قرارات «ترامب أسيوط» تتسبب في إعلان الصحفيين الامتناع عن دخول ديوان عام المحافظة

أعلن صحفيو أسيوط رفضهم التام للبيان الإعلامي الذي أصدره المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط مساء اليوم، والذي حاول من خلاله إيهام الجميع بتأييد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين للإجراءات التي اتخذها بمنع دخول الصحفيين للديوان العام للمحافظة بهواتفهم المحمولة والأجهزة الإلكترونية الخاصة، وذلك تنفيذا لتعليمات الأجهزة الأمنية والجهات السيادية ومجلس الوزراء حسب قوله.

وأكد الصحفيون، في بيان لهم منذ قليل، رفضهم ما أعلنه المحافظ عن تجهيز مركز إعلامي جديد علي مستوى عال من التجهيزات يضم أجهزة كمبيوتر وشبكة أنترنت تقديرا لدور الصحفيين والإعلاميين وحريتهم في ممارسة عملهم وحرية تداول المعلومات، مشيرين إلي أن تلك التصريحات لا تمت للواقع بصلة وتستهدف التعتيم علي المخالفات الجارية داخل الديوان العام ومحاولة الزج بالجهات والمؤسسات السيادية في الأمر بالمخالفة للواقع حيث إن مثل هذا القرار لم يطبق في منشآت الجهات السيادية من ناحية ولم يطبق داخل المحافظات الأخرى مما يوضح أن محافظ أسيوط يعمل خارج نطاق الدولة ومؤسساتها.

وأشار صحفيو أسيوط إلى عدم حاجتهم لإنشاء أي مراكز إعلامية جديدة داخل الديوان العام وعدم حاجتهم أيضا للديوان العام ذاته ولا للبيانات الإعلامية التي تستهدف تحسين وتجميل صورة المحافظ في الشارع الأسيوطي الذي لا يراه ولا يعلم عنه شيئا مكتفيا بالجلوس في مكتبه المكيفة بعيدا عن آنين المواطنين.

ونوه صحفيو أسيوط بأن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة نفى ما ذكره محافظ أسيوط في بيانه، مشيرا إلي أنه تحدث معه في آلية القرار الصادر بمنع اصطحاب الصحفيين لهواتفهم المحمولة وأجهزة اللاب توب وأن القرار خاطئ وأن العمل المهني والصحفي وتداول المعلومات خط أحمر ليتمكن الصحفيون من نقل كل ما يخص الشارع الأسيوطي وأنه سيتواصل اليوم مع وزير التنمية المحلية وتصعيد الأمر إلى مجلس الوزراء.

يشار إلى أن قرار محافظ أسيوط يتشابه مع قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع ركاب رحلات الطيران القادمة من نحو 10 دول بالشرق الأوسط من حمل أي أجهزة إلكترونية أكبر من الهواتف المحمولة فى حقائبهم الشخصية.