EN 
علي طريقة فيلم "دم الغزال" حينما أقام محمود عبد المغني "الشيخ ريشة" الحد علي عمرو واكد "الهجام" وقطع يده لاتهامه بالسرقة، فوجئ سكان منطقة الشرابية بذلك المشهد يتكرر ولكن في الحقيقة.
ففي واقعة أليمة، شهدت منطقة الشرابية أمس قيام 4 أشخاص من إحدي العائلات بإقامة الحد، علي شاب يدعى أحمد طارق يبلغ من العمر 18 عامًا، انتقامًا منه بعد أن اتهموا شقيقه بسرقة هاتف محمول من أحدهم، دون أدني رحمة منهم، ولم يستجيبوا لتوسلاته وتركوه في الشارع يصارع الموت، إلا أن الأهالي سارعوا بنقله إلي مستشفي معهد ناصر.
"صدى البلد" اخترق الكردون الأمني المفروض داخل المستشفى، وحاور الشاب علي سريره داخل غرفة العناية المركزة التي يرقد بها، بالرغم من إبلاغنا في البداية عند السؤال عنه بأن الشاب خرج من المستشفى إلا أننا استطعنا الوصول إليه داخل غرفة العناية المركزة التي يرقد بها.
الكلمات كانت تخرج بصعوبة بالغة من "أحمد"، والدموع تملأ عينيه، هكذا بدا المشهد الأول للشاب صاحب الـ 18 عاما، الذي أصبح طريح الفراش لا يقوى علي الحركة بعد أن بترت يده دون أي ذنب اقترفه.
وقال "أحمد" لـ "صدي البلد" في بداية حديثه: "أنا مليش ذنب في أي حاجة"، مضيفا: "قطعوا إيدى ظلم ربنا ينتقم منهم، عصام اتهم أخويا أنه سرق منه المحمول وعمله محضر فى القسم، والنيابة أخلت سبيله بعد أن أثبت أنه لم يقم بذلك".
وتابع "أحمد" قائلا: "المتهمون عندما علموا بذلك، جاء أحدهم ويدعي سيد، فى الكافيه الذي أعمل به، واستدرجني للخارج، بعدها قام المتهمون بربطي بأحد الحبال أمام الجميع، ولم يتحرك أي منهم، ثم قطعوا يدي بالساطور.. قائلين: "عشان أخوك يبقي يعرف يسرقنا.. ده جزاء اللي يعمل علينا راجل".
وأنهي حديثه سريعا بعد شعوره بالتعب الشديد، قائلًا: والله العظيم أنا وأخويا مظلومين معملناش أي حاجة عشان يحصل فينا كل ده".
