الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء «الثروة الداجنة»: نقص الأمصال واللقاحات يهدد القطاع.. الرقابة البيطرية: سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور تهاجم دواجن التسمين.. ووقف استيراد اللحوم قرار خاطئ

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

  • شعبة الدواجن : "الثروة الداجنة" تعاني نقص الأمصال واللقاحات
  • وقف استيراد اللحوم قرار خاطئ.. و80٪ من اللحوم المتداولة برازيلية
  • الرقابة البيطرية: سلالة جديدة من إنفلونزا الطيور تهاجم دواجن التسمين

حذر الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية في القاهرة، من خطورة التداعيات الناجمة عن قلة الأمصال واللقاحات على قطاع الثروة الداجنة، مشيرا الى أن مصر تستورد حوالي 85% من الأمصال واللقاحات التي يحتاجها القطاع ولكن للأسف تفقد فاعليتها تماما نتيجة الإجراءات التي تتبع في التخزين، مشيرا إلى ان طريقة النقل الخاطئة للأمصال تؤثر بصورة كبيرة علي صحة الدواجن وانتشار الاوبئة وفشلنا في التصدي للامراض الوبائية المختلفة.

وقال السيد، خلال الاجتماع الذي عقد اليوم بالغرفة التجارية لمناقشة المعوقات التي تواجه قطاع الدواجن في مصر وتعوق عمل منتجي الدواجن وعلي رأسها ارتفاع تكلفة النقل والتخزين، إن مشكلة نقص الأعلاف وارتفاع اسعارها تعد أيضا من المعوقات التى تواجه منتجي الدواجن خاصة أن القطاع الداجني يحتاج نحو 70 مليون طن ذرة صفراء سنويا لتغذية الدواجن وهو ما نعاني منه ونحاول تعويض نقص الإنتاج في الأعلاف بالاستيراد.

ومن جانبه أكد الدكتور طارق توفيق رئيس قطاع الإنتاج الحيواني والداجني بوزارة الزراعة، أنه تم الانتهاء من الخريطة الاستثمارية لصناعة الدواجن، وسيتم عرضها على شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة خلال أيام، وتتضمن المواقع والظهير الصحراوي الذي سيتم إقامة مشروعات داجنة جديدة للنهوض بالصناعة المحلية.

وأكد توفيق خلال اجتماع شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه يتم حاليا الإعداد لعقد اجتماع للجنة العليا لتطوير صناعة الدواجن برئاسة وزير الزراعة الجديد الدكتور عبد المنعم البنا بعد فترة تأجيل بسبب قصر فترة العمل التي بدأت منذ شهر.

من جانبه أكد عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة أن هناك احتياطيا إستراتيجيا من الدواجن في وزارة التموين يصل إلى 25 ألف طن معظمها مستورد من البرازيل، وسيتم طرحها في شهر رمضان المقبل.

وأشار السيد إلى أنه لا يمكن الاستغناء عن الاستيراد من البرازيل سواء لحوما أو دواجن بسبب الفجوة الغذائية في مصر التي تبلغ من اللحوم والدواجن والاسماك والألبان حوالي 95 ألف طن شهريا.

من جهته قال الدكتور سمير موسي، كبير أخصائي الوقاية بالهيئة العامة للرقابة البيطرية إن الفترة الأخيرة شهدت دخول سلالة جديدة من انفلونزا الطيور تهاجم دواجن التسمين.

وأشار موسي خلال اجتماع الشعبة إلى أن مصر تمتلك 30 ألف عنبر تسمين دواجن بيضاء تتركز في قلب الدلتا والإسكندرية ودمياط وكلها غير خاضعة للحصر ولا نعرف أعداد الدواجن فيها مما يعرقل حل مشكلات الأمراض الوبائية، موضحا أن الإحصاءات الأولية تؤكد أن مصر بها 300 مليون طائر تربية منزلية و200 مليون طائر علي أسطح المنازل وبالتالي يصعب السيطرة علي أمراض الدواجن، مشيرا إلى أن عدم تفعيل قرار حظر تداول ونقل الدواجن الحية يفاقم من أزمة انتشار الأوبئة.

وأكد موسي ضرورة توجيه الإنتاج الداجني وفق سلسلة محكومة ومنظمة لزيادة الإنتاج والسيطرة علي الأمراض، مشيرا إلى أهمية تقليل كثافة المزارع وزيادة المسافات البينية بين المزارع وبعضها للحد من انتقال العدوى من مزرعة لأخرى، منوها إلى أن فكرة إقامة المزارع بالظهير الصحراوي للمحافظات سيزيد من حجم الإنتاج ويقلل من مخاطر انتشار الأمراض الوبائية.

بدوره انتقد الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، قرار وقف استيراد اللحوم البرازيلية الذي اتخذته الحكومة منذ عدة أيام، مؤكدًا أنه قرار خاطئ، ولم يعالج الأزمة الحالية؛ لأن متخذ القرار تجاهل أن البرازيل أكبر دولة علي مستوي العالم يتم استيراد اللحوم والدواجن منها.

وأضاف "السيد"، خلال الاجتماع أن مصر تستورد نحو 80% من احتياجاتها من اللحوم المستوردة من دولة البرازيل، وكذلك الحال بالنسبة للدواجن أيضًا نستورد حوالي 80% من البرازيل، مؤكدًا أن المشكلة ليست في اللحوم البرازيلية ولكن في "مصنعات اللحوم".

وطالب بتشكيل لجان من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بالسفر لمتابعة طرق الذبح بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات ومعامل صحة الحيوان ووزارة الصحة، وهي الجهات المنوط بها التأكد من صلاحية وسلامة المنتج الغذائى المستورد.

وأشار رئيس شعبة الثروة الداجنة، إلى أنه يتم الإفراج المؤقت علي السلع المستوردة وسحب عينات منها للتأكد إعدام صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وفي حالة ثبات فسادها وعدم صلاحيتها يتم إرجاعها مرة أخري لبلد المنشأ أو إعدامها.