الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«صدى البلد» في منزل الرائد «مدحت» شهيد كنيسة طنطا.. أهله: «لو فجروا الكنائس هنصلي في المساجد».. فيديو وصور

صدى البلد

  • منزل عائلة الشهيد يتحول إلى سرادق عزاء.. والمسلمون يتوافدون لتقديم واجب العزاء
  • زوجة الشهيد: فقدنا أغلى روح.. وعزاؤنا أنه فى الجنة مع الملائكة
  • خطيب نجلة الشهيد: الإرهاب لن يرعبنا.. وهنحمي مصر بدمنا

شهدت منطقة شارع النحاس بمدينة طنطا بمحافظة الغربية اليوم، الاثنين، حالة من الحزن والوجيعة خيمت على أفراد عائلة الرائد مدحت فوزي، الضابط بالقوات المسلحة بالمعاش، والذي استشهد ضمن ضحايا ومصابي حادث تفجير كنيسة ماري جرجس الذى أسفر عن سقوط 27 شهيدا و70 مصابا دفن معظمهم داخل موقع انفجار الحادث.

وفى ساحة منزل يقع على بعد 400 متر من موقع انفجار الكنيسة، يسكن أفراد عائلة الشهيد "فوزي " يتشحون سوادا وحزنا على فراق عائلهم أثناء مشاركته فى قداس العظة فى ساحة بمساحة 250 مترا بشارع على مبارك.

من جانبها، قالت نبيلة ميخائيل، زوجة الشهيد، وهي فى حالة انهيار كامل ودموع، مرتدية الملابس السوداء: "فقدنا أغلى روح عزيزة علينا، وإحنا بنصلي داخل كنيسة ماري جرجس وهو فى الجنة مع الملائكة".

وأضافت: "إحنا كلنا كنا مع بعض ومعانا مريم ويوسف وعماد رايحين عشان أحد صلاة الشعانين فى أول أسبوع الآلام"، مشيرة إلى أنها جلست برفقة ابنتها فى مكان مخصص للسيدات، بينما جلس زوجها بجوار القديس أثناء أدائه مراسم صلاة العظة قبيل حدوث التفجير بحوالي 10 دقائق.

وأوضحت أنه وقت حدوث التفجير أصابتها حالة من الرعب والهلع، وكان همها الوحيد هو إنقاذ أبنائها وزوجها والخروج من داخل ساحة الصلاة حفاظا على أروحهم، ولكنها فوجئت باستشهاد زوجها ونقله جثة هامدة بين أيدي شباب الكنيسة إلى مشرحة طوارئ طنطا الجامعي.

وقال عماد، نجل الشهيد: "حسبي الله ونعم الوكيل.. أبويا فى الجنة مع الملائكة والإرهاب الأسود مش هيرهبنا ولازم نحافظ على مصر ونحميها بصدورنا".

وأضاف نجل الشهيد: "كلنا توجهنا بالدعاء والصلاة لوالدي عقب دفنه بموقع انفجار الحادث، ونأمل أن يكون رجال الشرطة قادرين على القصاص لدماء الشهداء وتحطيم جميع البؤر الإرهابية".

فى المقابل، قال كيرلس سليمان، أحد المعزين فى الشهيد: "ضاع مني صديق عمري أيام الصبا، كان شخصا عطوفا شجاعا واجه مخاطر الإرهاب أثناء صلاته لربه رغبة فى إرضائه ومقابلة روح القدس"، مضيفا: "لو أحرقوا الكنائس أو فجروها هنصلي فى المساجد، ولو دمروا المساجد هنصلي مع إخواتنا المسلمين فى أى مكان وتحيا مصر".

وناشد مرقص بيشوي، أحد جيران الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسي التحرك الفعلي ورفع حالة الاستنفار وتفعيل دوري الطوارئ لردع جميع الجماعات الإرهابية والتكفيرية وجعل مصر رائدة بين دول العالم كونه بلدا للأمن والأمان.

وأكد "بيشوي" أنه ساعد فى نقل عدد من المصابين والضحايا من الشهداء فى حمل جثامينهم إلى سيارات الإسعاف ونقلهم إلى مستشفيات المنشاوي وطوارئ طنطا الجامعي، مشيرا إلى أن جميع الشهداء سيخلدون بأسمائهم وأرواحهم التى دفنت داخل الكنيسة بمقابر خاصة بموقع الحادث.