الحياة بقى لونها أسود

ما يحدث فى مصر الآن.. ردة حضارية، عودة للبربرية، إهدار للإنسانية
ما يحدث فى مصر الآن.. أشبه بالجنون بل هو الجنون ذاته
ما يحدث فى مصر الآن.. لم يحدث لها فى التاريخ إلا فى السنة الهباب اللى دخل فيها المهبول محمد مرسى عيسى العياط قصر الرئاسة
 
كل شيء فى مصر يدعونا للحسرة، لا الحاكم مبسوط ولا المحكوم مبسوط، الرئيس عبدالفتاح السيسى لم ولن أشك لحظة فى إخلاصه أو فى رغبته فى إنقاذ الوطن من عثرته، لكن بصراحة وبدون لف ودوران حوله بعض المستشارين والمقربين من لديهم قدرات فائقة فى التعتيم وإخفاء الحقائق، والعجز عن إيجاد حل لأى مشكلة أو أزمة، سوء اختيار الرئيس لرجاله يخصم من رصيده الكثير والكثير.

من يتصور أو يتخيل أن تتقزم مصر بهذا الشكل، يتقزم كل شيء فيها، ويعتلى قمة المشهد أو يتصدره أسوأ من في مصر، فهؤلاء الإعلاميون الذين يسيطرون ويهيمنون على بعض القنوات الفضائية بعلاقات شخصية يقدمون لهذا الشعب سموما يومية، دون وعى أو إدراك لأن قدراتهم محدودة جدًا، بينما يقبع المؤهلون لتقديم أعلام تنويرى محترم فى منازلهم.

يحدث فى مصر الآن أن نفس الوجوه التى تدير الكرة المصرية هى نفس الوجوه الفاسدة التى جاءت خلال هوجة عرابى، وثورة 1919 معظمهم من أرباب السوابق من ناهبى المال العام بالوراثة، والمثير للضحك والسخرية أن مصر تم إخصائها كرويا على أيديهم فنحن لم نصل إلى كأس العالم منذ 27 عاما بينما شاركت السعودية 4 مرات فى كأس العالم.

تقزمت مصر بصورة لم يسبق لها مثيل فأصبح كل من هب ودب وزيرا أو محافظا أو حتى رئيسا للوزراء.

لا شيء يدعونى للتفاؤل وأنا أرى بلدى يتقزم وشعبى يسحق وأحلامى تتبخر، وأقولها الآن بصراحة الحياة بقى لونها أسود.

وحسبنا الله ونعم الوكيل