الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"سيف الإسلام" هل يكون منقذ ليبيا من الانهيار؟

سيف الإسلام
سيف الإسلام

تتزايد بشكل مستمر المطالبات الشعبية في ليبيا، بالبحث عن حل جذري للمشاكل التي تعانيها البلاد، بسبب التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وإسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل، منذ سنة 2011، وبرز بشكل أكبر من أي وقت سابق اسم سيف الإسلام معمر القذافي، كشخصية محورية يمكن ان يجمع عليها الليبيون في الخروج بحل ينقذ البلاد مما تعانيه.

قدم سيف الإسلام مشروعا مهما وصفته الأوساط العالمية بالإصلاحي، والذي عرف في البلاد باسم مشروع "ليبيا الغد"، والذي تضمن عدة مشروعات في مختلف المجالات كالإعلام والتنمية والتحول الاقتصادي والاجتماعي، والذي توقف بسبب احداث فبراير 2011.

يحظي سيف الإسلام بقبول شعبي كبير ليس في أوساط مؤيدي والده فقط، بل في صفوف شريحة كبيرة ممن ينتمون لتيار "فبراير"، ولعل تكرار رفع صوره والشعارات التي تطالب بمنحه فرصة للقيام بدور في ليبيا، خير دليل على ذلك، حيث شهدت كبرى المدن الليبية مظاهرات شعبية رافضة للحكومات المتعاقبة في البلاد، ورفع فيها المتظاهرون صور نجل القذافي ولافتات تحمل شعارات تنادي بتمكينه من القيام بدور محوري في إنقاذ البلاد.

ولعل من الأسباب التي دعت إلى اللجؤ لنجل القذافي، هو الفشل المتكرر لكل الساسة الذين يتسيدون المشهد الليبي، الذين يفتقرون للقدرة على تسيير البلاد، والقبول الشعبي، بخلاف ما سيف الإسلام الذي لديه من الخبرة ما يكفي ليقود البلاد، وما يمثله التيار المؤيد لوالده الراحل معمر القذافي، الذي أيدته ووقفت في صفه أكبر القبائل الليبية، إبان التدخل الخارجي الذي أسقط النظام الليبي سنة 2011، والذي ينتظر في أي وقت أن يعلن سيف الإسلام عن أي مبادرة للوقوف ورائها، وهو ما حدث بالفعل عقب الإعلان عن تشكيل الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا، التي أعلن عنها العام الماضي والتي يترأسها سيف الإسلام، حيث أعلنت عدد من المجالس الاجتماعية وشرائح واسعة من الشعب الليبي الإنضمام لها وتأييدها، والألتحاق بمشروعها لإنقاذ ليبيا.