الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثلاجتي خلت حتى من الماء يا ريس


سيادة الرئيس، تصدق وتآمن بالله، فتحت ثلاجتي اليوم فلم أجد بها حتى الماء، ووضعت يدي بجيبي فلم أجد به ما يكفي لشراء كيلو طماطم ولا حتى يسد ثمن كيلو كوسة.

إنه الغلاء الذي لم يعد له مبرر أو منطق ، الدولار في حدود 18 جنيها، ولسنا ندري لماذا ؟..كل ما نستطيع قوله بدون تبحر في علم الاقتصاد ولا دراية بالسياسات النقدية والتدابير المالية، أن البنك المركزي والبنوك تستطيع أن تقول وتعلن وتحدد الدولار بعشرة جنيهات، وم الآخر لو الدولة تريد هذا فسوف يتم فورا.

ولا ندري أيضا لماذا تم الإعلان أن الدولار سيكون في حدود 12 جنيها في أول عام بعد التعويم ويقفز إلى 18 جنيها، والأكيد أنه تحت السيطرة، وإلا لماذا لم ينفلت الدولار من عقاله ويصبح مثلا بـ30 جنيها أو أن ينهار الجنيه وتنعدم قيمته، وهذا يؤكد أن الأمر تحت السيطرة، فلماذا يا سيدي لا نضبط السيطرة بما يضمن وجود حبيتين طماطم وبطاطستين وثمرتين كوسة وخيارتين في تلاجتي.

لا أعلم ما الظروف التي كانت فيها ثلاجة سيادتك ولمدة 10 سنوات لا تحوي سوى الماء، واسمح لي أن أداعب رئيسي وأنا في حالة من الضيق المادي العنيف، هل كانت ثلاجة المكتب أم ثلاجة المنزل؟

في ظل ما نواجهه من حرب –سيدي الرئيس- ونحن معك أو أنا معك فيها بكل روحي وعمري، وفي ظل حرب اقتصادية وألاعيب قوى الشر الخبيثة، أقول لك لما لا تتخذ الدولة قرارات حربية وإجراءات عسكرية لتحجيم الغلاء.

نحن معك في معركة البناء وحرب الإرهاب والتصدي للفساد ولكن نكاد نبيت جوعى ، والأكيد أن هناك الكثيرين ممن يبيتون جياعا.

نعم هناك حرب ولا يجوز الحديث في حالة الحرب ووجود خطر يداهم الوطن أن نتكلم عن حشو البطن" ولكن ما يجب بالعقل والمنطق والوطنية والسياسة والاقتصاد والحرب أن نقتسم الرغيف ما دمنا نحارب، فهل تمت إجراءات لاقتسام الرغيف أو تحجيم الغلاء واستغلال الجشعين وأهل الشر.

سيدي الرئيس، معركة الرغيف وكيلو الطماطم وكيلو الفاصوليا والفول والعدس لا تقل خطورة عن معركة المدافع والبنادق والقنابل في سيناء.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط