الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير العمليات بمكافحة المخدرات لـ«صدى البلد»: القبضة الحديدية على حدودنا الغربية أجبرت المهربين على الاتجاه جنوبا.. بعض اللاجئين السوريين يتزعمون عصابات تهريب المخدرات.. فيديو وصور

صدى البلد

  • تعاون مستمر مع جميع قطاعات وزارة الداخلية والقوات المسلحة
  • نتعاون مع جميع إدارات المخدرات بدول العالم
  • حملات مستمرة لضبط مزارع المواد المخدرة بسيناء
  • العصابات الدولية غيرت خططها لإدخال المخدرات لمصر
  • المهربون اتجهوا لليبيا محاولين اختراق حدودنا
  • "الكبتاجون" يدخل مصر كمحطة تمهيدا لتهريبه لدول الخليج
  • نقوم بتفتيش السفن العابرة من قناة السويس بعد ورود معلومات باحتوائها على مخدرات
  • لا توجد عصابات دولية لها نشاط خارجى داخل مصر
  • بعض اللاجئين السوريين يعملون فى جلب المخدرات من لبنان لإدخالها البلاد
  • بعض اللاجئين السوريين أصبحوا حلقة الوصل بين عصابات المخدرات فى لبنان ونظرائهم فى الخليج
  • ضبطنا مركبين محملين بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومادة "السى فور" التى تستخدم فى صناعة المتفجرات
  • ضبطنا 100 مليون قرص "ترامادول" نصفها بميناء مصراتة الليبى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هناك

"المخدرات" سموم تهدد جيلا بالكامل ويهدف المهربون لتحقيق مكاسب خيالية غير مشروعة على حساب شباب ذلك الوطن.

ولكن رجال مكافحة المخدرات لهم بالمرصاد، يعملون ليلا ونهارا بالتعاون مع جميع قطاعات وزارة الداخلية ورجال القوات المسلحة البواسل لإحباط مخططات العصابات الدولية لتهريب المواد المخدرة إلى البلاد.

اللواء زكريا الغمرى، مدير إدارة العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، يتحدث لـ"صدى البلد" عن مجهود الإدارة فى إحباط عمليات التهريب والتعاون الدولى لضبط العصابات الإجرامية وطرق مواجهة المهربين على الحدود البرية والبحرية.

وإلى نص الحوار:
ما دور إدارة العمليات فى ضبط قضايا الاتجار فى المخدرات وإحباط عمليات التهريب؟
إدارة العمليات هى إحدى كيانات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، فالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، تتكون من عدة إدارات، وإحدى تلك الإدارات هى إدارة العمليات وهى المعنية بمكافحة جرائم المخدرات فى شتى صورها على مستوى الجمهورية ولها صفة التحرك فى جميع ربوع الوطن سواء على حدودنا البحرية أو البرية، أو بداخل المحافظات، ومعنية أيضا بجميع القضايا سواء الجلب أو التصدير أو الزراعات، بالإضافة لضبط المتاجرين فى المواد المخدرة، فبالتأكيد لنا دور كبير فى خفض الطلب والتوعية من أخطار المخدرات.

ما هى محاور عمل الإدارة لضبط عمليات التهريب؟
الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تتعاون وتتبادل المعلومات مع معظم دول العالم، بالإضافة إلى تعاونها مع جميع أجهزة المكافحة بمصر مثل "المخابرات الحربية وقوات حرس الحدود" وقطاعات وزارة الداخلية مثل "الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى ومديريات الأمن".

والإدارة العامة لمكافحة المخدرات تتعاون بشكل كبير ومنسق مع أجهزة المكافحة فى دول الجوار والدول المعنية، وللإدارة ضربات استباقية كثيرة أسهمت فى قلة المعروض من المواد المخدرة فى السوق المصرية.

فعلى سبيل المثال، نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون مع القوات المسلحة خلال الأيام الماضية مفي ضبط مركبين إحداها كان متواجدا فى البحر الأحمر، والآخر فى البحر المتوسط، كانا محملاين بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ومادة "السى فور" شديدة الانفجار التى يتم استخدامها من قبل العناصر الإرهابية فى تصنيع المتفجرات .

فالإدارة العامة لمكافحة المخدرات تعمل على محورين أساسيين، أولهما مكافحة المعروض والآخر خفض الطلب والتوعية من مخاطر الإدمان وعلاج المدمنين، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.

محور مكافحة المعروض يتم من خلال توجيه ضربات استباقية للمهربين بضبط المواد المخدرة قبل دخولها، وفى الفترة الأخيرة تمكنا من ضبط كميا كبيرة من المخدرات داخل يخوت سياحية ومراكب صيد ومراكب شحن.

كما اعتمدت الإدارة خلال الفترة الأخيرة فى استراتيجيتها على جمع المعلومات عن شحنات المخدرات وخط سيرها، وحتى السفن التى تعبر قناة السويس فى حال تلقينا معلومات بحملها مواد مخدرة يتم استئذان المستشار النائب العام لإصدار أمر بتفتيشها بأحد الموانئ المصرية.

ما هى الطرق التى يعتمد عليها المهربون لإدخال المخدرات للبلاد؟
دائما يبدأ المهرب من حيث انتهى جهاز المكافحة، فعلى سبيل المثال تهريب أقراص الترامادول يأتى مصر من دولة الهند، وكان يستهدف الموانئ المصرية مباشرة ولكن بعد إحباط دخول عدد كبير من تلك الشحنات فى ميناء الإسكندرية أو الدخيلة وبورسعيد والسخنة، قام المهربون بعد ذلك بتغيير خططهم، حيث يقوم المهرب بشحن أقراص الترامادول من الهند فى حاويات بمراكب عملاقة تتحرك للصين ثم إلى سنغافورة إلى جبل علي بالإمارات، وبعد ذلك تنزل بأحد الموانئ الليبية محاولين إدخالها مصر عبر الحدود البرية والبحرية.

 ما هى الدول التى تصدر المواد المخدرة إلى مصر؟
يعمل على تهريب الحشيش عصابات المخدرات فى دولتى لبنان والمغرب، ويقوم بعد ذلك المهربون بإنزال المواد المخدرة فى دولة ليبيا تمهيدا لمحاولة إدخالها البلاد عن طريق الحدود.

وتقوم عصابات أخرى بدولتى لبنان وسوريا بشحن عقار "الكبتاجون" المخدر للبيبا ليقوم عملائهم بإدخاله مصر كمحطة ثم يقومون بشحنه داخل البرادات والعبارات على هيئة سلع مشروعة إلى دول الخليج، خاصة دولة السعودية.

بمعنى أن مخدر الحشيش يأتى من لبنان والمغرب، ومخدر الترامادول من الهند، والكابتاجون من لبنان، والهيروين من الجزء الشرقى من أفغانستان وباكستان، ويهرب عن طريق باب المندب ويدخل البلاد من الجنوب.

ماذا عن عصابات التهريب وهل توجد عصابات تهريب دولية داخل مصر؟
عصابات التهريب الدولية متواجدة فى الصين واليابان وتايلاند، ولكن فى مصر توجد عصابات منفصلة فى بعض المحافظات ويتخذون من المناطق الجبلية مأوى لهم مثل محافظات مطروح وسيناء والشرقية، ويتم استهدافهم بشكل مستمر، ولا توجد عندنا عصابات دولية منظمة لها نشاط يمتد لدول أخرى فى العالم، ولكن هناك نشاط ممتد بين عصابة فى ليبيا وعصابة أخرى فى مصر، وهى التى تقوم باستلام شحنة المخدرات من على الحدود لتوصيلها للتجار داخل البلاد.

وعلى سبيل المثال، بعض السوريين اللاجئين دخل مصر هم المتحكمون فى تهريب عقار "الكبتاجون" المخدر القادم من لبنان وسوريا ليقومو باستلامها من الحدود مع ليبيا عن طريق أعوانهم المصريين ثم يحاولون شحن هذه المواد المخدرة إلى دول الخليج.

ومعظم من يتم القبض عليهم على مراكب التهريب سوريو الجنسية، فأصبحوا هم حلقة الوصل بين التجار فى لبنان والسعودية.

وتمكنا من ضبط مركب محملة بمخدر الحشيش وعقار الكبتاجون، وتبين أن زعيم العصابة سورى الجنسية ومقيم فى مصر، وتم ضبطه وتحويله للمحكمة التى حكمت عليه.

ما هى طرق مجابهة زراعة النباتات المخدرة؟
مجابهة زراعة المخدرات من المهام الأساسية للمكافحة، وذلك تحقيقا لاستراتيجية وزارة الداخلية فى هذا المجال، ونحن نعمل على مجابهة زراعة المواد المخدرة والتى تتواجد خاصة بمنطقة سيناء، فهناك بعض زراعات لنبات الخشخاش الذى يصنع منه مخدر الأفيون وزراعة البانجو، ونحن نقوم بحملات مكبرة وبصفة مستمرة بالتنسيق مع القوات المسلحة والأمن العام وأجهزة وزارة الداخلية لضبط تلك المزارع وضبط القائمين عليها.

ما أبرز القضايا التى تمكنت الإدارة من ضبطها فى الفترة الأخيرة؟
تمكنا فى الفترة الأخيرة من ضبط قضيتي تهريب أقراص الترامادول المخدرة، حيث تم ضبط شحنة بها 25 مليون قرص قبل دخولها البلاد، والقضية الأخرى نجحنا فى ضبط 75 مليون قرص مخدر، 25 مليونا منهم على الحدود و50 مليون قرص بداخل ميناء مصراتة الليبى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الليبية.

كما نجحنا فى ضبط مركبين قادمين من ناحية الشرق من البحر الأحمر فى مثلث حلايب وشلاتين، واحد منهم إيراني وضبط عليه 217 كيلو هيروين، وهذه كمية ضخمة جدا ومعنى ذلك أننا حجبنا 2 طن هيروين، وتلاها ضبط مركب بالتنسيق مع القوات البحرية عليه 113 كيلو هيروين، وكان قائم على هذا المركب مجموعة من الأشقياء الخطرين، وذلك فى مدينة القسيم بالبحر الأحمر، وكان على متنه 5 أشخاص يمنيو الجنسية.

وفى العام الماضى، تم ضبط العديد من مراكب المحملة بشحنات من مخدرات الحشيش والهيروين.

ما هى الدول التى تتعاون معها الإدارة لإحباط تهريب المخدرات للبلاد؟
يوجد تعاون مستمر بيننا وبين دول البحر الأبيض المتوسط، ومن خلال ذلك التعاون تم إحباط العديد من القضايا بالتعاون مع فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، ونتعاون مع جميع مكاتب المكافحة على مستوى العالم، وذلك منع مئات الأطنان من الحشيش من دخول البلاد.

 الانفلات الأمنى فى دولة ليبيا وأثر ذلك على عمليات التهريب
حدودنا الغربية مع دولة ليبيا يبلغ 1200 كيلو متر من البحر الأبيض المتوسط وحتى دولة السودان فى الجنوب وكل هذه المسافة يتم تأمينها من قبل القوات المسلحة وجميعها تحت السيطرة.

وبسبب الضربات الأمنية الناجحة التى وجهتها أجهزة وزارة الداخلية والقوات المسلحة لعمليات التهريب، قام المهربون بالفرار وتغيير خططهم بالاتجاه جنوبا نحو دولة السودان ليحاولوا إدخال المواد المخدرة عن طريق الداخلة والفرافرة، ولكن المعلوامات متوفرة لدينا ونقوم بالتعامل معهم وقواتنا مدربة وتتحرك وفقا لآلية محترفة وتحت ساتر.

 ما هى الأدوات التكنولوجية التى تستخدمها الإدارة لإحباط عمليات التهريب؟
دائما يسعى المهرب لتعزيز قدراته سواء من ناحية التسليح أو الاتصال، حيث يقوم باستخدام التليفونات "الثريا" التى تعمل من خلال القمر الصناعى لأن المناطق الصحراوية لا توجد بها شبكات محمول، بالإضافة إلى الأجهزة اللاسلكية التى يستخدمونها مع بعضهم البعض، ولكن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لديها إمكانيات تفوق إمكانيات المهربين بمراحل بالتوازى مع التعاون مع القوات المسلحة التى تمتلك أحدث الأجهزة.

هل توجد عمليات تصدير للمخدرات فى مصر؟
لا يوجد تصدير للمواد المخدرة من مصر، حيث إن نبات الخشخاش الذى ينتج منه الأفيون يكون بكميات بسيطة للاستهلاك المحلى، ومخدر البانجو نفس الأمر، وبسبب الحملات التى نقوم بها على تلك المزارع قل المعروض فى السوق، ما أدى إلى ارتفاع أسعارهم بصورة كبيرة.

 كيف تتعامل الإدارة مع انتشار تجارة المخدرات فى المناطق الشعبية وعمل الأطفال فى الاتجار؟
"المخدرات عرض لمرض" وللأسف الأشخاص أصحاب النفوس الضعيفة، والذين يمرون بظروف صعبة من حيث البطالة يتجهون لتعاطى المخدرات، ومن ثم للاتجار بها، ولكن لا يوجد أطفال فى مصر يعملون فى تجارة المخدرات، ولكن الأمر يكون أن هناك شبابا يعمل فى الاتجار فى المواد المخدرة، وهؤلاء الشباب لا توجد لهم ملفات لدينا، ولكننا نعمل على القضاء على هذه العمليات، فنحن نقوم بعمليات يومية على المناطق المشتهرة بتجارة المخدرات لضبط تلك الأشخاص.