الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشافعي يطالب باستكمال حفائر تل البندارية الأثرى ..صور

تل البندارية
تل البندارية


أكد الدكتور الشافعى محمد زهران مدير عام الحفائر الأثرية بوسط الدلتا علي أهمية تل البندارية الأثرى بالمنوفية،مطالبا بإستئناف وإستكمال الحفائر الأثرية فيه والمتوقفة من منذ 2010،لافتا أن التل عليه تعديات وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها من المنطقة

وقال زهران أن استئناف الحفائر في التل الأثري ستمكنا من الكشف عن بقية الكنوز الأثرية الموجودة فيه، وتقترح إدارة حفائر وسط الدلتا(إسلامى)عمل مدرسة تدريبية للحفائر«نظرية وعملية»لتدريب وتأهيل الأثريين على أعمال الحفائر والمساحة والرسم الأثري والمعماري،إلى جانب ضمان استمرارية اعمال الحفائر في الموقع دون آية اعباء مالية،وهذا مهم لأنها ستكون أول مدرسة متخصصة لتدريب الاثرين فى قطاع اسلامى.

وأشار إلي أن تل البندارية مسجل برقم231 لسنة 1982 وخاضع لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 والقوانين المعدلة أرقام 3، 60، 61 لسنة 2010 م،وقد ورد اسم البندارية في كثير من المصادر التاريخية مثل كتاب نزهة المشتاق في اختراق الافاق للإدريسي،وجاء فيه"البندارية كانت تضم ضياعا بساتين ومسجدا جامعا وحماما وكان عليها خراج"وقد ذكرتها جميع المصادر باسمها الحالي وهو البندارية وتاريخ هذه المنطقة وحضارتها يمتد إلى أعماق وجذور التاريخ.

وأشار إلي أن الحفائر بالتل بدأت سنة م1976 بمعرفة هيئة الآثار بمنطقة آثار وسط الدلتا حتي سنة 2010م، وتوقفت بعدها الحفائر للظروف التي كانت تمر بها البلاد،وعندما كانت أعمال الحفائر تجري بالموقع كان يتم استخراج كميات كبيرة من الاواني الفخارية القبطية والاسلامية،ومجموعات من العملات الرومانية والاسلامية وبعض العقود المحلاة بالأحجار الكريمة والقطع الذهبية والتماثيل الحجرية والخزفية،وهذا التل يعتبر حقلا خصبا للأثار حيث لم يتم الحفر بعد في المنطقة الشرقية التي يعتقد أنها أكثر غني بالآثار من المنطقة الغربية.

وكشف أن التل يقع في الطرف الجنوبي الشرقي من قرية البندارية ويعتبر من أهم مناطق الحفائر بوسط الدلتا علي وجه العموم ومحافظة المنوفية علي وجه الخصوص، ويقع ببلدة البندارية مركز تلا المنوفية ومساحته حوالي 25 فدان و17 قيراط ،وهو مرتفع عن مستوي سطح أرض البلدة 4 أمتار،وتؤكد الشواهد والأدلة المادية أنها كانت بلدة عامرة في أواخر العصر الروماني وطوال العصر القبطي،حيث تم اكتشاف بقايا صوامع غلال مدفونة لكنها بحالة سيئة وكذلك وجود اختلاف في لون التربة في بعض الأجزاء إلي لون الحمرة،مما يدل علي وجود أفران لحرق الفخار،وما زالت بقايا هذه القرية ماثلة في بقايا المباني بالطوب اللبن،وبالتل منطقة جبانات اسلامية وفي قمته ضريح سيدي علي الكومي الذي ينسب إلي آل البيت وتوفي عام 765هـ،كما أن المنطقة تتمثل في المقابر القديمة منذ أوائل الفتح الإسلامي والمنطقة غنية بالفخار القبطي .