الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكل ينادي الرئيس.. ولكن لمن يستمع الرئيس


الكل ينادي ويخاطب وينصح ويقترح ويقدم ويلفت وينبه وحتى من يعارض ويسب ويلعن،المحب والمؤيد ،الكاره والغاضب، المتجاهل والمتآمر.

في مئات المواقع الإخبارية،آلاف المقالات في الصحف الإلكترونية والورقية، في مئات الشاشات التليفزيونية، وعلى مواقع التواصل ملايين البوستات.

ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل، الجميع والكل يخاطبون الرئيس ،القائد "شيال" الهموم حلال المشاكل.

لماذا لا يتم توجيه الخطاب لرئيس وزراء ووزير ومسئول، فهناك منهم الكثير يصل عددهم لمئات وآلاف؟

لماذا الكل ينتظر الرئيس، الكبير المسئول الأول الآمر الناهي؟ هل هي طبيعة شعب، أو طبيعة مرحلة تاريخية من التطور من مجتمع متخلف إلى مجتمع يبدأ طريق التطور؟ هو الآن -المجتمع - في مرحلة ترك فيها القديم، ولكنه لم يتقدم بعد، فهو في حالة التيه والترقب والحذر والتوجس، يسأل وينادي ويناجي ويشكو ويسب ويلعن الأب في آن واحد.

هل يدرك الشعب حقيقة أمره؟ إنه في نفطة تحول حرجة، يتعرض لكل أنواع و أشكال الضغوط، ضغوط فكرية دينية اقتصادية اجتماعية سياسية تطورية تخلفية،ضغوط لا أول لها ولا آخر.

هل يعلم الشعب في صمته، الذي تتقطعه صرخات مذبوحة ذاتيا أحيانا تنطلق غصبا، أن اللحظة في غاية الحرج، ويجب التعامل معها بكل حساسية.

الكل ينادي ويخاطب، يصرخ ويستغيث الرئيس، ولكن، كيف يستمع رئيس لكل هؤلاء ولمن يستمع الرئيس؟ أم تراها أمورا معروفة وحالة مرصودة وفترة خطيرة ستمر؟
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط