الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيارة البابا فرنسيس إلى مصر


استقبل قداسة البابا فرنسيس، بسعادة وبكل ترحاب، دعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وقداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس وفضيلة الإمام الأكبر الشّيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، لذلك سيقوم قداسته بزيارة لمصر يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر أبريل القادم. وسيزور قداسته مدينة القاهرة ولهذه الزيارة معان كثيرة نبرز بعضها:

هذه هي الزيارة الثانية لبابا روما إلى مصر كانت الأولى من قبل القديس البابا يوحنا الثاني الذي زار مصر في فبراير 2000 بمناسبة بداية الألفية الثانية، وبهذه المناسبة زار سيناء على خطى ابراهيم أبو الأباء وها هو قداسة البابا فرنسيس يقوم بالزيارة الثانية بعد سبعة عشر عامًا من الزيارة الأولى، وذلك تأكيدًا على أهمية مصر ودورها على الصعيد العربي والإسلامي والمسيحي والعالمي، وتقديرًا لقيادتها الحكيمة الواعية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي زار قداسة البابا في نوفمبر 2013، كذلك الزيارة هامة على الصعيد المسكوني إذا سيلتقي قداسة البابا مع أخوته من رؤساء الكنائس الأخرى لا سيما أن قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس قام بأول زيارة له خارج القطر المصري لقداسة البابا فرنسيس في مايو 2013 وكان بابا روما في أول عهده على السدة البطرسية فالعلاقات بين الكنائس والعمل على تقوية ما هو مشترك بينهم واهتمامهم الأول في عصرنا هذا.

أما على الصعيد الإسلامي فبعد عودة الحوار مع الأزهر الشريف قائدة العالم السني والإسلامي وزيارة الإمام الأكبر الدكتور الشيخ أحمد الطيب لقداسة البابا فرنسيس في مايو الماضي فتح الطريق للديانتين الكبيرتين للعمل معًا على إظهار حقيقة الأديان وأنها تعمل من أجل التسامح والمحبة والارتقاء بالإنسان إينما كان وإينما وجد، وأنها ترفض استغلال الدين واسم الله في أعمال إرهابية وعنيفة وان التعصب لا ينتمى للدين في شيء.

الكنيسة الكاثوليكية في مصر بكل طوائفها ليست كبيرة العدد ولكن مؤسساتها الخدمية خاصة المدارس الكاثوليكية والمستوصفات والمستشفيات ومراكز التكوين الإنساني هي السمة التي تتسم بها بجانب عملها الرعائي لأبنائها التي تعلمهم الانفتاح والمحبة للجميع هي بدورها تنظر إلى رئيسها الأعلى أنه عنصر الوحدة بينها وتنتظر منه التعضيد والتشجيع من أجل استمرار وتطوير خدماتها للمجتمع في مصر.

أن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا روما ستشكل علامة فارقة في علاقة الكرسي الرسولي بمصر بكل ما يحتوي هذا لبلد من حضارة وغنى وتنوع يؤهلها لتكون دائمًا الجسر الذي يربط الجميع.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط