الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي وترامب يتفقان على إحياء الاقتصاد المصري.. دعم ترامب لمصر ضوء أخضر لعودة الاستثمارات للسوق المصرية.. والرئيس الأمريكي «مايسترو» يقود مستثمري العالم إلى «أم الدنيا»

السيسي وترامب
السيسي وترامب

خبراء عن دعم أمريكا لمصر اقتصادياً
  • خبير اقتصاد دولي: ترامب «مايسترو» يقود مستثمري العالم نحو مصر
  • خبير اقتصادي: لقاء السيسي وترامب «فك» الحصار الاقتصادي عن مصر
  • خبيرة أسواق مالية وبورصة: دعم أمريكا لمصر ضوء أخضر لعودة الاستثمارات العالمية
استمراراً لمجهودات مصر للتعافي من الكبوة الاقتصادية التي مرّت بها خلال السنوات الخمس الماضيةـ. وتكليلاً لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي التي تبنته إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه الكامل لهذا البرنامج وأنه سيقود المستثمرين الأمريكان للاستثمار في مصر.

التحقيق التالي يرصد انعكاسات مُساندة أمريكا للاقتصاد المصري، كما يوضح المجالات الاستثمارية الواعدة التي ستكون مفتوحة أمام المستثمرين الأمريكان داخل مصر.

ففي هذا السياق، قال الدكتور شريف الدمرداش الخبير الاقتصادي إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه الكامل للاقتصاد المصري، مؤشر إيجابي لانتعاش الاقتصاد المصري، ويؤكد نية أمريكا مساندة مصر.

مصر لديها مقومات النجاح
وأضاف "الدمرداش" أن مصر لديها كافة المقومات التي تجعل منها بيئة صالحة للاستثمار، فلديها الموقع الاستراتيجي الاقتصادي فهي تتوسط الخليج وأوروبا وبوابة لإفريقيا ولديها كل الإمكانيات في جميع المجالات، لكن الأزمة في التمويل، لافتا إلى أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس كان لقاء إيجابيا ودافئا ومحترما، لكننا لن نستطيع أن نجزم بحجم الاستثمارات أو الفوائد التي ستعود على الاقتصاد المصري بعد إعلان الرئيس الأمريكي دعمه للاقتصاد المصري.

وأوضح أن الرئيس السيسي خلال الفترة الماضية كان يعمل على البنية التحتية ثم البنية التشريعية، لكن خطة التطوير توقفت عند التمويل، وهو ما تسعى الدولة لتوفيره بالتعاونات الخارجية، وهذا لا يعني أننا لا نعاني من الفساد المالي والبيروقراطية، فمازال لدينا مشكلة في الأداء البشري الأخلاقي، كما أن مساعدة أمريكا لمصر اقتصاديا ليست متعلقة بخصوبة البيئة الاستثمارية أو مقاومة أشكال الفساد، إنما الحصار الاقتصادي الذي فرض على مصر كان الغرض منه تركيع مصر، وكونهم قرروا فك هذا الحصار فهذا مؤشر جيد، لكن لابد أن مصر ستدفع مقابلا لذلك، لا نعلم بالطبع ما هو.

مجالات الاستثمار
وأكد الخبير الاقتصادي أننا لدينا مشروعات صناعية وتعدينية وطاقة متجددة ومشروعات زراعية، كما لدينا المقومات المؤهلة لغزو العالم استثماريا منها الموقع الاستراتيجي والبحار والموانئ وسبل الاتصال..

فيما، قال الدكتور مجدي الشريف، خبير الاقتصاد الدولي: إن الاقتصاد المصري يتبنى بالفعل روشتة إصلاحية تم الاتفاق عليها مع مؤسسات دولية منها صندوق النقد الدولي، وإن إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإجراءات الإصلاح الاقتصادي تعطي الضوء الأخضر لمستثمري العالم بأن مصر آمنة ومناخها الاقتصادي مناسب لهم، لأنه "مايسترو" يقود العالم.

تنبؤات بمستقبل مشرق
وأضاف "الشريف" أن مصر أصبح لديها أجندة للإصلاح وإعادة الهيكلة سواء من حيث تقليل عجز الموازنة وزيادة المتحصلات من النقد الأجنبي لمواجهة متطلبات خطة التنمية والتطوير، لافتا إلى أن فكر الرئيس الأمريكي قائم على تشجيع المستثمرين الأمريكان للاستثمار على أرض الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الدعم الأدبي والمعنوي والمباشر في بعض القطاعات المختارة الواعدة في الاقتصاد المصري مثل قطاع الغاز والطاقة المتجددة، كان ضروريا في تلك المرحلة، خصوصا أن الشركات الأمريكية الضخمة تبحث عن فرص استثمارية ضخمة خارج أراضي الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن تأييد الولايات المتحدة الأمريكية لخطوات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي داخل مصر، له دور قوي فعال لأنها تقود ثلاثة أرباع العالم، وبالتالي نتوقع المزيد من الاستثمارات الأجنبية الواردة لمصر، كما أن الدعم السياسي الأمريكي يعد محفزا للمؤسسات الدولية متعددة الأطراف، لأنه يعتبر ضوءا أخضر على تحسن الظروف وصلاحية المناخ الاقتصادي في مصر.

ترامب يصطحب مصر في الشرق الأوسط
وأشار إلى أن ترامب يعمل على اصطحاب مصر في الشرق الأوسط لاستعادة الدور والنفوذ الأمريكي إلى سابق عهده قبل ثورات الربيع العربي، وأن مصر تفتح له مجالات واعدة للاستثمار في أكثر من دولة في المنطقة منها العراق وليبيا، فالتعاون الاقتصادي بين البلدين منفعة للطرفين، حيث إن أمريكا تعد مرشد كبار المستثمرين حول العالم، وترامب مايسترو يوجه القوى الاقتصادية والاجتماعية نحو مصر، ومصر توفر العديد من فرص الاستثمار الواعدة في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والاكتشافات البترولية.

وفي السياق ذاته، قالت رانيا يعقوب، خبير الأسواق المالية والبورصة، إن الاقتصاد المصري خلال السنوات الخمس الماضية مر بعدة أزمات أثرت على معدلات النمو على أغلب المؤشرات التي تراجعت بسبب الضغوط السياسية لعدم الاستقرار.

مصر أخذت خطوات جريئة
وأضافت "يعقوب" أن في نهاية العام الماضي اتخذت مصر خطوات جريئة في إطار الخطة الإصلاحية للاقتصاد الذي كان يعاني ومازال من مشاكل هيكلية كبيرة أهمها مشكلة تمويل عجز الموازنة الذي تفاقم بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة؛ نتيجة لضعف التدفقات الأجنبية من الخارج.

وتابعت: ومن أهم الخطوات التي قامت بها مصر تعويم سعر الصرف ورفع الدعم بصورة جزئية وبدء التحول إلى الدعم النقدي حتى يصل الدعم إلى مستحقيه، وأغلب هذه الخطوات رغم آثارها على المدى القصير، إلا أنها كانت إيجابية في نظرة المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية عن مدى جدية الحكومة المصرية في الإصلاح، وفي إطار زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة أشادت إدارة الرئيس دونالد ترامب بهذه الخطوات الإصلاحية، وبإدارة السيسي للأزمة الحالية وأعلنت مساندتها لمصر خلال الفترة القادمة اقتصاديا.

عودة للثقة
وأضافت أن أمريكا أعلنت دعمها اقتصاديا لمصر عن طريق ضخ استثمارات أمريكية جديدة في الاقتصاد المصري ومساندة مصر في حربها ضد الإرهاب مما يعزز من الثقة في الاقتصاد المصري من جانب أقوى الاقتصاديات في العالم، وينعكس هذا على عودة المستثمرين مرة أخرى للاستثمار في مصر مع استقرار المناخ السياسي والاقتصادي.

وفيما يتعلق بفرص الاستثمار التي ستوفرها مصر أمام المستثمرين الأمريكان، وأكدت الخبيرة في أسواق المال أن فرص الاستثمار في مصر تعد فرصا واعدة خاصة مع وجود تنبؤات من أغلب المؤسسات الدولية بارتفاع معدلات النمو الاقتصادي في 2017-2018، وهناك عدة قطاعات واعدة كقطاع البتروكيماويات والقطاع الصناعي وقطاع الاتصلات والقطاع العقاري.

وأوضحت أن مصر تسعى في هذه المرحلة إلى توفير مناخ استثماري جاذب عن طريق وضع قانون الاستثمار ليعطي ثقة في التعامل مع المستثمر الأجنبي.