إيهاب عمر يكتب : الحرب على صاحبة الجلالة بأسيوط !!

يبدو أن محافظ أسيوط ياسر الدسوقي أعلن الحرب على وسائل الإعلام وتقييد حرية الصحفيين والمراسلين بالمحافظة بعد أن قرر منع دخول أجهزة الهواتف الذكية واللاب توب والكاميرات ديوان عام المحافظة بعد أن كان القرار يشمل نواب البرلمان والصحفيين والمواطنين شن النواب هجوما حادا على المحافظ فتراجع عنهم واستثناهم من قراره .

ولكن أصر المحافظ على تطبيق قراره على الصحفيين والمراسلين بتجريدهم من أدواتهم خلال دخولهم ديوان عام المحافظة دون النظر إلى أن هذه الأدوات هي صميم عمل الصحفي لنقل الخبر في ظل التطور التكنولوجي ، وبرر المحافظ ذلك بانها تعليمات من جهات سيادية.

سيادة المحافظ منذ قدومك الى أسيوط في 7 فبراير من العام قبل الماضي وهناك لديك نية مبيتة لإقصاء الصحفيين وتقييد عملهم حيث طالب في اجتماعه الأول بالصحفيين ومراسلي الصحف بان لا يتصل به الصحفيين على هاتفه لعرض شكوى المواطنين إيما بأن حق الرد مكفول مبررا ذلك باأه يتلقى 40 اتصالا من الصحفيين وطالبهم بان يكتبوا الشكاوى في مذكرات رسمية وأن يتم عرضها عليه من خلال مدير مكتبه، ولم يكتفي الدسوقي بذلك بل صعد الأمر إلى عدم دعوة الصحفيين إلى جولاته الميدانية بعد انتقادهم له بسبب عدم جدوى هذه الجولات.

وواصل المحافظ تصعيده ضد الصحفيين والإعلاميين بعد تجاهلهم في دعوتهم بتغطية زيارات وزيري التربية والتعليم والبترول الى أسيوط وكأن الصحفيين عدوا للدولة.

وكانت اخر تقاليعه منعهم من دخولهم مبنى ديوان عام المحافظة بادواتهم ومحاولته تقييدهم عن ممارسة عملهم ، ولكن اقول لك إن الصحفي أو المراسل لا يعتمد على مبنى ديوان عام المحافظة فهو لسان الشارع ولو كنت صارم افي قراراتك مثلما فعلت في هذا القرار انظر إلى المهام الأساسية التي عينت من اجلها شوارع المحافظة تحولت إلى مقابر بعد حفرها وعدم اعادة الشئ لأصله.

 انظر الى القمامة التي اصبحت شعار ترفعه المحافظة بعد تدني مستوى منظومة النظافة اخرج من مكتبك إلى الشارع واستمع الى مشكلات المواطنين ، ولا تعلن الحرب على صاحبة الجلالة لأنها مهنة وطنية وتنقل ما لا تره وأنت داخل مكتبك.