الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النيابة تكلف بتحريات تكميلية عن واقعة الاتجار بالبشر في الدرب الأحمر

صدى البلد

قرر المستشار وائل خشبة، رئيس نيابة الدرب الأحمر، تكليف مباحث الأموال العام، قسم الاتجار بالبشر، بإجراء تحريات تكميلية، وتحديد عدد الضحايا الآخرين، في واقعة قيام ربة منزل وطليقها بالاتجار بالبشر.

كما قررت النيابة ضبط وإحضار بائعين متجولين بمنطقة الدرب الأحمر والأزهر، متورطين معها في استغلال الأطفال في التسول وبيع المناديل بالإشارات.

واستلمت النيابة تقارير هيئة التوثيق التابع لسجل الأحوال المدنية بوزارة الداخلية، الذي أثبتوا صحة الواقعة بأن السيدة نسبت لاسمها ثلاثة أطفال بأسماء ثلاثة أزواج مختلفين، ما يدينها بالتزوير في أوراق رسمية.

واستمع المستشار عمر عويس، وكيل النيابة، إلى أقوال صاحب سنترال، المبلغ عن الواقعة، الذي أكد أنه يوم واقعة ضبط المتهمين حضرت إليه إحدى الفتيات، تدعى نعمة محمد، 17 عاما، وهاتفت أحد أصدقائها واستغاثت به وحكت عن تعذيبها وكيها بالنار، فأخذها ورأف بحالها واصطحبها إلى قسم شرطة الدرب الأحمر، وأبلغ عن الواقعة.

وقررت النيابة عرض المجني عليها على الطب الشرعي لأخذ عينات DNA، للكشف عن نسبها هي وآخرين توصلت إليهم تحريات المباحث وتستغلهم السيدة في التسول، كما عرضت المجني عليها على مستشفى أحمد ماهر لتوقيع الكشف الطبي عليها، حيث تبين أنها على ظهرها آثار حروق.

وتبين من التحقيقات أن المتهمة عثرت على ثلاثة أطفال حديثي الولاد ، ونسبتهم إلى نفسها بالزور كان أحدهم المجني عليها، وأخرى تبلغ من العمر 22 عاما، متزوجة، حيث أكدت أنها لا تعرف في حياتها سوى هذه الأم، وأنكرت واقعة التعذيب وإجبارها على التسول، مؤكدة أنها وفقا لعرف المنطقة انضمت منذ كان عمرها 10 أعوام إلى آخرين للعمل في أحد المصانع للمساهمة في توفير مصاريف الحياة والمعيشة، وأنها معقود قرانها وتنتظر الزواج في الفترة المقبلة.

واستمعت النيابة إلى أقوال طفل لا يتجاوز عمره سبعة أعوام وأنكر واقعة التسول، مشيرا إلى أنه لم يلتحق بالمدرسة ولم يتسول لبيع المناديل ولكن أهالي المنطقة أحيانا يحضرون له الطعام ومالملابس كنوع من العطف، فقررت النيابة إيداعه دار أيتام.

في السياق ذاته، استمعت النيابة إلى المتهمة التي تدعى "مريم. أ"، حيث أنكرت أخذ الأطفال اللقطاء من الشارع وتسريبهم في الإشارات لبيع المناديل و"الشحاتة" بشارع الأزهر .

وأكدت أنها عقيم ولم تستطع الإنجاب، وأنها تزوجت 3 مرات ومطلقة، وكانت تجد الأطفال في الشوارع فكانت تعطف عليهم وتتبناهم وتنسبهم باسم أزواجها، كنوع من الثواب وأنكرت التعذيب.

وأكد زوجان كانا مرتبطين بالسيدة أنهما وافقا على نسب الأطفال باسميهما بسبب تعاطفهما مع الزوجة التي حرمت من الإنجاب، وأنها كانت تتعدى عليهم حرصا عليهم وبهدف التربية.

بدأت الواقعة عندما تلقى النقيب إسلام وجدي بلاغا من فتاة تدعى "نعمة محمد أحمد"، 17 سنة، تتهم فيه "مريم" بالتعذيب وإجبارها هي وباقي الأطفال على الشحاتة في الإشارات وبيع المناديل، وتم القبض عليها بمنطقة الجمالية.

وأمرت النيابة بعرض الفتاة على الطب الشرعي، وأفاد التقرير على الفتاة بأنه توجد آثار حروق سطحية وتغيير بلون الجلد، وجار البحث عن بقية الأطفال لجمعهم وسماع أقوالهم، وجار التحقيق حول الواقعة.