الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وجع الوطن ...


عندما يكون الحديث على واقع الرغبة فى التغيير الى اﻻفضل يكون حديثا موضوعيا وإقرارا لواقع الحال الذى به الكثير من الوجع، حيث كانت مصر على موعد آخر من الوجع بفقدانها الكثير من أبنائها على واقع استهداف ارهابى اخر لمصريين يؤدون صلواتهم بمناسبة أحد السعف فى كنيستين إحداهما بطنطا واﻻخرى باﻻسكندريه وسالت الدماء ومعها دموع وأحزان اصابت كل من يملك قلبا وعقلا بالحسرة لذلك كان ﻻبد من كلمات اراها ضرورية مهما كان الحزن والوجع.

الكلمة الأولى...
إن اﻻرهاب أصبح كالفيروس وانتشر فى كل مكان وتم استخدامه سياسيا لتحقيق اهداف بعينها وفى الحالة المصرية الغرض منه اسقاط الدولة بل الوصول بها الى الفشل عندها تصبح دويلات تحت رايات كاذبة...

الكلمة الثانية ...
اﻻرهاب رمز لعدم اﻻخلاق والعقيدة الفاسدة ﻻن اﻻنتحارى او من يقوم بقتل اﻻخر يتصور بأن موته يعنى مكانا فى الجنه لذلك فان مايقوم به بمقابل...هذا المقابل يستحق التضحية اى انه فعل بمقابل روحى عظيم فى افكاره الثابتة لذلك فإن من ثوابتهم الشهادة وعدم الخوف من الموت أن بعد الموت نعيم وجنة.. اضافة الى فهمهم بالدفاع عن الاسلام الذى يتم محاربته من كل من ﻻ يدين به لذلك كانت افكار التكفير واﻻنتقام منهم.

الكلمة الثالثة...
انتشرت اﻻفكار وبعدها تم تطويعها سياسيا للوصول الى مكاسب سياسية للوصول الى رفع راية اﻻسلام عالية والوصول لنموذج افتراضى يتم البناء عليه لتطبيق افكارهم طبقا للراية التى يحملونها والوانها والحديث يطول عن تلك الرايات التى ترى غيرها على الباطل وهى على الحق والوان هذه الرايات تعكس اختلاف الرؤى واحتكار الحق هى السمة المميزة ﻻصحاب تلك الرايات او الحركات او التنظيمات ...

الكلمه الرابعة...
هناك من يقول ان اﻻرهاب من صنيعة الموروثات الدينية المغلوطة وسط مطالبات بتصحيح الخطاب الدينى وخلاصة القول اﻻرهاب ايا كان يستند فى معظمه الى قوة مقدسة يصبح بعد ذلك افكارا ثم ايديولوجية سياسية من هنا تبدأ رعاية الدول له لتحقيق اغراض سياسية وضرب اﻻستقرار فى الدول للوصول فى النهاية تقسيم هذه الدول وربما افشالها كليا ....


الكلمة الخامسة والأخيرة...
كيفية المواجهة فى ابسط صورة إعلاء قيم التسامح والرحمة والتعاون والقضاء على اﻻمية الثقافية وإعادة النظر فى النظام التعليمى ومناهجه وتحقيق التنمية اﻻقتصادية واﻻجتماعية والقضاء على البطالة وتحقيق العدل والمساواة ومحاربة الفساد ونشر ثقافة اﻻختلاف وقبول اﻻخر ... أما مع رفع السلاح فلا يتم المواجهه اﻻ بنفس السلاح وبالردع اللازم ﻻن التخاذل معناه ضياع الوطن.....

يجب تبنى سياسات تؤدى للقضاء نهائيا على اوجه التقصير فى المواجهة وكذلك الحرص على القضاء على اﻻمراض التى انتشرت ومازالت فى مجتمعنا ومنها الكراهية واﻻمية الثقافية والشعور بالذات على حساب اﻻخر ولننطلق من قاعدة القبول والرحمة والعدل .... وأخيرا يكون اﻻحتكام لآيات القرآن الكريم الذى بعث نبيه الكريم ليكون رحمة للعالمين .....
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط