . ولا داعي لنزيد من المشاكل في فترة الخطوبة أكثر مما تكون عليه ..

و إذا قمنا بتوجيه السؤال للأهالي لماذا الكم الهائل في متطلبات القايمة من منقولات وشبكة بثمن معين فمن ضمن الردود أنها لا تقل عن بنت خالتها فلان أو أي أحد يقومون بالمقارنه بيه ولا نتكلم في تفاصيل الكثير يعلمها من عفش زائد أو شبكة بقيمة معينة ليكون الرجل المناسب ونتفاخر بيه أمام الأقارب ، وبهذا يعتقدون أنهم يحافظون على بناتهم أو على حقوقهم ولكن ليس هذا هوه المعيارالأساسي لأن لو كان هوه المعيار والأساس المناسب لما زادت نسبة الطلاق وعند الطلاق فلا تكون القائمه هي العائق بل يوجد ما يمسى بالأخلاق و برجل يحافظ ويصون بناتكم وإذا توافر للشاب الصفات مما ترونها مناسبة لكم ولبناتكم فهذا يكفى وكفى نفكر بداخل الصندوق الذي ما هوه إلا تابوت تحنط فيه أحلام الكثير والكثير من قبل بسبب هذا التفكير. مما أصبح مسمى الزواج للكثير بأنه مجرد حلم صعب تحقيقة بسبب أفكار لا نريد أن نتخلى عنها وقال الله تعالى "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا" عندما خلقنا الله عز وجل فهذا لنكمل بعضنا البعض وليس ليكون حلم بين شاب وفتاه أو لنجعل الزواج لمن استطاع إليه سبيلا ..

فمن شروط الزواج القبول والاشهار ، فإنه له وجاء رواه البخاري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم" فنرجو عدم أن نجعل الحلال شئً صعب لأنه بذلك سيكون الحرام من السهل وهذا لا نتمناه أن يحدث بين أبنائنا جزاكم الله .