الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل إسرائيلي: السياسة العربية بدأت تنتفض والسبب مصر

صدى البلد

قال محلل الشئون العربية بموقع "والا" الإسرائيلي، آفي يسخروف، اليوم الخميس، إن القمة العربية التي عقدت، أمس الأربعاء، تختلف عن سابقاتها من القمم، نظرا لأن ما صدر عنها يمكن أن يكون لها انعكاسات بالغة الأثر على إسرائيل. وأضاف أن مصر التي عادت إلى ساحة المفاوضات من جديد تنوي نقل رسالة إلى الإدارة الأمريكية مفادها.. فلسطين أولا.

وأوضح يسخروف أن القضية الفلسطينية عادت وتصدرت المشهد في القمة العربية، بعد أن كان الكثير من المحللين الإسرائيليين على مدى الشهور الماضية، ذكروا أن الدول العربية لم تعد تهتم بالقضية الفلسطينية، وأضاف أن الدول العربية التي كانت قد بدا عليها اليأس من الانشغال بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، سارعت وغيرت مواقفها، بل الأكثر من ذلك أن الدول العربية كلها، بعد تغيير الإدارة الأمريكية، أصبحت صفا واحدا، فيما يتعلق بكل ما يخص القضية الفلسطينية.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن القمة العربية أكدت على مبدأ واحد وهو "فلسطين أولا"، فأول شيء يجب حل القضية الفلسطينية، وبعدها يمكن الحديث عن تسوية إقليمية واسعة، مشيرا إلى أن ما سبق هو الرسالة الواضحة غير العلنية التي أرادت كل الدول العربية أن ترسلها إلى الإدارة الأمريكية خلال لقاء الرئيس، عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع القادم، في البيت الأبيض.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن القمة العربية كانت سببا في إذاعة الجليد بين مصر والسعودية، حيث عاد الملك سلمان والرئيس السيسي إلى وضع إيران كعدو مشترك للمحور السني، بل وانضم إليهم العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني.

وتابع أن مصر التي كانت هناك نوع من المواءمة في مواقفها مع الجانب الإيراني، فيما يتعلق بدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، أنهت الخلاف مع الرياض بجملة واحدة قالها الرئيس السيسي في خطابه وهي يجب الوقوف بحزم أمام التطلعات الإيرانية للاستيلاء على المنطقة. 

وفيما يتعلق بزيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية، الأسبوع القادم، قال المحلل الإسرائيلي إن الهدف الرئيسي للزيارة هو دفع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأن محور "مصر – السعودية – الأردن، السلطة الفلسطينية، يهدف إلى المضي قدما باتجاه اتفاق للسلام يقوم على أساس المبادرة العربية للسلام. وألمح يسخروف إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك تغييرات وتنسيقات في الخطة العربية التي سيتم تقديمها لترامب، لكن الأساس سيبقى كما هو، وإذا صح هذا الأمر، فسيمثل انتصارا كبيرا للرئيس الفلسطيني.

وختم المحلل الإسرائيلي حديثه بالقول إن التحركات السابقة تعني أن الساحة السياسية العربية بدأت تنتفض.