طلاب مخترعون: حلمنا مهدد بالضياع بسبب "التمويل".. ورجال الأعمال أعطونا ظهورهم

قال محمود حبيب أحد أعضاء فريق (HPV Cairo) صاحب اختراع السيارة "نفرتاري" التي تعمل بدون بنزين أو استخدام أي نوع من الوقود، فقد تعتمد على جهد الإنسان، إلا أنهم معرضون بضياع مجهود 3 سنوات بسبب التمويل وعجزهم عن شحن منتجهم إلى أمريكا.

وعرف "حبيب" في تصريح لـ"صدى البلد" بفريقه والمشروع الذين يعملون عليه قائلا: إن الفريق مكون من طلاب كلية الهندسة قسما ميكانيكا بور وميكانيكا إنتاج، من 6 طلاب من مختلف الفرق الدراسية (الثانية والثالثة والرابعة)، ومشروعهم عبارة عن عجلة أطلقوا عليها "نفرتاري"، وهي عبارة عن سيارة يقودها الإنسان بدون بنزين أو أي نوع من أنواع الطاقة، عن طريق تبديل الإنسان، وتصل سرعتها إلى 80 كيلومتر/ الساعة، وأن فريقه يشارك في مسابقة (human powered vehicle competition) التي تنظمها أكاديمية (ASME) American Society of mechanical engineering، إلا أنهم يواجهون مشكلة في تمويل مشروعهم لإتمامه والمشاركة في المسابقة ممثلين لمصر وكلية هندسة القاهرة، مشيرا إلى أن عمر مشروعهم 3 سنوات.

وأضاف مسئول التمويل في الفريق سيد رمضان أن أول مشكلة التمويل بدأت بداية من مرحلة التصنيع لكنهم تغلبوا عليها عن طريق التمويل الذاتي من أفراد الفريق، ثم عوضتهم الكلية وساهمت بجزء كبير من تكاليف التصنيع بلغ 60-70% من تمويل التكليف، إلى جانب أن الكلية توفر لهم الورش اللازمة لعمل الفريق، وتعمل على توفير الإمكانيات المطلوبة لإتمام المشروع، وفي سبيل ذلك يتم التعاون مع جامعات أخرى تمتلك هذه الإمكانات.

وأشار "رمضان" إلى أن مازال مشروعهم يواجه بعض العقبات في التمويل خصوصا المتعلق بسفر فريق العمل وشحن الاختراع للخارج لتمثيل مصر؛ حيث إنهم توجهوا إلى أكثر من جهة لتمويل مشروعهم لكن طلبهم قوبل بالرفض بسبب اضطراب سعر الصرف، وعلى رأس هذه الجهات أكاديمية البحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة وبعض رجال الأعمال، وجهودهم باءت بالفشل بسبب اضطراب سوق الصرف.

وأوضح أن أهمية المشروع تمكن في درجة الأمان التي يوفرها المنتج؛ حيث إذا تعرضت المركبة لأي مشكلة على الطريق فإن السائق سيبقى في أمان دون تعريض حياته لأي خطر، كما أنها تساهم في إيجاد حل عملي لأزمة المواصلات؛ كما أنها تعمل بالطاقة البشرية وبالتالي آمنة على البيئة، وحجمها صغير لا تأخذ حيزا كبيرا من الطريق، فهي تقضي على مشكلة المرور والطاقة.

وتابع: أن المنتج إذا تم تسويقه لن يكلف المشتري إلا ثمن المنتج المحدد، فهو سيدفع أموالا لمرة واحدة هي ثمن السيارة، والصيانة الدورية، وهي سهلة من الممكن أن يقوم بها صاحب الدراجة، لافتا إلى أن الموضوع إذا حقق نجاحا في المسابقة فعندما يعودون به إلى مصر سيتم تسويقها مباشرة في الشارع المصري.

ويتكون الفريق من 6 طلاب بكلية هندسة القاهرة هم؛ محمود مصطفى حبيب، سيد رمضان جمعة، سلمى عماد حمدي، أحمد محمد الأوسيه، عبدالرحمن حازم فهمي، علي أشرف عمر.