الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مهمة "تشويه" مصر


نعم هم "مسؤولون" عن تشويه وتحطيم سمعة مصر دوليا.. هم "مسؤولون" عن الفساد الذي يستشري كالسرطان في جسد الوطن.. بالفعل هم "مسؤولون" عن تخريب السياحة المصرية عمدا لمصالحهم الشخصية التي تعلو فوق مصلحة أم الدنيا، ويرمون بفشلهم على مقاطعة الغرب لنا.

هذه الكلمات أكتبها حزنا وكمدا على الأسباب الخفية التي تقبع وراء إلغاء أول سباق من نوعه لسيارات الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط والعالم، والذي كانت ستحتضنه مدينة الغردقة في السابع عشر من شهر مارس ويمر بالأقصر ثم مدن الصعيد بأكملها والذي كان مقررا أن يصل إلى محطته الأخيرة عند أهرامات الجيزة في يوم 20 مارس، بمشاركة تسع دول على رأسها اليابان وألمانيا وهولندا وفرنسا والصين والهند وتركيا والمغرب والإمارات، والذين وصلوا جميعهم كمتسابقين.

إنني أتساءل، من المسؤول الخفي عن إلغاء هذا السباق قبل انطلاقه بساعات، والذي كان من شأنه أن يروج إلى مصر عالميا بأن فعلا أرض الأمن والأمان ويفند الشائعات المغرضة التي يبثها الأعداء بأن مصر غير آمنة وأنها أصبحت مرتعا للإرهابيين، أليس حدث كهذا كان من شأنه أن يعيد إلى مصر قبلة الحياة للسياحة التي توفيت إكلنيكيا بفعل فاعل.

أليس حدث كهذا، والذي كان سيعد ثاني حدث في أقل من عام يروج للطاقة المتجددة بعد وصول الطائرة سولار إمباير في وقت سابق إلى مطار القاهرة.. أليس قرار الإلغاء يعد تشويها متعمدا لصورة مصر ويدعم كل الأكاذيب التي تُروج بأن مصر غير مستقرة وغير آمنة.. أليس هذا الحدث، كان أيضا سيضع مصر أيضا في خارطة الابتكار والبحث العلمي عالميا.

لا أفهم حتى هذه اللحظة، مصطلح "تعنت مصلحة الجمارك في الإفراج عن السيارات المشاركة"، لكن يقيني يملي عليَّ بأن سبب الإلغاء تقف وراءه أسباب أخرى من وراء باب العناد السياسي وتصفية الحسابات على مصلحة الوطن الجريح.

ما لا يدركه أصحاب الأيادي المرتعشة من المسؤولين أن إلغاء مثل هذا السباق أثر سلبا على سمعة مصر بصفة عامة والسياحية بصفة خاصة، فهذا التعنت لا مبرر له خصوصا أن السيارات كانت ستدخل إلى مصر مؤقتا ثم تغادرها بعد انتهاء السباق، مع العلم بأن ثمن السيارة الواحدة يتجاوز المليون ونصف المليون دولار.

من هنا أطالب بتحقيق عاجل وفوري لمحاسبة من يقف وراء هذه القرارات التي تضر بمصر ومكانتها، من الذين تُحوّم حولهم الشبهات، والقضاء على الفساد الذي يرتع في قلوب كثير من مسؤولي مصر أصحاب النفوس الضعيفة.

كما أطالب بأهمية فتح قناة اتصال بين الدولة وبين منظمي هذا الحدث لإعادة تنظيمه على أرض الكنانة أرض السلام والأمان.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط