الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيله الثامنة.. تعرف سبب صراخ السيد راضي أمام الرئيس السادات

صدى البلد

تحل اليوم، الثلاثاء، الذكرى الثامنة لرحيل الفنان المخرج السيد راضي، الذى رحل في 10 أبريل عام 2009.

وبهذه المناسبة، نرصد أهم مواقفه الوطنية التي ظهرت من خلال مشاركته في فيلم "أبناء الصمت" عام 1974 من إخراج شقيقه الأصغر المخرج محمد راضي.

وتدور قصة الفيلم حول بطولات الجنود المصرية إبان حرب أكتوبر وما قبلها من حرب الاستنزاف فى معركة "راس العش" حتى لحظة العبور وتحطيم خط بارليف ورفع العلم المصري على ضفة قناة السويس.

وخلال التصوير، دارت الكاميرات وفوجئ الجميع بالسيد راضي، صاحب الـ 60 عاما آنذاك، بحيويته وشبابه، فقد كان ينفذ كل ما يطلب منه من قفز وسباحة ومعارك بروح الشاب.

كان يعد نفسه جيدا لنيل جائزة عن دوره في الفيلم، وقال فى أحد حواراته الفنية: "لحظة تصوير العبور حدثت في وضح النهار الساعة الثانية ظهرا، وبالتالي رأيت أنه لابد من تأجيل التصوير حيث إن الشمس كانت قد قربت على الغروب".

وأضاف: "في اليوم التالي وخلال تصوير لقطة رفع العلم، وكان ذلك في الساعة الرابعة بعد الظهر، جاء إلى موقع التصوير الفنان أحمد زكي باعتباره هو الذي سيرفع العلم ويظل ممسكا بسيارة العلم والدماء تنزف منه حتى يصدر المخرج كلمة "اطبع".

فوجئ الجميع بالفنان السيد راضي بموقع التصوير جاء مبكرا منتظرا اللقطة التاريخية، وظل يستعطف شقيقه مخرج الفيلم أن يرفع العلم حتى يكتمل له موقف درامي جسد له حلما طالما تمناه وحلم به.

وأخذ أحمد زكي يترقب الموقف من بعيد وهو يرى التراشق بين الشقيقين، ما جعل محمد راضي يرضخ لرغبة شقيقه وصور اللقطة، وبعد أن انتهى المخرج من تصوير المشهد وفي الخفاء، كان قد أعطي أمرا لأحمد زكي بأن يحضر فجر اليوم التالي لتصوير اللقطة.

وبالفعل صور أحمد زكي اللقطة في الفجر، وخلال العرض الخاص للفيلم، أصر الرئيس السادات على أن يحضر، وصمم راضى على الجلوس بجوار السادات حتى يتلقى التهنئة منه مباشرة في لحظة رفع العلم، وهي اللحظة التي حلم بها وتمنى أن تحدث بالفعل، وجاءت لحظة رفع العلم وما كان من سيد راضي إلا أن قام صارخا عندما وجد زكي هو الذي رفع العلم وليس هو، وقام منفعلا صارخا "عملتها يا محمد".

اندهش الجميع بمن فيهم الرئيس السادات من صياح سيد راضي وعصبيته الزائدة، وأخذ السادات يشد على يد محمد راضي مهنئا وقال له: "الآن أصبح لدينا فنان لا يجامل أحدا على حساب فنه حتى لو كان من سيجامله شقيقه".