الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موسكو وطهران نحو مزيد من ترسيخ العلاقات.. زيارة روحاني لبوتين تسفر عن توقيع 16 اتفاقية.. وطائرات روسية في قواعد طهران الجوية

صدى البلد

  • بوتين: روسيا وإيران تسعيان إلى رفع علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية 
  • ظريف: روسيا لا تملك أي قواعد عسكرية لدينا لكنها تستخدم منشآتنا العسكرية في محاربة الإرهاب 
  • روحاني: روسيا وإيران تسعيان لمواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب 

يجري الرئيس الإيراني، حسن روحاني، زيارة إلى العاصمة الروسية، موسكو، حيث التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحثا سبل ترسيخ العلاقات الثنائية البلدين.

ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن الرئيس الروسي قوله إن بلاده وإيران تسعيان إلى رفع علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مشددا على أن روسيا تمكنت من تحريك التسوية السورية، من خلال التعاون إيران وتركيا.

وأضاف بوتين في كلمته التي ألقاها عقب ختام مباحثاته مع الرئيس الإيراني، إن روسيا وإيران ساهمتا في مواصلة تحريك التسوية السياسية السلمية في سوريا، وتساعدان في عملية المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة في جنيف، لافتا إلى أن البلدين ينسقان خطواتهما في الحرب على داعش وجبهة النصرة.

وأكد البيان المشترك الصادر عقب القمة الروسية الإيرانية أن موسكو وطهران ستواصلان العمل على تعزيز مؤسسات الدولة في أفغانستان وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار في هذا البلد ومنع إنتاج المخدرات هناك وتهريبها.

في السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني إن روسيا وإيران تسعيان لمواصلة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب حتى تصفيته في المنطقة بأكملها، مشددا على أن مفاوضات الاستانة سوف تستمر حتى يتمكن الشعب السوري من تأمين حقوقه.

وأعرب روحاني وبوتين في بيان مشترك عن أملهما في إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، كما رحب بوتين وروحاني بتسوية الأزمة السياسية الخاصة بانتخاب رئيس في لبنان.

وإلى جانب تنسيق المواقف السياسية، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على أن بلاده تسمح لروسيا باستخدام قواعدها العسكرية في إطار جهود محاربة الإرهابيين في سوريا، لكن على أساس مبدأ أن تكون كل حالة على حدة.

وشدد ظريف على أن روسيا لا تملك أي قواعد عسكرية في إيران، لكنها تستخدم المنشآت العسكرية الإيرانية في محاربة الإرهاب.

وكانت القوات الجوية والفضائية الروسية قد أكدت، فيما مضى، استخدامها لقاعدة "همدان" الجوية الإيرانية في شن غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين في سوريا، نظرا لأن مرابطة القاذفات الاستراتيجية الروسية في تلك القاعدة تقلص المسافة إلى مواقع الإرهابيين بقدر كبير وتسمح بزيادة حمولتها من الأسلحة. لكن القاذفات الروسية غادرت تلك القاعدة إثر تنفيذ مهامها القتالية.

وأسفرت زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا عن توقيع 16 مذكرة تفاهم واتفاقية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام روسية وإيرانية. من بنيها مذكرة تفاهم بين شركة "روس آتوم" الروسية للطاقة، ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مجال نقل المواد الذرية.

كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم بين شركة "غازبروم" الروسية للطاقة وشركة النفط الوطنية الإيرانية لنقل الغاز الطبيعي، إضافة إلى مذكرة تفاهم بين شركة "روس غيولوغيا" وشركة النفط الوطنية الإيرانية للتعاون في مجال التنقيب عن النفط، ومذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة لكلا البلدين للتعاون في مجال التجارة بالطاقة الكهربائية.

وتضمنت مذكرات التفاهم أيضا قضايا التعاون الاستراتيجي في كهرباء السكك الحديدية بين شركة السكك الحديدية الروسية والسكك الحديدية الإيرانية، فضلا عن توقيع عقد لكهرباء خط السكك الحديدية من "غرمسار - إينتشي بورون"، وتوريد المعدات والقاطرات الروسية.

واتفقت روسيا وإيران على رفع تأشيرات الدخول "فيزا" لمواطني البلدين والمجموعات السياحية، وكذلك وقعتا مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. 

وفي مجال الطيران، قال الرئيس الروسي إنه من الممكن أن تسلم موسكو لطهران طائرات مدنية من طراز" سوخوي سوبرجيت 100" متوسطة المدى الحديثة، فضلا عن طائرات هليكوبتر للخدمات الصحية في البلاد. 

وأعرب الرئيس الروسي، عن رضاه بشأن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران خلال عام 2016 مشيرا إلى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 70%.

وشدد البيان المشترك الصادر عقب لقاء الرئيسين على أن اتفاق خفض إنتاج النفط الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في منظمة (أوبك) والمنتجين المستقلين، يسهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب بسوق النفط في نطاق أسعار النفط، فضلا عن الحفاظ على جاذبية الاستثمار في صناعة النفط، فيما ستواصل روسيا وإيران التعاون في هذا المجال من أجل استقرار الطاقة العالمية.