EN 
قال محمد زيدان، كبير محللي الأسواق بـ"ثانك ماركتس" الإنجليزية في الشرق الأوسط، إن قرار التعويم جيد جدا وصحيح رغم أنه مؤلم مشيرا إلى فشل الاقتصاد المصري على جذب المستثمر الأجنبي قبل تحرير سعر الصرف الذي يمثل أحد ركائز اقتصاديات السوق الحر بحيث تتحرك العملة في إطار العرض والطلب وسط تدخلات محدودة للبنوك المركزية.
ووصف زيدان، خلال حوار مع "صدى البلد"، قرار البنك المركزي بتحرير سعر صرف الجنيه بخطوة نحو تصحيح نظام مالي على الأجل الطويل بحيث يعزز من قدرة المناخ الاستثماري في مصر على جذب رؤوس الأموال الأجنبية والتزام الاقتصاد المصري بمعايير الاقتصاد الدولي.
وبرر زيدان هبوط الجنيه المصري بوتيرة سريعة غير متوقعة عقب قرار التعويم، بسبب وجود سوق سوداء ضخمة لا توجد إحصائيات تكشف عن قوتها مشيرا إلى اتخاذ قرار التعويم في هذا الوقت كان ضرورة للتصدي لهذه السوق الموازية ومن ثم لم يكن متوقع مردود القرار بشكل دقيق.
وأوضح زيدان، أن الهبوط السريع لقيمة الجنيه مقابل الدولار عقب قرار التعويم هو عملية تصحيح ومقاصة أو تسوية للفجوة الكبيرة بين سعرين للدولار في السوق الرسمية عند 9 جنيهات والموازية عند 19.5 جنيه مما يعزز من تقارب الأسعار بين السوقين تدريجيا.
وأشار زيدان، إلى أن وجود سوق سوداء، لا ترصدها إحصاءات بالإضافة إلى الحالة النفسية السلبية للقرار عند المجتمع بسبب اعتقاد كثيرين أن قرار التعويم مفروض على الحكومة من جانب صندوق النقد وأن له عواقب سلبية على الاقتصاد المصري ساهم بشكل كبير في الضغط على قيمة الجنيه مقابل الدولار.
