الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يفتح "الجرح" العربي في الأردن. الرئيس يتناول أزمات المنطقة بالقمة الـ28.. المشرف: السوريون في مصر ليسوا لاجئين.. الزبيدي: الحل الليبي بين يدي"القاهرة".. شجاع الدين: اليمنيون يرفضون الحل السياسي

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

  • سوريون وليبيون ويمنيون:
  • قطر والسودان تشقان وحدة الصف العربي
  • 700 ألف ليبي يعيشون في مصر منذ اندلاع الثورة
  • كلمة السيسي بـ"القمة" تضمنت طلبا من السعودية والإمارات للضغط على قطر
  • مصر لم تستقبل السوريين في مخيمات للاجئين رغم ظروفها الاقتصادية
  • السيسي شدد على الحل السياسي في اليمن.. وأطراف النزاع لا تستجيب

"قوى الظلام تسعى لتفكيك الدول.. ومصر تدعم الحل السياسي بسوريا وليبيا والعراق واليمن والقضية الفلسطينية" كانت هذه الكلمات أبرز ما جاء في نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية المنعقدة حاليًا بالأردن.

وعن الأزمة الليبية أشار السيسي إلى أن مصر تحرص على إعادة الاستقرار بها بعد أن دخلت الأزمة الليبية عامها السادس, وأن الخلاف مازال قائما برغم اتفاق الصخيرات عام 2015 بين الأشقاء الليبيين, وأن مصر سوف تستمر في التعاون مع دول الجوار الليبي للدفع لتسوية المسار السياسي بدون تدخل خارجي.

الدكتور محمد الزبيدي، الرئيس السابق للجنة القانونية لمؤتمر القبائل الليبية، قال إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية، هى الكلمة الوحيدة التي لمست جسد الوطن العربي الممزق، وكان يتحدث عن فعاليات على أرض الواقع وليس كلام تعبير أو إنشاء، كما تحدث البعض.

وأوضح "الزبيدي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن هناك نحو 700 ألف ليبي منذ 2011، يعيشون داخل مصر ولذلك هى الدولة الوحيدة التي تتحرك من أجل انهاء الصراع الليبي، مشيرًا إلى أن الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، كان يتدخل بشكل مباشر بتوصيات من الرئيس السيسي، لعقد جلسات حوار مع الفصائل الليبية وأطراف النزاع للوصول لحل للأزمة، وستحل فعلًا بأيدي هذا الفريق.

وتابع :" كلمة السيسي، بالقمة العربية استعرضت تاريخ حل الأزمات الليبية والسورية والعراقية والفلسطينية بالزمان والمكان، ولا يوجد أحد يمكن أن يتذكر ذلك سوى مصر كونها الطرف الوحيد الذي يسعى للمصلحة العربية دون المصلحة الفردية، والأزمة الليبية ستحل بأيد مصرية".

وأضاف رئيس مؤتمر القبائل الليبية الأسبق، أن الرئيس السيسي، قصد بالدول التي تدعم تمزق الوحدة العربية دولتي قطر والسودان كونهما تسعيان دائما لشق وحدة الصف العربي.

وقال السيسي في كلمته أيضًا:" إن الإرهاب ينتشر في ربوع الدولة السورية التي تشهد تدخلًا في شئونها غير مسبوق, مشيرًا إلى التطور في حل الازمة عبر استئناف مفوضات جنيف بعد عام من توقفها, كما أكد على أن الحل السياسي للازمة السورية هو السبيل الوحيد القادر على تحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة واستعادة وحدة سوريا والقضاء على الإرهاب.

وفي هذا الصدد قال أنور مشرف، المحل السياسي السوري، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية ليست بالغريبة على موقف مصر من الإرهاب بل تثمن الجهود المصرية المبذولة من أجل استقرار المنطقة، خاصة أن الكلمة تحاول توحيد صفوف العالم العربي ضد الإرهاب بالحسم العسكري الموحد ضد التنظيمات الإرهابية والحل السياسي بين أبناء الشعب الواحد.

وأوضح "مشرف" في تصريح لـ"صدى البلد" أن السيسي خلال كلمته بالقمة العربية قصد قطر، عندما تحدث عن الدول العربية التي تدعم الإرهاب وتدخل بالشئون الداخلية للدول العربية وتعمل على افتعال الأزمات بها واشتعال الأوضاع، كما توجه بكلمته إلى دول الخليج خاصة السعودية والإمارات بمحاولة الضغط على الدوحة، بالكف عن دعم الإرهاب بالبلدان العربية حتى تستقر.

ولفت إلى أنه، منذ تولي السيسي، سُدة الحكم ومصر تتمسك بالحل السياسي في سوريا خاصة أنها استضافت مؤتمرًا للمعارضة السورية عام 2015، ودعت فيه التوصل لحل سياسي يرضي جميع الأطراف حتى يعود الوطن السوري.

كما أشار المحلل السياسي السوري، إلى أن مصر لم تستقبل السوريين في مخيمات رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها، لافتًا إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة التي تسعى لحل سياسي بجميع الدول ذات الصراع.

وحول حديثه عن الأزمة اليمنية وتشديد السيسي على دعم بلاده للحل السياسي باليمن، أشادت الكاتبة اليمنية ميساء شجاع الدين بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال القمة العربية، مشيرة إلى أنه شدد على ضرورة الحل السياسي باليمن، ولكن أطراف النزاع لا تستجيب لذلك.

وأوضحت "شجاع الدين" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الحل السياسي الآن في اليمن خيار مستبعد، لرفض جميع الجوانب ذلك، مؤكدة أن الحل السياسي يجب أن يقدم أحد الأطراف عليه بطلب الجلوس على طاولة مفاوضات حتى ينتهي الحل العسكري.