منع سفر لوحات فنية بـ 100 مليون دولار للشارقة.. الأعمال مهددة بالتزوير.. و"الفنون التشكيلية" تخاطب الأمن العام للمشاركة في تأمينها

• كوريا تستقبل معرض "عندما يصبح الفن حرية.. السرياليون المصريون 1938-1965"
• تأخر إنهاء الإجراءات الأمنية يعطل سفر اللوحات للشارقة
• أحمد عبد الفتاح : القطاع انتهى من اختيار الأعمال المشاركة بالمعرض
• خالد سرور : كوريا تعهدت بتأمين الأعمال طيلة فترة المعرض

تعطل سفر اللوحات الفنية "السريالية" التي تم اختيارها من المتاحف المصرية التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، لتشارك في معرض "عندما يصبح الفن حرية.. السرياليون المصريون 1938-1965"، الذي كان مقررا إقامته في الشارقة، وتقرر إقامة المعرض في محطته الثانية بالمتحف القومي بكوريا، يوم 7 أبريل المقبل، وذلك بسبب عدم إنهاء الإجراءات الأمنية، لتأمين اللوحات، ووضع البصمات التأمينية عليها، من خلال جهاز خاص بوضع هذه البصمات، وذلك لضمان عودتها سليمة، أو عدم تزويرها خارج البلاد، وتهريب الأصلى منها.

وكشف مصدر من قطاع الفنون التشكيلية، أن القطاع خاطب خلال الأيام القليلة الماضية، جهاز الأمن العام، والأدلة الجنائية التابعين لوزارة الداخلية، لمشاركتهم في مهمة تأمين اللوحات، ووضع البصمات التأمينية عليها، وهو ما وافق عليه الأمن، إلا أن الوقت لم يسعه في تنفيذ تلك الإجراءات نظرًا لضيق الوقت، حيث إن القطاع خاطبهم قبل موعد سفر اللوحات بأيام قليلة، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لرفض خروج اللوحات من مصر، أمس الثلاثاء، لتتجه إلى إمارة الشارقة، ومنها إلى دولة كوريا.

وقال المصدر، إن عدد اللوحات التي تم اختيارها "59" لوحة تبلغ قيمتها المالية فيما يقارب 100 مليون دولار، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية، ترفض خروجها، لعدم إنهاء عمليات التأمين الكافية لها، مشيرًا إلى أن قطاع الفنون التشكيلية يملك جهازا خاصا بوضع البصمات على اللوحات الفنية التي تشارك في معارض دولية، وتم إخطار الأجهزة الأمنية بذلك.

وأشار المصدر إلى أن الخطاب الذي وجهه القطاع، إلى الأمن طالبهم فيه بحفص الأدلة الجنائية للوحات قبل خروجها، وهو عطل أيضًا عملية إنهاء الإجراءات لأن جهاز الأدلة الجنائية لم يكن به متخصص في مثل هذه الأعمال الخاصة باللوحات الفنية، موضحًا أن مطالبة القطاع للأمن العام بتأمين الأعمال الفنية التي تشارك في أي معارض خارجية، تعد هي الأولى من نوعها، مرجحًا أن السبب في ذلك يعود إلى ما تردد في الساحة التشكيلية مؤخرًا بأن هناك عددا من اللوحات التي سيتم مشاركتها في معرض السريالية خارج مصر ستزوّر.

بدوره قال أحمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض بقطاع الفنون التشكيلية، إنه تم الإنتهاء من اختيار الأعمال التي ستشارك في معرض "عندما يصبح الفن حرية.. السرياليون المصريون 1938-1965"، لافتًا إلى أن مسئولية التأمين وموعد سفر الأعمال لم يكن على علم بها، وأن تلك الأمر مسئولية رئيس قطاع الفنون التشكيلية.

وأضاف أن الأعمال تم اختيارها، من "متحف الفن الحديث بالقاهرة"، و"إنجي أفلاطون بالقاهرة"، و"الفنون الجميلة بالإسكندرية"، و"محمود سعيد بالإسكندرية".

ومن جانبه قال الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن القطاع خاطب الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، يوم 12 من مارس الجاري لمشاركتهم في تأمين الأعمال، وذلك كزيادة في الإجراءات.

وأضاف سرور، أن الإجراءات لم تنته حتى الآن نظرًا لأن كل عمل يتطلب إجراءات معينة، وهو ما يستغرق وقتا طويلا، مؤكدًا أن الأعمال لم تنتقل إلى الشارقة وستتجه إلى كوريا مباشرة، وأن شركة الشحن التي تتولى مسئولية نقل الأعمال شركة مصرية ولها فروع في جميع دول العالم.

وأوضح أن كوريا أرسلت خطابًا إلى قطاع الفنون التشكيلية تتعهد فيه بتأمين الأعمال خلال فترة عرضها هناك حتى عودتها، مؤكدًا أن هناك وفدا مكونا من 3 أفراد سيرافق الأعمال.