الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفريقيا ... بين الفرص والتحديات


على واقع كلمات نقاش أراه معبرا كانت الرغبة فى كتابة هذه الكلمات فى محاولة جادة لإلقاء الضوء على القارة اﻻفريقية التى عانت وما زالت من غياب الفهم العادل عنها.

والقصد هنا التكريس لصورة ذهنية ممتدة على غير الحقيقة عن قارتنا السمراء وأفكار ورؤى تحتاج الى تعديل أن عدم تعديلها سيجعلنا نفقد الكثير من الفرص التى ضاعت معظمها على خلفية عدم الوعى بالقارة التى أدرك أهميتها غيرنا مبكرا ومبكرا جدا.

منذ قرون تكالبت عليها القوى الكبرى وعواصم اﻻستغلال واﻻستعمار وعلى رأسها لشبونة فى البرتغال التى افتتحت حركة الكشوف الجغرافية وبداية اﻻسترقاق تلك الظاهرة التى مازالت تداعياتها حتى اﻻن قائمة.. تم استهداف اﻻنسان اﻻفريقى فى عقله وبدنه حتى فقد الثقة فى نفسه .وفى الوقت ذاته تم اعمار العالم الجديد على اكتافه ...ثم كان التنافس الدولى على القارة وان تفاوت الوزن النسبى للقارة تبعا للظروف الدولية فقد كانت القاره تحظى بأهمية كبيرة ابان الحرب الباردة والتنافس بين المعسكرين الشرقى والغربى ثم كان التنافس بعد ذلك وفقا للمصالح ولم يكن غريبا رؤية الدول فى عمق القارة دول تبحث وتعرف ثروات القارة وتعطيها اهميتها فى سياستها الخارجية وتخطط لتحقيق مصالحها وان اختلفت الوسائل والطرق ولكن غالبها على واقع انسانى مزيف ورايات ومزاعم تحقيق التنمية والرفاهية والقضاء على كل مظاهر التخلف واﻻمراض والصراعات اﻻفريقية..

والأمر كله على عكس ذلك فالصراعات والتخلف صنيعة اﻻستعمار حتى بعد رحيله فى شكله التقليدى ترك لنا ميراثا من اﻻحقاد والكراهيه واﻻنتماء القبلى على واقع تقسيم الحدود، ساعد على استمرار الصراعات ذات الطبيعه اﻻثنية التى تمتد وبلا نهاية ﻻن اسباب الصراعات مازالت قائمة ولم يتم حلها...

والنخب الحاكمة حافظت على هذا الميراث اﻻستعمارى وكرست لكل مظاهر الفرقة ولم تتحقق التنمية التى طال انتظارها وﻻ حتى اﻻمن ومازالت القارة على تبعيتها للمستعمر وﻻ نسمع اﻻعن مساعدات هنا واخرى هناك ولم ننتبه بعد ان قارتنا مليئة بالثروات وﻻ ينقصنا سوى امتلاك القدرة على استخراجها وعدالة توزيعها التى ان تحققت يكون ذلك بداية اﻻنطلاق نحو اهداف غابت كثيرا والشرط ان يكون استخراجها بأياد سوداء قوية وارادة فاعلة تبحث عن خير اﻻوطان اﻻفريقية بعيدا عن اﻻيادى التى ملأت الدنيا صراخا عن مساعداتها للقارة والواقع يشير الى استمرار حالة العوز التى أتمنى نهايتها اﻻن قبل الغد....

معظم الفرص ان لم يكن كلها ضاعت فى طريق البحث عن اﻻسباب والتحليل والوقوف امامها كثيرا والوقت يداهمنا والمسئولية امام الشعوب قاسمه واﻻحلام لم تتحقق والبحث مازال مستمرا عن تبرير الفشل ...ورسالتى الى النخب السياسيه لم يعد الوقت كالماضى ابحثوا عن مصالح شعوبكم وكفى تمييزا ...

أوقفوا غول التبعية واﻻعتماد على اﻻخر وعلى كل دولة اﻻسراع نحو تحقيق اﻻستغلال اﻻمثل لمواردها وتبنى أولويات من شأنها تحقيق التكامل الاقتصادي اوﻻ ثم تحقيق التكامل فى شتى المجالات للوصول الى الوحدة التى طال انتظارها ...
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط