الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي يوجه رسالة لدار الإفتاء بعد فتوى «جوزة الطيب»

صدى البلد

عرض الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، فتوى لدار الإفتاء المصرية نشرها موقع «صدى البلد» الإخباري بعنوان: «الإفتاء: استعمال جوزة الطيب حرام في هذه الحالة».

وقرأ «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc» نص الفتوى -كما نشرها صدى البلد- أنه ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيس بوك يقول صاحبه هل يجوز وضع جوزة الطيب في الطعام؟، وردت الإفتاء: جوزة الطيب هي ثمرة تُباعُ في الأسواق باعتبارها من التوابل، وتدخل أيضًا في تركيب بعض الأدوية والمشروبات التي تساعد على هضم الطعام، فيجوز شرعًا استخدام القدر القليل منها للبهارات ونحوه، ويحرم القدر المسكر المؤذي.

واعتبر الشيخ خالد الجندي، الفتوى صحيحة «مائة بالمائة»، منوهًا بأن دار الإفتاء المصرية اعتمدت فيها على مذهب الإمام أبو حنيفة الذي يرى أن القدر القليل من الشيء المُسكر حلال وليس حرامًا، مشيرًا إلى أنه عرض هذا الرأي في إحدى حلقات برنامجه ولكن البعض هاجمه بحدة.

ورأى الداعية الإسلامي، أن هذه الفتوى تدل على أن علماء دار الإفتاء على أعلى درجة من الفهم، والعلم، والفقه، والذكاء، والمواكبة للواقع، والإدراك بفحوى الحكم، والإلمام بالمذاهب الفقهية المختلفة. 

واعترض على الشيخ خالد الجندي، على استخدام مصطلح «جائز شرعًا»، مطالبًا بأن يكون «جائز فقهيًا»، معللًا ذلك بأنه ليس من حق أي عالم دين أن يتكلم باسم الشرع، لأنه أمر خاص بالله تعالى ورسوله، ولكن يحق للعماء أن يتكلموا عن الفقه لأنه آراء قابل للنقد، أم الشرع فغير قابل للنقد.

وطالب الجندي، بإعادة النظر في القاعدة الفقهية: «ما أسكر كثيره فقليله حرام»، مشيرًا إلى أنها لا تتفق مع الفتوى إباحة القليل من جوزة الطيب، لأن الكثير منها مسكر، فلو اعتمدت دار الإفتاء على هذه القاعدة لحرمت تناول القليل من هذه التوابل، ولكن الإمام أبو حنيفة يرى أن القليل من الشيء المسكر غير محرم، وأخذت الإفتاء برأيه في فتوى جوزة الطيب.