الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«تيران وصنافير» تحتل صدارة مشهد العلاقات المصرية السعودية من جديد.. وشركات بالمملكة تخطط لتنفيذ مشاريع استثمارية وسياحية في مصر.. واقعة التحرش بـ«عسيري» في لندن تؤكد: إيران تعيش مأزقا مأساويا

صدى البلد

  • "الرياض": محكمة مصرية تقضي بسريان اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة
  • "الشرق": مهرجان الأفلام السعودية نجح في بيئةٍ ليس سهلة
  • "اليوم": إيران ودبلوماسية الغوغاء

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية في افتتاحيتها على صدر نسختيها الورقية والإلكترونية، اليوم، الاثنين 3 أبريل، بالعديد من الملفات والقضايا والأحداث سواء على مستوى العالم والمملكة.

ونستهل الجولة الصحفية لليوم من الصحف السعودية بما نشر فيها من تقارير عن الشأن المصري، ومن صحيفة «الرياض» قضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس، الأحد، بإسقاط حكم الإدارية العليا؛ والذي قضى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع المملكة، واعتبار الحكم منعدمًا، وذلك في الدعوى المقامة التي تطالب بإسقاط مسببات حكم دائرة الفحص بالمحكمة الإدارية الذي قضى ببطلان الاتفاقية وانعدام حكم القضاء الإداري الذي ألغى الاتفاقية وتنفيذ حكم "الأمور المستعجلة" بسريان الاتفاقية.

واختصمت الدعوى رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، ورئيس هيئة قضايا الدولة، وخالد علي المحامي، وعلي أيوب.

وطالبت الدعوى التي أقامها محام بصدور حكم بصيغة تنفيذية موضوعية بإسقاط مسببات الحكم الصادر عن مجلس الدولة وانعدام الحكم واعتباره كأن لم يكن، وإزالة كل ما له من آثار، والاستمرار في تنفيذ الحكم الصادر عن محكمة مستأنف الأمور المستعجلة بسريان اتفاقية تعيين الحدود بين المملكة ومصر.

وإلى صحيفة «عكاظ»، حيث كشف رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري أحمد الوكيل توجه شركات سعودية كبرى لتنفيذ مشاريع استثمارية في مصر، لاسيما في محور قناة السويس وعدد من المحافظات، وإنشاء مشاريع فندقية وسياحية، في ظل العلاقات القوية المميزة بين السعودية ومصر.

وقال إن الاستثمارات السعودية في زيادة مستمرة ولم تتوقف، وأضاف: «الفترة المقبلة ستشهد خطوات ملموسة في قطاعات عدة، إضافة إلى وجود تحسن ملحوظ في التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين خلال الأشهر القليلة المقبلة على خلفية التطورات المهمة في العلاقات بين البلدين».

وعلى مستوى الشأن المحلي، ركزت الصحف على العديد من القضايا والملفات، وتحت عنوان «مهرجان الأفلام السعودية»، طالعتنا صحيفة «الشرق» صباح اليوم، قائلة: "يُحسب للقائمين على مهرجان الأفلام السعودية أنهم نجحوا في بيئةٍ ليس من السهل النجاح فيها، ووضعوا نواة لصناعة سينما في بلاد ليس فيها سينما، وأظهروا طاقاتٍ لم تكن لتظهر لو لم يجنّد العاملون في جمعية الثقافة والفنون أنفسهم لبناء أعمال يحتشد لها آلاف الناس كلّ عام".

وأضافت: "وكان نجاح النسخة البارحة، في عروضها ومنافساتها وجوائزها، إشارة جليّة إلى الجهد الجبار الذي تبذله الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ومن ورائها وزارة الثقافة والإعلام، وإمارة المنطقة الشرقية، وشركة أرامكو، وقائمة طويلة من الشركات التي أرادت أن تشارك في صناعة الأفلام السعودية؛ فنجح الجميع في المشروع الذي أخذ يشكّل شخصيته المحلية وهويته الوطنية ليكون تأسيسًا لصناعة مقبلة".

وتابعت: "وليس من السهل صناعة نجاح على هذا النحو، ولكن الذين أرادوا النجاح نجحوا فعليًا، ونسخة بعد نسخة يقدّم الطامحون المشروع بوصفه إضافة نوعية إلى الثقافة السعودية، إضافة في حاجة إلى ترسيخ لتقف إلى جانب الإبداعات الوطنية التي ترسّخت منذ سنواتٍ طويلة، ليس لدينا سينما، ومع ذلك لدينا أفلام، ولدينا مخرجون، ولدينا ممثلون، ولدينا طواقم فنية، ولدينا قاعدة عريضة من المتابعين والمهتمين، ولدينا البنية التحتية والحاضن الاجتماعي للصناعة، وهذا كله سوف يؤول بالتجربة إلى نجاحٍ حقيقي، فتتحوّل صناعة الأفلام إلى ثقافة يمارسها مختصون".

وفي ملف مختلف، طالعتنا صحيفة «الجزيرة» هذا الصباح، تحت عنوان «الخلافات.. والتعامل مع القاتل!»،
وليس من السهل أن يكون هناك لقاء بين الأضداد، وأن يتنازلا عن اقتناعاتهما لتقريب المسافة بينهما، وأن يعبّرا عمّا يزيل ما شاب النفوس من جفوة وتباعد، فالعناد قد يكون جاهزًا في إفشال أي فرصة للتقارب، والكبرياء قد تكون حاضرة هي الأخرى للحيلولة دون الانتقال إلى المرحلة المطلوبة في العلاقات الإنسانية الطبيعية.

وأضافت: "الإخوان وأبناء العمومة والأصدقاء والزملاء وغيرهم يتجافون أحيانًا على أتفه الأسباب، ويختلفون لمجرد الاختلاف، وتأتي بعض تصرفاتهم وكأنها تستدعي شيئًا كثيرًا من خلق الأجواء لوضع العلاقات على محك من عدم الشعور بالندم مع هذا النوع من الخلافات".

وتابعت: "هكذا هم الناس - بعضهم - ممن يغيب عن ذهنه أهمية الهدوء والسكينة والتنازلات، بينما المطلوب للعقلاء منا إيثار غيره على نفسه في سبيل المحافظة على علاقاته الودية بغيره، وتحسينها ورفع درجتها إلى ما هو أفضل، ولكن كم منا يفعل ذلك، أو يفكر فيه، ويحبذه، وينادي به، وينصح به غيره، ويرى فيه انتصارًا وليس هزيمة كما قد يراها غيره".

واستطردت: "لقد شاب مجتمعاتنا ما شابها من مواقف لا تسر الخاطر، حتى بتنا نسمع عن تطورات للخلافات والمشاحنات تصل إلى حد القتل، أو محاولة الشروع بالقتل، على ما يمكن دفن أسبابه بالحوار والمناقشة الهادفة، والتدخل الحكيم العاقل من قبل الوسطاء، وبما يبعد الشر، ويقضي على الفتنة، ويمنع امتدادها إلى آخرين".

وتساءلت: "هل مع تنامي عدد القتلى بسبب خلاف أو شجار مؤذ تطور إلى اقتتال، تمت معالجته كظاهرة بأكثر من دفع الدية لذوي القتيل حتى لا ينفذ الحكم بقتل القاتل؟ وهل هناك من محاولات تمت لترسيخ ثقافة الوعي بالمدرسة والبيت؛ لإظهار خطورة الإقدام على ممارسة القتل مهما كانت الأسباب، وما سيؤديه اللجوء لأخذ ما يعتقد الإنسان أن من حقه أن يأخذه بيده لا بما يحكم به الشرع من فوضى لا يقرها أي قانون؟".

وفندت: «كلنا لدينا الحس الإنساني، والعاطفة الجيّاشة، والشعور بالألم، كلما علمنا بأن القصاص سيتم بحق هذا الشخص أو ذاك، وفي مقابل ذلك قد نبدو وكأننا بدون إحساس وشعور إنساني بفاجعة أسرة القتيل، والذي راح ضحية خلافات أو مشاجرات لا ترتقي إلى مستوى تعمد القتل أو الشروع فيه، ما يعني أن أمامنا فرصة للبحث عن أساليب وطرق تمنع أو تحد من هذا العمل الطائش، وهذا الأسلوب غير المقبول».

وخلصت: «أتمنى أن يكون هذا الموضوع أحد اهتماماتنا، وأن نكرّس الثقافة التي تمنع الاحتراب في نفوس أبنائنا، وأن يكون التعويض المادي في إنقاذ القاتل من سيف العدل في أضيق الحدود، وليس من ضمن الخيارات المستقبلية للقضاء على ما يعتبر اعتداءً متعمدًا وصريحًا مهما كانت المبررات، وأيًا كانت الأسباب».

ختامًا، وإلى الشان الخارجي، علقت صحيفة «اليوم» رأيها الصباحي، تحت عنوان «إيران ودبلوماسية الغوغاء»
في سياق إخفاقاتها المتلاحقة على الصعيدين السياسي والعسكري، وإخفاق مشروعها التوسعي الذي بدأته منذ ثورة الخميني في عام 1979، تحت عنوان «تصدير الثورة» تواصل إيران من حين لآخر لعبها على محور توظيف ذراع الغوغاء في تصعيد سياستها، ابتداءً من محاولة اغتيال عادل الجبير عندما كان سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في واشنطن في أكتوبر 2011م، وصولا إلى إثارة الشغب والتعرض لبعض الوفود الرسمية السعودية عن طريق عملائها في بعض العواصم الغربية كما حدث مع المستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء أحمد عسيري في محاولة للتصدي للانتصارات التي تسجلها الدبلوماسية السعودية.

وأضافت: "حيث أثبتت التحرشات الأخيرة أن نظام طهران يعيش مأزقًا مأساويًا بعد أن وسّع خطواته، وزاد في مدّ قدميه فوق طاقتها، من أقصى بلاد الشام والعراق إلى جبال اليمن، ليجد نفسه عاجزًا عن استعادة خطاه إلى وضعها الطبيعي، ما دفعه ومن باب الثأر الرخيص لهذا النوع من الاستفزاز، وهو أسلوب العاجز الذي كبّلته أحقاده، وامتلأ دماغه برغبة الاقتصاص من الهزائم المتكررة دون أن يجد لذلك سبيلا سوى استخدام دبلوماسية الغوغاء القائمة على اطلاق الشتائم باستخدام شعار حرية التعبير الذي تكفله الأنظمة الغربية".

وتابعت: "وتكشف طهران بهذه الآلية كما لم يحدث من قبل عن خيبة أملها في مشروعها الذي طالما تغنت به، وصفّق له ساستها ومعمموها على اعتبار أنها تفرض نفسها على عدد من العواصم العربية، في سياق ذلك الوهم الكبير الذي رفع معدّل الغرور لدى القيادة الإيرانية، حتى نسيتْ حجمها، وتمادتْ في غيّها مستلهمة وقودها المعنوي من تطبيل أتباعها في المنطقة ممن ظلوا يروجون لها كقوة عظمى، وممن كتبوا المعلقات في ما وصفوه بالزمن الإيراني القادم وما إلى ذلك من التفاهات، حتى لم تعد تدرك حقيقتها، إلى أن أعادتها خسائرها في اليمن نتيجة لعاصفة الحزم إلى بعض رشدها، لتستمر في مكابرتها ولكن هذه المرة بالاعتماد مجددا على تلك الغوغاء".

ولفتت: "هذه التداعيات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن مؤشر انهيار الصعلكة الإيرانية في المنطقة قد بدأ بالهبوط بعد أن ألجمته العاصفة، ليضطر في النهاية لإرسال صبيته الموتورين إلى عواصم أوروبا لحرب الشتائم ضد أي مسؤول سعودي يجدونه، بعد أن خسروا حربهم في كل الجبهات، وعلى منابر السياسة، وهذه بالتأكيد أرخص أساليب المواجهة وأتفهها".