الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإعلام السعودي يكشف تفاصيل اللقاء بين السيسي والملك سلمان.. وخلاف قطري - مصري بسبب الإخوان وليبيا.. ومواجهة الإرهاب استأثرت بحيز أساسي من كلمة الرئيس أمام القمة

الرئيس السيسي والملك
الرئيس السيسي والملك سلمان

  • الجبير: لقاء الملك والرئيس ركز على العلاقات التاريخية وتطابق الرؤى حيال جميع القضايا
  • "الحياة": تنقية الأجواء بين دول عربية سيطرت.. والخلاف المصري - القطري مستمر
  • لقاء ثلاثي بين السيسي الملك عبد الله الثاني وأبو مازن لنقل رسالة إلى الإدارة الأمريكية

أبرزت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الخميس، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على هامش القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس، الأربعاء، في الأردن، كما كشف تفاصيل المحادثات التي دارت بينهما.

وقالت الصحف السعودية إن الملك سلمان استعرض مع السيسي تعزيز العلاقات الأخوية.

وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن الزعيمين بحثا عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

وأضافت: "حضر اللقاء، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء عصام بن سعد بن سعيد، ووزير الخارجية عادل الجبير، وسفير المملكة لدى القاهرة أحمد قطان، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبد العزيز السالم، والوفد الرسمي المرافق للرئيس السيسي".
 
وذكرت الصحف السعودية أن الملك سلمان شوهد وھو يسير مع الرئيس السيسي باتجاه إحدى القاعات بعد أن ألقى الرئيس المصري كلمته في الجلسة الافتتاحية.

ونقل موقع "العربية نت" أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن أن الملك وجه دعوة للسيسي لزيارة السعودية الشهر المقبل، في حين أعلن نظيره سامح شكري أن السيسي وجه دعوة للملك سلمان لزيارة مصر.

وقال الجبير، في تصريحات صحفية مشتركة مع شكري، إن سلمان والرئيس عقدا لقاء ثنائيا تناول العلاقات التاريخية بين البلدين، وإن هناك تطابقًا في الرؤى في كل المجالات، لاسيما الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.

وأضاف أن اللقاء تطرق إلى الخطر الذي تشكله إيران عبر تدخلها في الشئون العربية وإشعالها الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب.

وأكد الجبير أن مصر من الدول المؤسسة للتحالف من أجل الشرعية في دعم اليمن، وهي من أوائل الدول المؤسسة للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب.

من جهته، قال وزير الخارجية إن اللقاء الذي جمع الملك سلمان والرئيس السيسي هو دليل على الحرص المتبادل لتعميق العلاقات الثنائية البلدين، موضحًا أن هناك اهتماما دائما بين القيادتين للتعاون والتنسيق والعمل المشترك، لتعزيز التضامن العربي وتعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين.

كما أكد شكري أن التنسيق مستمر ومتواصل على جميع المستويات الوزارية والفنية، من أجل استكشاف مجالات التعاون وتعزيزها.

وقال شكري: "نعتبر أن العلاقة الاستراتيجية القائمة بين مصر والسعودية لا غنى عنها لتحقيق الاستقرار بالمنطقة".

وأبرزت صحيفة "الحياة" أن المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف أكد أن الزعيمين «تناولا جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها».

وقال: «أكد الزعيمان حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين»، كما أكدا «أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، بما يعكس متانة وقوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ".

وأشار إلى أن اللقاء شهد كذلك التباحث في "المواضيع المطروحة على القمة العربية، إذ أعرب الزعيمان عن تطلعهما إلى خروج القمة بقرارات عملية ومؤثرة ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، وأشارا إلى حرصهما على التنسيق المشترك ومع الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة".

وذكر البيان أن خادم الحرمين الشريفين «وجه الدعوة إلى الرئيس السيسي لزيارة المملكة، وهو ما رحب به السيسي، ووجه بدوره الدعوة للملك سلمان لزيارة مصر، والتي قبلها جلالته بترحاب ووعد بإتمام الزيارة في القريب العاجل».

كما أشارت صحيفة "الحياة" إلى أنه عقد لقاءً ثلاثيا جمع السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس (أبو مازن) حضره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي قال إنه تم خلاله الاتفاق على رسالة ستنقل إلى الإدارة الأمريكية في شأن عملية السلام.

وفيما سيطرت تنقية الأجواء بين دول عربية على أروقة القمة، ظهر أن الخلاف المصري - القطري مستمر، فإضافة إلى أنه لم يحدث أي لقاء بين السيسي والأمير تميم بن حمد، بدت تناقضات واضحة في كلمتيهما، فالسيسي الذي غادر قاعة المؤتمر مع بدء أمير قطر إلقاء كلمته، يُصر على التعامل مع كل الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، وتُصنف بلاده جماعة «الإخوان المسلمين» إرهابية، فيما سأل الأمير تميم: «هل من الإنصاف أن نبذل جهدًا لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية، على رغم من أنها ليست كذلك؟»، كما ظهر خلاف أيضًا في خصوص التعامل مع الوضع الليبي، إذ أكد أمير قطر دعم حكومة «الوفاق الوطني الشرعية»، فيما تدعم مصر الجيش الوطني الليبي.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن خلال كلمة أمير قطر ظهر خلاف في الرؤى بين القاهرة والدوحة، إذ تُصر مصر على التعامل مع كل الجماعات الإرهابية على قدم المساواة، وتصنف جماعة «الإخوان» إرهابية، كما ظهر خلاف أيضًا في خصوص التعامل مع الوضع الليبي، إذ أكد أمير قطر دعم حكومة «الوفاق الوطني الشرعية»، وطالب أطرافًا ليبية التي لم يسمها بـ«التخلي عن تقديم الذرائع لامتناعها عن المشاركة في الحل السياسي النهائي بسبب الاختلاف في الرأي والمصالح الشخصية والخلافات على الزعامة والنرجسيات على أنواعها».

من جهة أخرى، أبرزت "الحياة" أن مواجهة الإرهاب استأثرت بحيّز أساسي من كلمة الرئيس أمام القمة، إذ شدد على ضرورة وقف «التدخُّلات السياسية والعسكرية والأمنية في الدول العربية»، وقال: «علينا اتخاذ موقف حاسم».

ولفت إلى أن «انتشار الإرهاب يضعف كيان الدولة الوطنية، وكلما قويت شوكته، ضعفت الدولة». وتناول الصراعات الطائفية والمذهبية التي «حلّت محل التعايش». وأبدى تفاؤلًا بمؤشرات ظهرت في سياق المفاوضات بتسوية الأزمة السورية، وزاد أن مصر تتمسك بمسار جنيف.

ورفض التدخُّلات الأجنبية في ليبيا، مشيرًا في الملف اليمني إلى أهمية حماية باب المندب، مكررًا أن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أساس لإيجاد حل لليمن، وأعلن أن «معركة العراق ضد داعش هي معركتنا جميعًا»، منوّهًا بضرورة المصالحة الوطنية في هذا البلد. وجدد تأييده مبادرة السلام العربية لتحقيق الحل العادل والشامل، وزاد أن مصر تسعى إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية.

وفي الوقت نفسه، قالت الصحف السعودية إن القادة العرب ركزوا خلال مشاركتهم في أعمال القمة الثامنة والعشرين على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية يرتكز إلى مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002، وشددوا على أهمية مكافحة الإرهاب في المنطقة، وحل القضايا والنزاعات التي من شأنها تغذية الإرهاب. وتناول القادة العرب في كلماتهم التحديات التي تعطل مسيرة العمل العربي المشترك، وشددوا على أهمية مواجهة التحديات بعزم، وإنهاء الخلافات التي تعطل التضامن العربي، وأخذ زمام المبادرة لحل الأزمات التي تشهدها المنطقة.

كما أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط البيان الختامي لقمة عمان، والذي طالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومطالبة دول العالم بعدم الموافقة على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، مؤكدًا أن الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس، وشدد على حل أزمة سورية سياسيًا مع إنهاء وجود كل المنظمات الإرهابية فيها، وأن لا حل عسكريًا للأزمة. وأشار أبو الغيط إلى أهمية محادثات أستانة في العمل على استمرار وقف النار على الأراضي السورية، وأكد الدعم الكامل للحكومة العراقية في حربها على الإرهاب ودعم التحالف العربي في محاولته إعادة الشرعية في اليمن.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية عادل الجبير أن المملكة العربية السعودية ستستضيف القمة العربية المقبلة في الرياض، وذلك وفقًا لخبر عاجل بثته قناة العربية، قبل قليل.