الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العاهل الأردني في القمة العربية: الارهاب يهدد العرب بشكل مباشر.. ويطالب بسرعة إيجاد حل للقضية الفلسطينية.. ويعلن دعم بلاده للاستقرار في ليبيا واليمن

صدى البلد

العاهل الاردني أمام القمة العربية:
- لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية
- نتحمل أعباء اللاجئين بالنيابة عن أمتنا والعالم أجمع
- ندعم كافة الجهود المبذولة من اجل تحقيق الاستقرار باليمن وليبيا


أكد العاهل الاردني عبد الله الثاني عقب تسلمه رئاسة القمة العربية المنعقدة في منطقة البحر الميت أن خطر الإرهاب والتطرف يعد من أهم القضايا التي تواجه الدول العربية خلال المرحلة الحالية واصفًا الامر بالمهدد للامة، وأنه يسعى لتشويه صورة ديننا الحنيف، واختطاف الشباب العربـي ومستقبلهم.

وشدد في كلمته على أنه يجب على الدول العربية العمل من أجل تحصين الشباب دينيا وفكريا، مضيفًا أن الإرهاب يهدد العرب والمسلمين أكثر مما يهدد غيرهم، وضحايا الإرهاب أكثرهم من المسلمين، ولا بد من تكامل الجهود بين دولنا والعالم لمواجهة هذا الخطر من خلال نهـج شمولي.

وركز على استمرار إسرائيل في توسيع الاستيطان، والعمل على تقويض فرص تحقيق السلام، مؤكدًا أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، القضية المركزية في الشرق الأوسط، من خلال حل الدولتين.

وأشار إلى أن الأردن هى الأقرب لفلسطين، قائلًا: "دماء شهدائنا ما زالت ندية على ثرى فلسطين، ونحن على تماس يومي ومباشر مع معاناة الشعب الفلسطيني، وأهلنا في القدس بشكل خاص، كما أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مسؤولية تاريخية يتشرف الأردن بحملها نيابة عن الأمتيـن العربية والإسلامية".

وأكد على دور بلاده في التصدي لأي محاولة لتغيير الوضع القائم، وفي الوقوف بوجه محاولات التقسيم، الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى، الحرم القدسي الشريف.

وفيما يخص الشأن السوري، قال العاهل الأردني: "مع دخول الأزمة السورية عامها السابع، نأمل أن تقود المباحثات الأخيرة في جنيف وأستانا إلى انفراج يطلق عملية سياسية، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، وسلامة مواطنيها، وعودة اللاجئين؛ فالأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمائة ألف لاجئ من أشقائنا السوريين، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل المملكة أكبر مستضيف للاجئين في العالم، ونحن نتحمل كل هذه الأعباء نيابة عن أمتنا والعالم أجمع.

وأكد على دعم بلاده لجهود الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب، تمهيدا لعملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكونات وأطياف الشعب العراقي، تضمن حقوق الجميع، وتؤسس لعراق مستقر وموحد، وكذلك دعمه لكافة الجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن في اليمن وليبيا، وتحقيق مستقبل واعد لشعبـيهما الشقيقين.

واختتم العاهل الأردني كلمته قائلا: "إن تحديات العرب المشتركة، لابد أن تواجه بحلول مشتركة أيضًا؛ فلتكن هذه القمة محطة جديدة في العمل العربي المشترك".