الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"روحاني" يخطب ود "بوتين" .. الرئيس الإيراني يلتقي نظيره الروسي بموسكو طلبا للدعم.. خبراء: لم يجد ما يسره .. و3 دوافع وراء الزيارة بينها "القمة العربية"

روحانى بوتين
روحانى بوتين

  • روحاني يلتقي بوتين في موسكو..
  • خبراء:
  • باحث روسي: موسكو لا تعارض رحيل "الأسد" عن السلطة
  • خبير عسكري سعودي: روحاني ذهب لموسكو طالبا الدعم من بوتين
  • معارض سوري: 3 دوافع وراء لقاء "روحاني-بوتين" بينها "القمة العربية"

قبل يوم من اتجاه أنظار العالم الى غرب العاصمة الاردنية عمان حيث البحر الميت، مقر احتضان القمة العربية الـ 28 كان الرئيس الايرانى حسن روحانى يضرب موعدا مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين بموسكو أمس الثلاثاء ورغم أن اللقاء انصب بشكل رسمى على التعاون الاقتصادى الا أن عددا كبيرا من الخبراء من سوريا وروسيا والسعودية اكدوا أن الزيارة تأتى فى وقت تخشى فيه طهران من تكاتف عربى ضدها بسبب ضلوعها فى كثير من الأزمات والحروب التى يشهدها عدد من الدول العربية.

قال نيكولاى سوخوف الباحث في معهد الاستشراق ونائب رئيس مركز الدراسات الشرق أوسطية إن القمة التى جمعت بين الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والإيرانى حسن روحانى تطرقت لمواضيع عدة مشيرا إلى أن الجزء الأكبر منها ركز على التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ حيث تم توقيع 16 اتفاقية معظمها تتعلق بالجانب الاقتصادي.

وأضاف سوخوف فى تصريحات لـ"صدى البلد" أنه فيما يخص الأوضاع فى الشرق الاوسط وتحديدا الدور الذى تلعبه كل من موسكو وطهران فى سوريا فإن بوتين وروحانى متفقان على ضرورة إنهاء الحرب بعد القضاء على الجماعات الإرهابية لبدء حوار سياسى شامى لكنهما يختلفان حول أسس الحل للأزمة.

وأوضح سوخوف أن طهران تدعم الرئيس السورى بشار الاسد دعما مطلقا دون شرط وضد تغيير نظام بشار الذى تذهب إليه المعارضة أما موسكو فترى إمكانية رحيل النظام السورى وتشكيل حكومة يكون للمعارضة فيها دور بالإضافة لمشاركة الشعب السورى بكافة طوائفه فى تلك الحكومة.

وأشار الباحث في معهد الاستشراق ونائب رئيس مركز الدراسات الشرق أوسطية إلى أن إيران تدعم الشيعة فى سوريا وهذا ما تقوم به أيضا فى العراق على حساب المواطنين السنة وهذا ما يتناقض مع وجهة النظر الروسية.

من جانبه قال الخبير العسكرى السعودي أنور عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في جدة ، إن لقاء الرئيس الايرانى حسن روحانى بنظيره الروسى فلاديمير بوتين بموسكو يأتى فى وقت يشهد فيه المد الايرانى فى منطقة الشرق الاوسط وتحديدا داخل الدول العربية انحسارا وتراجعا كبيرين.

وأضاف عشقى فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن روحانى بزيارته لموسكو كان يبحث عن دعم روسى لتواجده فى اليمن وسوريا والعراق كما يخشى من إنهاء القتال الدائر فى سوريا وبدء الحوار السياسى لأن ذلك يعنى انسحاب بلاده من الاراضى السورية وخسارة الحرب وهذا يضعه فى موقف محرج امام شعبه الذى سيسأله عن الاموال والارواح التى دفعت فى هذه الحرب.

وأشار الخبير العسكرى السعودى إلى أن روحانى ذهب الى العديد من الدول طالبا الدعم لكنه لم يجد ما يرضيه لذا ذهب إلى روسيا للقاء بوتين والذى حسب ظنى لم يعطه ما يسره وتم التركيز خلال المباحثات على التعاون الاقتصادى بين البلدين بشكل كبير ولم يتم التطرق بشكل موسع إلى الاوضاع السياسية بالمنطقة.

وقال تيسير النجار، المحلل السياسي ورئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين، إن زيارة الرئيس الإيرانى حسن روحانى لموسكو وراءها ثلاثة دوافع منها التخوف من التعاون الروسي الإسرائيلي الذى يهدف لتحجيم التمدد الإيرانى المستفحل بالمنطقة العربية ومنح تل أبيب الفرصة لفرض سيطرتها على المنطقة.

وأضاف النجار فى تصريحات لـ"صدى البلد" أن إيران تخشى أيضا من خروجها من سوريا بعد تكبدها خسائر فادحة فى كل شيء لذا تريد من النظام الروسى دعم موقفها خوفا من المساءلة الشعبية كما أنها شعرت بأن القمة العربية بالأردن ضدها لضلوعها فى كافة الأعمال الإرهابية التى تشهدها الدول العربية.

وتابع المحلل السياسي ورئيس الهيئة العامة للاجئين السوريين، بأن إيران تخشى من الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب والتى طوت صفحة من العلاقات المتوترة بين واشنطن والدول العربية وتحديد الدول التى تدخل فى صراع مع الدولة الفارسية لذا لجأت للعدو اللدود لواشنطن وهو موسكو.

كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التقى نظيره الإيرانى حسن روحانى فى موسكو أمس الثلاثاء وأكد أن إيران جار طيب وشريك مستقر وآمن، مبينا أن البلدين يطوران التعاون الفعال في مختلف المجالات.

وقال بوتين: “نحن نعمل، وبشكل فعال للغاية، في مختلف المجالات – في المجال الدولي وتسوية قضايا كبرى وحادة جدا، والعمل في المجال الاقتصادي. وفي السنوات الأخيرة، نحقق نتائج كبيرة على كافة الأصعدة”.

ولفت بوتين أيضا إلى أن روسيا وإيران تتعاونان على مدى قرون، مضيفا أن البلدين أقاما علاقات دبلوماسية قبل 500 عام.

بدوره أكد الرئيس الإيراني أن التعاون بين طهران وموسكو ليس موجها ضد دول ثالثة، بل يهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.

وأكد روحاني أن للبلدين خبرة جيدة في مكافحة الإرهاب الدولي.

وأضاف أن العلاقات بين إيران وروسيا دخلت مرحلة نوعية جديدة، معربا عن أمله في أن زيارته الحالية إلى موسكو ستسمح بتحديد خطوات جديدة لتعزيز العلاقات الإيرانية الروسية.