الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرعون ذو الأوتاد وأهرامات السودان بين الحقائق والتزييف


كلنا يعلم تمام العلم بل إلى حد اليقين قصة فرعون مع نبى الله موسى عليه السلام فى تجبره وطغيانه، والتى ذكرت بالقرآن الكريم والتى أوضحت كيف تعامل فرعون مع قوم موسى عليه السلام فى قتلهم وتعذيبهم، وعندما أرسل الله سيدنا موسى عليه السلام ليدعو قومه لعبادة الله الواحد الأحد، علم فرعون بأمر تلك الدعوة، وعندما قال: "أنا ربكم الأعلى وما علمت لكم من إله غيرى، وإننى لى ملك مصر والأنهار تجرى من تحتى"، وإلى نهاية القصة بغرق فرعون فى البحر بجنوده.

وكما نعلم جميعا أن فرعون ملك مصرى والأهرامات التى بناها المصريون القدماء أنفسهم، ولكن هناك الكثير من الجهات بل بعض الدولة تحاول بشكل مستمر تزييف الحقائق كما حدث ومازال يحدث من جانب اليهود الذين يحاولون بشتى الطرق تغيير التاريخ ليتماشى مع ما يتناسب مع أطماعهم التوسعية والاستعمارية والادعاء كذبا وبهتانا أن من بنى الأهرامات هم اليهود وليس المصريين القدماء على أساس أن بعضهم كان يعيش فى مصر خلال الحقب الماضية، وتلك الادعاءات ليست جديدة وإنما هى من قديم الأزل وحتى قبل اغتصاب فلسطين المحتلة وإعلان دولتهم إسرائيل.

واليوم نجد تزييفا آخر بل تطاولا آخر يظهر على الساحة من جديد، ولكن تلك المرة لا يأتى من اليهود وإنما من دولة كانت فيما مضى جزءا من الأراضى المصرية، وجاء هذا التزييف على لسان المتحدث الرسمى باسم الدولة ووزير إعلامها الذى يعد حديثه نابعا من توجه النظام الحاكم نفسه فى هذا الشأن، فإن السودان تعلن أن فرعون ملك مصر هو سودانى وليس مصريا، هذه واحدة، والثانية أن الأهرامات السودانية أقدم من الأهرامات المصرية بألفى عام وهذا تحد سافر وتزييف واضح المعالم، حتى أنه أشار إلى أن هناك فريقا من أستاذة التاريخ السودانيين ليعكفوا على توضيح كل الأدلة التى تثبت صدق ادعاءاتهم.

وبالمصادفة وجدت كتابا عنوانه "فرعون ذو الأوتاد"، هذا ليس مجرد كتاب وإنما موسوعة تاريخية تقلب كل موازين الحقائق التاريخية بالأدلة والأسانيد، وعندما دققت فى تاريخ كاتب الكتاب وجدت أن تلك الموسوعة أخذت منه سبعة عشر عاما ليظهر هذا الكتاب إلى النور ليقدمه للعالم أجمع لما يحتوى من معلومات دقيقة بها قدر كبير من الدهشة والتشويق فى نفس الوقت، ويثبت أن فرعون ملك مصرى وأن الحضارة المصرية هى ملك المصريين القدماء وليس لأحد فضل على تلك الحضارة التى أنارت الطريق للعالم أجمع فى الوقت الذى كان يعيش فيه العالم القديم عيش الهائمين على وجوههم دون هدف.

إن هذا الكتاب ليس مجرد كتاب يتحدث عن التاريخ، إنما هو كتاب قانون يحتوى على الأدلة والأسانيد والبراهين التى تخرس جميع الألسنة فيما يدعون من تزييف منظم لمصر وحضارتها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط