الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تغيير سوريا لقواعد اللعبة يجبر إسرائيل على تفعيل كل أنظمتها الدفاعية.. 4 منظومات صواريخ للدفاع عن 3 طبقات جوية.. وإسرائيل تستعد للتصدى لهجوم بالصواريخ

صدى البلد

شكل الرد السوري على قصف الطائرات الإسرائيلية، وإطلاق صواريخ SA – 5 باتجاه إسرائيل، نقطة تحول جديدة، تضاف إلى الملاحظات التي اتخذت على أداء قوات الدفاع الجوي الإسرائيلي على مدار المواجهات العسكرية الماضية.

في هذا الإطار، أعلنت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، دخول منظومة "مقلاع داوود" أو "العصا السحرية" الخدمة العملياتية في الجيش الإسرائيلي ابتداء من يوم 2 من الشهر المقبل، وجاء هذا القرار بعد تصدى منظومة صواريخ حيتس لصاروخ أطلقه الجانب السوري ردا على القصف الذي نفذته الطائرات الإسرائيلية، حيث تمكن صاروخ حيتس من اعتراض الصاروخ السوري وإسقاطه فوق منطقة غور الأردن الحدودية، وسقط حطام الصاروخ فوق أراضي الجانب الأردني.

دخول منظومة الدفاع الجوي الجديدة إلى الخدمة العملياتية يعني اكتمال شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات، حيث يرتكز الدفاع الجوي الإسرائيلي على منظومة القبة الحديدية، ومنظومة صواريخ باتريوت، وحيتس، والقبة الحديدية، وكل واحدة من هذه المنظومات مخصصة لاعتراض أنواع محددة من الصواريخ، وتغطي مسافات محددة من الأجواء الإسرائيلية.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تعتمد على منظومة دفاع جوي مكونة من 3 طبقات مهمتها الدفاع عن أجوائها ضد التهديدات الصاروخية، ويتراوح مداها ما بين القصير والمتوسط والطويل.

تختص منظومة صواريخ "حيتس" بالدفاع عن إسرائيل ضد الصواريخ الباليستية، وهي مختصة بالصواريخ التي تعلق بأعلى طبقات الغلاف الجوي، ومخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة وبعيدة المدى، وتشتمل هذه المنظومة على 3 طرز من الصواريخ هي حيتس1، حيتس 2، وحيتس 3.

وحيتس صاروخ إسرائيلي، يبلغ طوله نحو 7 أمتار وقطره 60 سنتيمترا، بينما تبلغ سرعته 9 ماخ ، ووزنه 2800 كيلومتر، ودخل الخدمة عام 2008.

وفيما يتعلق بالدفاع عن الطبقة المتوسطة من الأجواء الإسرائيلية، فقد خصصت لها منظومة "العصا السحرية" وتعرف هذه المنظومة بأسماء أخرى مثل اسمها العبري "شاربيت قساميم" و"مقلاع داوود".

تختص منظومة صواريخ مقلاع داوود باعتراض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى مثل تلك التي يمتلكها الجيش السوري وحركة حماس وحزب الله من نماذ صواريخ "بروج" و"فاتح 110" و"زلزال 2،3" وسوف تدخل الخدمة العملياتية بداية الشهر المقبل، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

أما المنظومة الثالثة فهي القبة الحديدية، وتدافع عن الأجواء الإسرائيلية ضد الصواريخ قصيرة المدى، وهي منظومة صواريخ دفاع جوي يتم انتاجها في إسرائيل من خلال شركة رفائيل وهيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وتطلق هذه المنظومة، التي يتجاوز سعرها المليون دولار، صواريخ من طراز MIM-104K، يبلغ طولها 5.31 متر، وقطرها 410 مليمترات، ويبلغ وزنها 900 كجم.

ويشكك خبير هندسة الطيران الإسرائيلي، الدكتور موتي شيبر، في نجاعة المنظومة الأخيرة، ووصفها بأنها أكبر خدعة أمنية في إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شيبر، الحاصل على جائزة بيريز الإسرائيلية في مجال الأمن، قوله إن القبة الحديدة أكبر خدعة في إسرائيل، ووصفها بأنها "مسرحية" مشيرا إلى أنها تطلق الصاروخ وبعدها تطلق صاروخا آخر لاعتراضه على ارتفاع ما يقرب من كيلومتر.