الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متى يمكنني مقابلة نسر أكتوبر ليجيب عن سؤال واحد؟


إنه رجل عرفناه حكم مصر ثلاثين عاما وأجيال كثيرة جاءت الى الدنيا فى ظل سنوات حكمه.. انه الرئيس حسنى مبارك القائد العسكرى الذى خاض حروب مصر المعاصرة مقاتلا عن ارضها وعزتها وكرامتها وإننى هنا بصدد الحديث عن حسنى مبارك المقاتل وليس حسنى مبارك الرئيس وإن كان قدم الكثير لمصر خلال سنوات حكمه وكما قال هو سيحكم التاريخ بما لنا او علينا.. ولكننى هنا اريد التعرض الى العقيدة الراسخة بقوة فى وجدانه كقائد عسكرى لايفر من أرض المعركة ويفضل المواجهة المحفوفة بالمخاطر التى كانت من الممكن أن تنال من حياته وسلامة أسرته عندما قامت أحداث 25 يناير 2011.

وكم الإصرار على الا يترك مصر فى تلك الظروف العصيبة والدقيقة فى عمر وطن حارب من أجله وأفنى حياته من أجل قوته وعزته ورفعته بين الدول والجميع يعلم علم اليقين أن الكثير من الدول العربية والاجنبية عرضت عليه أن يأتى ويقيم بها ولكنه رفض رفضا قاطعا وكما قال إننى اريد أن اقضى ما تبقى من حياتى بين بنى وطنى وعندما يحين الاجل أدفن فى تراب وطنى.

إن هذا الرجل الذى يأبى أن يرحل عن مصر فى الوقت الذى يعى تماما أن بقراره هذا من الممكن ان يتعرض الى مالا تحمده عقباه فى ظل حالة الانفلات الامنى التى شهدتها مصر خلال أحداث 25 يناير وما تلاها من أحداث متلاحقة وظهور تيارات وجهات باتت واضحة المعالم على الساحة السياسية انذاك والكل يريد أن يتم القصاص منه ومن جميع رجالات نظامه يجب أن يتم سؤاله سؤالا واحدا طالما تبادر فى أذهان الكثيرين من الشعب المصرى لماذا فضلت البقاء فى مصر لتواجه تلك الاحداث والمواقف التى تعرضت لها من المحاكمة والوقوف فى قفص الاتهام والتجريح والتشويه والصاق العديد من التهم لك ولافراد أسرتك خلال الست سنوات الماضية وحتى الان؟.

لماذا لم تفعل كما فعل الرئيس التونسى "بن علي" ترك البلاد وذهب ليقيم بالمملكة العربية السعودية آمنا على حياته هو وأسرته؟.. كم أتمنى من الله أن يوفقنى فى مقابلتكم لأسمع منكم تلك الاجابة عن هذا السؤال الذى يثير فى نفسى الكثير من الدهشة وعلامات الاستفهام.

هل لأن نسر اكتوبر والذى رفع علم مصر على آخر شبر من أراضيها فى طابا هو المقاتل الذى لايعرف كلمة الهروب من المعركة ويطبق مفهوم إما النصر أو الشهادة ؟.. على أى حال سأنتظر أن يجمعنى الله بك لأسمع منك إجابة السؤال وحتى ذلك الوقت سأظل أحاول ربما أجد الاجابة التى أقتنع بها.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط