في ذكرى شيخ الممثلين محمد توفيق.. «ابن صبيحة» ترك خشبة المسرح بسبب خروج ممثلة عن النص

تمر اليوم الذكرى 14 لرحيل شيخ الممثلين الفنان النجم محمد توفيق بعد رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2003 عن عمر يناهز 94 عاما.

ولد في مدينة طنطا في عام 1908 ولم يكن يعبأ بمساحة الأدوار التي يقدمها بقدر اهتمامه بطبيعة الدور ومدى إضافته للجمهور في المقام الأول ثم لمسيرته الفنية في المقام الثاني وبالتالي لم يحصل علي البطولة المطلقة خلال مسيرته التي استمرت ما يقرب من 60 عاما قدم خلالها 150 عملا فنيا ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون.

هو ابن صبيحة في فيلم (حسن ونعيمة) والشاب المتعثر اللسان في (لوكاندة المفاجآت) والولد المغلوب علي أمره أمام عتريس في فيلم (شيء من الخوف) هو أول من قدم شخصية (المدمن) باتقان شديد حتي أصبح من أهم علاماته الفنية.

محمد توفيق إسهاماته في المسرح لم تكن بالقليلة كذلك نجده في مسرحية (سعد اليتيم) و(رجل للإيجار) و(سيرك يا دنيا) و(قنديل أم هاشم) كما تألق أيضا في الدراما التليفزيونية فهو في يوميات ونيس وأبو العلا البشري ومازال النيل يجري وهند والدكتور نعمان غوايش سنبل بعد المليون.

وبالرغم من حصوله علي شهادة تقدير من (ألمانيا) عن دوره عن شخصية (ابن صبيحة) إلا أنه عاش حزينا من فقده التكريم الذي يستحقه في بلده وقال معبرا عن ذلك في حوار صحفي سابق (لو قدمت دورا مثل في فيلم لك يوم يا ظالم) في امريكا لحصلت من خلاله علي الأوسكار.

الفن في حد ذاته كان هدفا لذلك الجيل الذي اتسم بالدقة والتحفظ في معظم الأدوار الفنية خاصة المسرحية منها فلا يزال الوسط الفني يتذكر لحظة انسحاب توفيق من إحدي مسرحيات الفنان محمد نجم بعد خروج ممثلة مشهورة عن النص بطريقة مبتذلة لا تتوافق مع روح المسرح مما اضطره للانسحاب المفاجئ أمام الجمهور رغم توسلات أعضاء الفرقة.