الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جون أفريك: قمة الأردن حاسمة لمستقبل العالم العربي.. والقادة العرب يحاولون لم شمل عالمهم المقسم بشكل غير مسبوق.. وصراع القوى في المنطقة صرف النظر عن المشكلات الراهنة.. صور

صدى البلد

"جون أفريك" الفرنسية:
- قمة البحر الميت تهدف إلى لم شمل الوطن العربي
- قمة حاسمة في ظل الانقسام غير المسبوق بالعالم العربي
- الملك عبد الله سعى لإنجاح القمة بحشد أمراء الخليج في الجلسة الافتتاحية


أكدت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية أن القمة العربية التي يعقدها قادة الدول العربية في منطقة البحر الميت بالأردن اليوم "الأربعاء"، تشكل نقطة حاسمة بالنسبة لمستقبل المنطقة، لاسيما في ظل الانقسام غير المسبوق الذي تشهده المنطقة العربية، واندلاع العديد من بؤر الحروب على الخريطة العربية، مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا وحتى الصومال.

- لم شمل العالم العربي

وعلقت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية على القمة العربية، قائلة: "إن قادة العرب سيحاولون إعادة التوافق فيما بينهم في ظل الانقسامات غير المسبوقة التي تفرض نفسها على المنطقة العربية، مشيرة إلى أنه على عكس قمة نواكشوط في موريتانيا العام الماضي، فإن قمة عمان التي انطلقت اليوم، بحضور 16 من رؤساء وقادة الدول العربية، تهدف إلى إعادة الوفاق بين العالم العربي المنقسم بشكل غير مسبوق.

- قمة حاسمة

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القمة بمثابة "حاسمة" للدول العربية التي ستحاول لم شمل جامعة الدول العربية التي ضعفت بشكل واسع بسبب التنافس بين القوتين الإقليميتين، وهما السعودية وإيران، موضحة أن السبق على قيادة المنطقة قسم بشكل غير مسبوق الوطن العربي ومنعه من تركيز جهوده على حل المشكلات الراهنة، مثل الأزمة السورية والفلسطينية والحرب في اليمن، والصراع ضد داعش.

كما تأتي هذه القمة في الوقت الذي تسعى الإدارة الأمريكية الجديدة باستماتة لإصدار مرسوم ضد المهاجرين يستهدف العديد من الدول العربية. وتأمل الإدارة الأمريكية إلى نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، مما يعني الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل.

- أمراء الخليج يحتشدون من أجل القمة

وأوضحت الصحيفة ان الملك عبد الله، ملك الأردن سعى إلى إحاطة القمة التي تستضيفها بلاده بكل الشروط التي تكللها بالنجاح، لاسيما بعد الفشل الكبير الذي وقع خلال القمة الماضية في نواكشوط والتي لم تستمر سوى بضعة ساعات ولم يحضرها سوى عدد قليل جدا من القادة العرب، وأصبحت أقصر وأضعف مشاركة بين القمم العربية على مدار تاريخ الجامعة العربية.

ونوهت الصحيفة بأن الوضع مختلف بالنسبة للقمة الحالية، فجميع أمراء الخليج حاضرون هذه القمة، بداية من العاهل السعودي، الملك سلمان، وأمير قطر، تميم بن حمد، وملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت الصباح الأحمد الصباح، بالإضافة إلى نائب رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن راشد.

وأضافت أن الأمر تعدى حضور القادة العرب، إلى استدعاء منظمات دولية وشخصيات عامة للمشاركة، بداية من الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو جاتيريس، والمفوضة العليا للاتحاد الأوروبي، فريدريكا موجريني، ورئيس اللجنة الإفريقية، موسى فاكي محمد، والمبعوث الشخصي الخاص بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مايكل بوجدانوف.

ولفتت إلى أن الغائب الواضح في هذه القمة هو الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي تم تعليق انضمامه في القمة العربية منذ اندلاع الصراع في سوريا.

وأفادت الصحيفة بأن هذه القمة سبقها اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية سلط الضوء على العديد من القضايا والملفات التي يناقشها الرؤساء في قمة اليوم، مثل القضية الفلسطينية والكفاح ضد الإرهاب ورفض التدخل الإيراني في الشئون العربية ومشكلة اللاجئين السوريين.

واختتمت الصحيفة متسائلة: "هل ستخرج هذه القمة بقرارات قوية سيتم تنفيذها وستساعد على حشد الوطن العربي ولم شمله من جديد، أم أنها ستكون مثل النسخ السابقة بالتعبير عن وحدة صورية للمنطقة".